دبي: سومية سعد
يواصل سوق المزارعين الذي نظمت بلدية دبي فعالياته، وسط إقبال كبير من الزائرين، الذين اكتظت بهم ساحات «حديقة النخيل» المخصصة لعرض المنتجات الزراعية وسط تنظيم مميّز من اللجنة.
وينظم كل يوم جمعة من نوفمبر 2021 وحتى مارس 2022، ويأتي ضمن مبادرة «وجهات دبي»، عملاً برؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتعزيز مكانة دولة الإمارات، وتوجيهاته بجعل دبي المدينة الأفضل للحياة والعمل والزيارة في العالم.
منصة زراعية
قال أحمد الزرعوني، مدير إدارة الحدائق والمرافق الترفيهية: السوق منصة زراعية اجتماعية استثمارية مجانية يهدف إلى جمع المزارعين المواطنين في مكانٍ واحد لبيع المنتجات الزراعية والعضوية والمحلية مباشرة كالفواكه والخضراوات ومنتجات الألبان والعسل، والتمور، ومنتجات الأعشاب. ويهدف إلى دعم المشاريع المحلية وتقديم التسهيلات اللازمة.
وسهلت بلدية دبي للمزارعين الإماراتيين المشاركة في التسجيل مع مراعاة الالتزام بمعايير الصحة والسلامة العامة وسلامة الغذاء.
التجارة الداخلية
وأضاف أن أسواق المزارعين تمثل نموذجاً رائداً يعكس توجهات الدولة بما يحقق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لمساهمتها في تلبية الاحتياجات الغذائية للمجتمع، وإنعاش حركة التجارة الداخلية، فضلاً عن تشجيع الاستثمار في المشاريع الغذائية، وتحفيز رواد الأعمال على مواصلة جهودهم في الزراعة ودعم منظومة الأمن الغذائي.
وأكد أن أسواق المزارعين توفر تجربة وفرصة لأصحاب المزارع والمستهلكين للحصول على فوائد عدة، فضلاً عن أنها تتيح لنا معرفة أكبر بالاحتياجات الغذائية للمجتمع، ومن ثم العمل مع شركائنا المحليين والدوليين على تلبيتها، وفق آلية مبتكرة تضمن توفيرها في المستقبل.
وطالب المستهلكين بزيارة الأسواق وشراء المنتجات المحلية، حيث إن ذلك يفيد تنمية منظومة الإنتاج المحلية، فقد حان الوقت للاعتماد على مواردنا المحلية وقدراتنا لتلبية احتياجاتنا الغذائية.
وأشارإلى أن تجربة أسواق المزارعين، أصبحت وسيلة مهمة لتسويق المنتج المحلي، ودعم وصوله للمستهلكين بأسعار تنافسية خلال ذروة الموسم الزراعي، وكثافة الإنتاج. كما أنها فرصة للتعريف بحجم التطور الذي يحققه قطاع الزراعة وقدرته على المساهمة في مسيرة التنمية المستدامة التي ننشدها، ودولة الإمارات ماضية بكل عزم على تعزيز قدراتها التكنولوجية والعلمية التي تؤهلها لإيجاد حلول عملية لتحديات إنتاج الغذاء محلياً.
إقبال لافت
وبين أن النظرة للمنتج المحلي من الخضراوات والفواكه تحسنت كثيراً خلال السنوات الأخيرة، نظراً لتحسن جودتها وتنوع أصنافها، والإقبال اللافت على أسواق المزارعين يترجم هذا التحول في مستوى الوعي بمزايا المنتجات المحلية الطازجة ويفتح الآفاق واسعة أمام زيادة الحصة السوقية للمنتج المحلي.
وأضاف: نعتز بالتزامنا حيال المزارعين وتعظيم أدوارهم في منظومة الأمن الغذائي والحيوي، حيث إن مساعدة المزارعين على تسويق منتجات مزارعهم وجني المزيد من الأرباح، استثمار في الاكتفاء الذاتي، لأنه يشجع على بذل المزيد من الجهد وتحسين أنماط الزراعة واستدامتها بما يحقق استراتيجية الإمارة ويدعم النمو الاقتصادي.
خطوة جيدة
وقال عدد من المزارعين المشاركين في سوق المزارعين، إن السوق بات منصة مهمة لتسويق منتجاتهم المحلية، وأشاروا إلى أنه كان حافزاً لهم لإنتاج أنواع جديدة من الخضراوات تلبية لطلبات الزبائن.
وأكدوا أن المبادرة خطوة جيدة لدعم المنتج المحلي الزراعي، في ظل المنافسة القوية مع المنتجات المستوردة. وأن المنتج المحلي يتميز عن غيره بأنه يأتي من المزرعة إلى يد المستهلك مباشرة، وأسعاره تتقارب مع أسعار المنتجات الأخرى.
شباب مشاركون
أكد الشباب المشاركون في السوق، أن هذه المبادرة كانت مفيدة كثيراً لهم واستطاعوا أن يظهروه بكل احترافية في هذه المهمة للمزارعين، ودفعتهم لإنتاج أنواع جديدة من الخضراوات، والسوق يعطي دافعاً نحو مزيد من الإنتاج بسبب الإقبال القوي من الزبائن.
حديقة النخيل صممت علي شكل نخلة
تقع حديقة النخيل في منطقة العوير، مصممة على شكل نخلة، وتضم 1260 نخلة بمساحة إجمالية تبلغ 7.5 هكتار، وتضم كثيراً من وسائل الترفيه التي تجذب الأسر، منها منطقتان لألعاب الأطفال، وبحيرة، ومسطحات خضراء، ومنطقة مضمار لرياضة الجري، ومنطقة للمعرض، تستضيف «سوق المزارعين»، وزاد عدد زوار الحديقة بنسبة 50% بعد تنظيم «سوق المزارعين»، وتتوافر أمام الباب الرئيسي للحديقة مواقف السيارات مجانية، وللحديقة ثلاثة مداخل.
وتم استغلال محاصيلها من التمور لبيعها في سوق التمور في الحديقة، كما ستستخدم مخلفات النخيل في الصناعات البدوية المحلية المرتبطة بالتراث المحلي.
وتبدأ البلدية استقبال طلبات المزارعين المواطنين الذين يودون المشاركة في السوق والتسجيل عبر (https://forms.office.com/r/f3xk0tHPhn)، أو التوجه إلى مكتب حديقة النخيل للتسجيل
أكشاك
عدد الأكشاك الموجودة لعرض المنتجات الزراعية والمأكولات بلغ حالياً 33 كشكاً، حيث يحصل كل من يسجل في المبادرة على كشك لعرض منتجاته.
وحديقة النخيل توفر الأماكن والأكشاك مجاناً للعارضين، الذين يعرضون منتجاتهم كل يوم جمعة.
منتجات مختلفة
يضم السوق عدداًمن المنتجات الزراعية، منها الفلفل الأخضر والطماطم والباذنجان، والورقيات، ومن المنتجات المحلية القهوة العربية والدهن العربي والكركم، وعدد من المنتجات التراثية المحلية والتي مصدرها لبن البقر، وبنسبة أقل من الأسواق العامة بنسبة 50%، لأن البيع ضمن مبادرة سوق المزارعين يكون بسعر المزرعة، ولكن في الأسواق تضاف إليها كلفة خدمات أخرى».
