هند صبري: المهرجانات السينمائية العربية تثري المشهد الفني

القاهرة: سيد محمود

تشهد مسيرة النجمة هند صبري الفنية حالياً نشاطاً ملحوظاً وخاصة أنها تتجه بأعمالها إلى المنصات الإلكترونية، من خلال مسلسلها الجديد «البحث عن علا»، ومشاركتها في فيلم «كيرة والجن» مع النجمين كريم عبد العزيز وأحمد عز. وظهرت مؤخراً في لجان تحكيم مهرجان البحر الأحمر السينمائي في السعودية.

في السطور التالية تتحدث عن أهمية مهرجانات السينما العربية وأحدث أعمالها وتسترجع أهم محطات مسيرتها من تونس إلى مصر.

عن مشاركتها في الدورة الافتتاحية بمهرجان البحر الأحمر السينمائي، قالت:«المهرجانات السينمائية في الدول العربية تثري المشهد السينمائي، فهي عمل ثقافي، والثقافة والفنون هما العمل المشترك المهم بين الشعوب العربية، ومن ثم إقامة مهرجان سينمائي دولي بالسعودية تجربة مهمة جداً، وواضح من خلال المشاركات العربية والعالمية أن هناك إقبالاً شديداً من الجمهور والمتابعين.

وعن أعمالها الجديدة قالت:«انتهيت من مسلسل «البحث عن علا» وسيكون جاهزاً خلال أيام على منصة إلكترونية، وأعتقد انه سيكون مفاجأة بكل المقاييس لأنه عمل يمزج بين الكوميديا والدراما الاجتماعية».

وعن السينما قالت: هناك أكثر من عمل سينمائي، وفى مقدمتها فيلم «كيرة والجن» مع كريم عبد العزيز وأحمد عز، وشاركتهما أعمالاً كثيرة ولهما رصيد من الحب والتقدير، فنحن أصدقاء وقدمنا تجارب مهمة آخرها مع كريم فيلم «الفيل الأزرق» ومع عز«هجمة مرتدة».

وأشارت صبري إلى أنها تفضل الفيلم السينمائي أكثر من الأعمال التلفزيونية لأنها تراه عملاً إبداعياً يمكن الممثل من إخراج كل طاقته، أما المسلسل فمصنوع من أجل جمهور المشاهدين في المنازل، فمهما حصل سيظل هناك فاصل كبير بينهما، الفيلم يصنعه المؤلف والمخرج والأبطال حالة خاصة من الإبداع.

وما يؤكد أن السينما لاتزال هي أصل الفنون، رغم انتشار المنصات الإلكترونية، أنه في أول يوم بعد إعادة فتح دور العرض في فرنسا مثلاً، سُجلت أكبر تذاكر مبيعة للعديد من الأفلام.

وحول رحلتها السينمائية في تونس، قالت إنها كانت محظوظة بالعمل مع كبار السينمائيين التونسيين وهي صغيرة، وفي الفترة التي أعقبت 2011 في ظل التغيرات التي حدثت شعرت بأهمية العمل مع الجيل الجديد من السينمائيين التونسيين.

أما عن مسيرتها في مصر، فأوضحت: وجدت في مصر ما كنت أحلم به، بدأت بلقائي مصادفة مع المخرجة إيناس الدغيدي في أحد الفنادق، ولولا هذه المقابلة لكنت توقفت عن التمثيل واتجهت للعمل في المحاماة، غير أن هذا اللقاء قادني لفيلمي الأول في مصر هوليوود الشرق، عبر فيلم «مذكرات مراهقة». وحول مشاركتها في فيلم «عمارة يعقوبيان» قالت صبري: متعة سيناريو هذا الفيلم أنه من صياغة المؤلف والكاتب الكبير وحيد حامد وإخراج المبدع الشاب مروان حامد، ولهذا جمع بين الإقبال الجماهيري وروعة الموضوع، فضلاً عن النجوم الكبار المشاركين في الفيلم، نجوم لن يتكرروا في فيلم آخر.

الفيلم مأخوذ عن رواية، وفي رأيي أن الأعمال المقتبسة عن روايات لها سحر خاص، مثل الأعمال المقتبسة عن روايات الأديب الكبير نجيب محفوظ، أعمال جسّدت المجتمع المصري، مضيفة أنها ما زالت تذكر أول يوم تصوير مع الفنان عادل إمام لدرجة أنها توترت للغاية.

قضايا المرأة

حول اهتمامها بقضايا المرأة العربية، قالت صبري إنها بالفعل تهتم بقضايا المرأة. وأضافت:«المرأة العربية أخذت حقوقها في مجتمع يتغير إلى الأفضل وأنها كامرأة تؤدي دورها كاملاً كأمّ ولديها بنتان، مؤكدة بأنها سعيدة بالتطور الهائل الذي يشهده المجتمع العربي وبخاصة في دور المرأة فهي عندما بدأت مهنة التمثيل كان عيباً كبيراً أن تخوض المرأة هذا المجال في تونس، وإن فاتن حمامة أجبرت الناس على احترام الممثلة، فقبل أعمالها كانت رؤية الأسرة للممثلة مختلفة، لكنها قدمت أعمالاً أجبرت الجميع على احترامها، وغيرت في قوانين الأحوال الشخصية.

وعن رأيها في فيلم «الجزيرة» قالت: في رأيي «الجزيرة» فيلم عالمي، يشبه في قيمته الفيلم العالمي «جود فازر» في نسخة عربية، فهو عن قصة حقيقية وواقع يعرفه الكثيرون، وحقق نجاحاً كبيراً لأن الجمهور تعاطف مع شخصية «منصور الحفني» التي أجادها أحمد السقا، برغم أن البطل تاجر مخدرات.

أما عن تجربتها الإنتاجية، فكشفت حقيقتها مؤكدة أنها كانت تفكر في الإنتاج منذ سنوات، وعندما عرضت عليها شبكة «نت فليكس» أن تقوم ببطولة عمل فني من إنتاجها، طلبت أن تكون هي المسؤولة عن الإنتاج، ولكن بالطريقة التي تريدها من تمويل وجودة في التصوير.

أما بالنسية لخوضها مغامرة الأعمال الكوميدية فقالت: الكوميديا أسرع طريقة لتوصيل القضايا.. منذ شارل شابلن وحتى اليوم.. الأفلام الكوميدية غيرت مجتمعات.. «عاوزة أتجوز» مثلاً عمل خفيف لكنه مهم جداً، كوميديا مختلفة وصلت إلى الجمهور بسرعة.

أما عن دورها في مسلسل«هجمة مرتدة» فقالت:«المسلسل صعب، واضطررت فيه لتلقي دروس مهمة، وكذلك مسلسل«حلاوة الدنيا»، لأن بعض الأدوار تحتاج إلى انفعالات خاصة، على الممثل أن يعلمها قبل أن يخوض التجربة.