عادي

ندوة «الصحافة الثقافية ومواكبتها للإبداع الإماراتي» منذ السبعينات

23:15 مساء
قراءة دقيقتين
1
محمد الحربي - د.سعيد العمودي يدير الجلسة

الشارقة:«الخليج»

نظم المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، ضمن فعاليات صالون الشارقة الثقافي، وضمن احتفالات المكتب باليوبيل الذهبي للإمارات، ندوة عن «الصحافة الثقافية ومواكبتها للإبداع الوطني الإماراتي» عبر برنامج Zoom، استضاف فيها الخبير الإعلامي والكاتب الصحفي محمد حسن الحربي، وأدارها الإعلامي الدكتور سعيد العمودي، بحضورعدد من المهتمين بالثقافة والإعلام.

وركزت الندوة على العقود الزمنية الثقافية بدءاً من سبعينات القرن الماضي التي كانت بامتياز عقد الأفكار الكبرى، وتضافر الإرادات، وتوحد الرؤى، واتخاذ القرارات التاريخية، التي شكلت القاعدة الأساسية للخمسين عاماً التي تحتفل بها الدولة الآن، وما شهدته مرحلة التسعينات من بعض الظواهر الثقافية السلبية الهشة، وتراجع النقد الأدبي وسيطرة الشللية والمصالح المتبادلة بين بعض المثقفين.

وأشارت الندوة إلى أن المواد الثقافية والأدبية اليومية، التي كانت ترد إلى الصحف كانت تحظى بصفحة أو صفحتين يومياً، حداً أقصى، إلى جانب الصور. والمادة الثقافية والأدبية التي تطورت بوتيرة متسارعة، يوماً بعد آخر، كماً وكيفاً، باحثة عن وعاء آخر جديد، يستوعبها ويرتقي بها.

وقال الحربي إن الصحافة الثقافية أدت دوراً كبيراً في الإبداع الوطني الإماراتي، رغم الهشاشة التي بدأت تظهر في الربع الثاني من تسعينات القرن الماضي، ولوحظ خلالها بعض الظواهر الثقافية السلبية التي بدأت تطل برأسها، نتيجة غرسها الهشّ في تربة العقدين السابقين، السبعينات والثمانينات، مؤكداً أنها كان تلوح حيناً ثم تتوارى، ولكن الزخم الثقافي في تلك المرحلة حال دون نضجها، فضلاً عن أن المناخ الاجتماعي العام، كانت احتياجاته الإنسانية أهم، وأولوياته مختلفة، ليس من بينها الثقافي.

وأكد أن مرحلة الثمانينات، كانت متميزة عما تلاها ليس في الإمارات، وبعض دول الخليج في المنطقة وحسب، بل كان في العالم كله، لأنها شهدت تأسيس خلالها عدد كبير من الجمعيات المهنية والأهلية في الإمارات، تقريباً. فيما تحقق خلالها ما يمكن أن نطلق عليه «مأسسة الثقافة»، حيث أصبح للثقافة وأنشطتها على اختلاف طبيعتها، مؤسسة مرجعية، لها ميزانيتها المالية، وخططها المنهجية والاستراتيجية.

وتحدث الحربي عن تجربته في صحيفة «الخليج» وإشرافه على الملحق الثقافي قائلاً: كنّا نفهم، نحن الذين قدر لنا العمل في الصحافة الثقافية، في عقدي الثمانينات والتسعينات، أن الثقافة والآداب والفنون، على اختلاف أجناسها، مهمة، ويجب أن تسير جنباً إلى جنب، مع خطط التنمية الشاملة في البلاد، كما كنّا نفهم أن بعض الضوابط المهمة كان لا بدّ من الأخذ بها، من بعض تلك الضوابط، المحفوظة غير المكتوبة. وقال: هناك ضوابط ومعايير في الصحافة الثقافية مهمة جداً في حياة المجتمعات، وكان هذا معلوماً للجميع. مشيراً إلى أن أهم تلك الضوابط والمعايير أسهمت في خلق جانب من الإبداع، لكنها في النهاية تتوقف على واقعية المشرف الثقافي وخبرته وعلاقاته ووضعه داخل الصحيفة، فيما تكمن الضوابط والمعايير في جودة المادة، وعدم سيطرة المزاجية على النشر، والعمل على تطوير المادة، وتوفر المكافأة المالية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"