عادي
النمسا تنهي الإغلاق العام لمن تلقوا اللقاحات ضد «كورونا»

«أوميكرون» يصيب 57 دولة.. و«الصحة العالمية» تدافع عن اللقاحات

01:17 صباحا
قراءة 3 دقائق

قالت منظمة الصحة العالمية، أمس الأربعاء، إن المتحور «أوميكرون» من فيروس كورونا رُصد في 57 دولة وارتفعت حالات الإصابة ب«كوفيد- 19» في دول الجنوب الإفريقي ومنها زيمبابوي ومن المتوقع أن تزيد أعداد المرضى الذين يحتاجون إلى العلاج في المستشفيات مع انتشار المرض. كما رفضت المنظمة التشكيك بفاعلية اللقاحات المتوفرة حالياً ضد «كورونا» للحماية من المتحور الجديد، في وقت قررت فيه الحكومة النمساوية أن تنهي الأحد المقبل الإغلاق لمن تلقوا لقاحات ضد «كورونا».

وقالت منظمة الصحة، في تقريرها الأسبوعي عن الحالة الوبائية، إن هناك حاجة إلى مزيد من البيانات لتقييم شدة الأعراض التي يسببها «أوميكرون» وما إذا كان تحوره قد يحد من الحماية التي توفرها اللقاحات.

وتابعت: «حتى لو كانت شدة الأعراض تعادل أو تقل عن المتحور دلتا، تظل التوقعات بأن يزيد عدد المرضى الذين يحتاجون إلى العلاج في المستشفيات إذا أصيبت أعداد أكبر من الناس وسيكون هناك فارق زمني بين زيادة الإصابات وارتفاع الوفيات».اللقاحات فعالة

وأعلن مسؤول كبير في المنظمة، أنه ليس هناك أي سبب للتشكيك في فاعلية اللقاحات المتوفرة حالياً ضد «كورونا» في الحماية ضد أوميكرون، مؤكداً أن لا مؤشرات على أن هذا المتحور يسبب مرضاً أشد من ذلك الناجم عن المتحور «دلتا».

وقال مايكل راين، المسؤول عن الحالات الطارئة في منظمة الصحة العالمية، في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية: «لدينا لقاحات عالية الفاعلية أثبتت فاعليتها ضد جميع المتغيرات حتى الآن، من حيث شدة المرض والاستشفاء، وليس هناك أي سبب للتفكير بأن الأمر لن يكون كذلك مع «أوميكرون»»، مشدداً في الوقت نفسه على الحاجة إلى إجراء مزيد من الأبحاث في هذا الشأن.

وأضاف هذا الطبيب الذي نادراً ما يجري مقابلات صحفية فردية: «إن السلوك العام الذي نلاحظه حتى الآن لا يُظهر أي زيادة في الخطورة. في الواقع، فإن بعض الأماكن في إفريقيا الجنوبية تبلّغ عن أعراض أخف» بالمقارنة مع تلك التي تسببها نسخ متحورة سابقة من الفيروس.

إعفاء المطعمين

على صعيد آخر، قررت الحكومة النمساوية برئاسة المستشار الفيدرالي كارل نيهمر، إنهاء الإغلاق العام في البلاد اعتباراً من الأحد المقبل، وذلك فقط للذين تلقوا لقاحات ضد «كورونا».

وقال نيهمر، في مؤتمر صحفي، أمس الأربعاء، إن قواعد «كورونا» الجديدة صارت ضرورية في ظل ارتفاع مستوى الإصابات وزيادة العبء على وحدات العناية المركزة في المستشفيات، مشيراً إلى أن القرار تم بالتشاور مع حكام الولايات التسع في البلاد.

وأوضح المستشار أن قيود الإغلاق سوف يستمر تطبيقها فقط على الأشخاص غير المطعمين مع تأجيل فتح الفنادق وعقد المناسبات الثقافية، مشيراً إلى أن 3 ولايات ستشهد فتحاً كاملاً للفنادق في بورجنلاند وتيرول وفورارلبرج اعتباراً من الأحد المقبل ثم يليها ولايات النمسا العليا والنمسا السفلى وسالزبورج وستيريا اعتباراً من 17 ديسمبر الجاري، وأخيراً تفتح العاصمة فيينا فنادقها ومطاعمها في 20 ديسمبر الجاري.

من جانبه، انتقد وزير الصحة النمساوي فولفجانج موكشتاين، الحملة التي يقوم بها حزب «الحرية» اليميني المعارض لإثناء السكان عن تلقى اللقاحات. وناشد وزير الصحة، مرة أخرى جميع الأشخاص غير المطعمين في البلاد من أجل الحصول على التطعيم وعدم انتظار دخول قانون فرض اللقاحات حيز التنفيذ. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"