عادي
اكتشاف 400 مرض وراثي في الدولة

مشروع الجينوم الإماراتي قطع خطوات جيدة منذ انطلاقه

00:12 صباحا
قراءة دقيقتين

دبي: إيمان عبدالله آل علي

أعلن الدكتور محمود طالب آل علي، مدير المركز العربي للدراسات الجينية، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر العربي التاسع لعلوم الوراثة البشرية، أنه تم اكتشاف أكثر من 400 مرض وراثي في دولة الإمارات حتى الآن، مشيراً إلى أن الإمارات تأتي ضمن أفضل دول العالم في استخدام التقنيات والأجهزة الحديثة في مجال الكشف عن الأمراض الوراثية.

وقال آل علي في تصريحات صحفية بمناسبة انعقاد المؤتمر العربي التاسع لعلوم الوراثة البشرية عن بُعد، ونظمه المركز تحت رعاية جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، إن مشروع الجينوم الإماراتي يصنف على أنه أشمل مشروع في العالم في هذا المجال.

وأكد أن علم الجينوم في الخط الأمامي للقطاع الصحي بدولة الإمارات، لأهميته ودوره المستقبلي في الكشف عن الأمراض والتشخيص والعلاج، وتوفير العلاجي الشخصي للمريض بحسب حالته الصحية، وهو ما يعزز فرص الشفاء من الأمراض عموماً والوراثية خاصة.

ورأى أن معظم الأمراض العضوية التي يصاب بها أي إنسان يقف وراءها أو يكون أحد مسبباتها مرض وراثي. وعن عدد الأمراض الوراثية المكتشفة حتى الآن في الإمارات، أجاب آل علي: «بدأنا مشروع الكشف عن الأمراض الوراثية والنادرة في دولة الإمارات عام 2003، وحصرنا 40 مرضاً وراثياً ونادراً. أما الآن فاستطعنا كشف 400 مرض وراثي ونادر».

وأرجع ذلك إلى اهتمام الدولة وتوفير كل المستلزمات، وتضافر الجهود لتحقيق مزيد من التطور في الجينوم البشري، مشيراً إلى أن أمراض الدم الوراثية تأتي في مقدمتها.

وحظي المؤتمر بدعم وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وهيئة الصحة في دبي، وجمعية الإمارات الطبية، وشركة الومينا، وشركة integrated gulf Biosystems.

وناقش المؤتمر الذي استمرت فعالياته يومي 8 و9 ديسمبر، موضوع علم الجينوم في العالم العربي، عبر أربعة محاور تضم: التطورات في الأمراض النادرة والبيانات الجينومية العربية الضخمة، وجينوميات العدوى والمناعة وعلم الجينوم والمجتمع. كما حصل المشاركون على 12 ساعة تعليم طبي مستمر معتمدة من جامعة الإمارات.

وتضمنت فعاليات اليوم الثاني 8 محاضرات قدمها نخبة من المحاضرين المتميزين، الدكتور إيفان ايشيلير من جامعة واشنطن، وسامي بزاري، من المركز العربي للدراسات الجينية، والدكتورة أليس عبد العليم، والدكتورة مايا صقر، والدكتور شاكر بهزاد، من مركز الكويت الطبي الجيني، والدكتور رفعت حمودي من جامعة الشارقة، والدكتورة سيبل مهاويج، من الجامعة الأمريكية اللبنانية، والدكتور عبدالله الأنجاري.

وتضمن المؤتمر الكثير من الأنشطة والمسابقات، حيث حصل ناسنا ناصر من جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وريما سالوس من جامعة الإمارات، وهدى سمحة من جامعة الإمارات على جائزة أفضل ملصق بحثي في المؤتمر اختارته اللجنة العلمية. وفاز محمد فوزان صديقي من كلية الطب الدولية بجامعة ولاية اوش، ومنى أزروال من جامعة تامبوف الطبية الحكومية بمدينة تامبوف في روسيا، بجائزة أفضل ملصق بحثي يحصل على أكبر عدد من الأصوات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"