عادي
تحب الوقوف خلف الكاميرا

مونيا عقل: سعيدة لاختيار «كوستا برافا» للمنافسة في الأوسكار

22:58 مساء
قراءة 3 دقائق

بيروت: هناء توبي

مونيا عقل مخرجة وممثلة وكاتبة لبنانية، درست الإخراج وكتابة السيناريو في جامعة كولومبيا في نيويورك، وقدمت أفلاماً سينمائية قصيرة وطويلة، شاركت فيها تمثيلاً واخراجاً منها «زيارة الرئيس»،و«غواصة» وغيرها من أعمال دعائية ناجحة وصولاً إلى فيلمها الروائي الطويل «كوستا برافا» الذي انتجته ميريام ساسين ولعبت بطولته نادين لبكي وصالح بكري وحصد العديد من الجوائز ورشحته وزارة الثقافة اللبنانية ليمثل لبنان في مهرجان الأوسكار في دورته المقبلة..

مونيا تقول إنها تعيش فرحة نجاح فيلمها الروائي الطويل الأول، الذي حفزها كثيراً في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها في لبنان، وهي تعيش حالة من النشاط الفني حيث تحضر لفيلم سينمائي جديد وتكتب سيناريو لمسلسل تلفزيوني..

1

* ماذا تعني لك الجوائز التي حصدها «كوستا برافا» وترشيحه للأوسكار؟

- سعيدة جداً باختيار فيلمي لترشيح بلدي في الأوسكار، وأزيد التأكيد على أن نجاحه يعني لي ولفريق العمل الكثير جداً لأننا اشتغلنا عليه بإخلاص وعزيمة، وقدمناه في أصعب الظروف، وجابهنا تحديات كثيرة، وحصد جوائز في البندقية وتورنتو ولندن ومونبيليه والجونة وما زال يتابع جولاته في أسبانيا ولوس انجلوس واليونان ويقطف النجاح.

وأنا كمخرجة أحب كل مرحلة من مراحل العمل لسبب خاص بها، فمرحلة الكتابة هادئة، فيها عمق وتعاون مع كلارا روكيت، ثم «الكاستنج» لاختيار المشاركين، من بعدها أقدم فكرتي لفريق العمل والممثلين، وكلنا نضع أدواتنا في سبيل تطوير العمل، وهذا ما أعشقه في السينما، حيث يتشارك الجميع هدفاً واحداً، وفناً راقياً.

* كيف تم اختيار نادين لبكي وصالح بكري لبطولة العمل؟

- صالح بكري تعرفت عليه منذ ست سنوات في مهرجان دبي وأصبحنا أصدقاء وشخصيته تشبه شخصية بطل العمل «وليد»، لذا كنت أكتب السيناريو وشخصية صالح برأسي، وتعاون معي بصدق وشفافية، أما نادين فقد أصبحنا أصدقاء خلال وبعد العمل، ويسعدني أننا التقينا في وقت كانت تريد أن تمثل وتقوم بدور غير دورها كمخرجة، وثقت بي وكانت ودودة جداً في تعاملها مع كل فريق العمل.

* خلال مشوارك كمخرجة هل تواجهين تحديات لا يواجهها الرجل المخرج؟

- بالتأكيد ومع الأسف الشديد، نحن النساء المخرجات كنا وما زلنا نجابه تحديات مجتمعية لا يواجهها الرجل، ولكن ما يبلسم جراحنا أن المخرجين السينمائيين خير داعمين لنا، هم يناصرون المرأة، ويدعمون الأعمال النسوية.

* بين الكتابة والتمثيل والإحراج، أين تجدين نفسك اكثر؟

- أجد نفسي في الإخراج أولاً، والكتابة ثانياً، أما التمثيل فإنني أتعلم منه لتطوير نفسي إخراجياً، أستمتع فيما أقدمه من أدوار وبخاصة دوري في «زيارة الرئيس»، ولكن أحب أن أقف خلف الكاميرا وألتقط الشخصيات والأحداث دون أن أكون مرئية.

* هل تنقلك بين بيروت ونيويورك ساهم في إثراء تجربتك الفنية؟

- نعم، منذ ذهبت للدراسة في نيويورك تعرفت على أناس جعلوني أتطور تلقائياً، ثم عشت تجربة البعد، والمسافة التي كانت بيني وبين بلدي لبنان جعلتني أراه عن بعد أكثر وضوحاً، رأيت من هناك ما أريد خوضه هنا، وتبين لي أنني متعلقة بلبنان وأريد أن أكتبه بالفن، وأصوغه قصصاً، وأصوره بشراً لديهم قصص وحكايات.

* هل تروقك تجارب السينمائيين الشباب ؟

- أشعر أن سينما الشباب ناضجة جداً في لبنان والعالم العربي أيضاً، السينما العربية الشبابية تحتل اليوم مكانة مرموقة، ولدينا إنتاجات شبابية نفتخر بها، ولدينا مخرجون رائعون.

* ما الذي ينقصنا إذن لزيادة الإنتاجات السينمائية؟

- في لبنان ينقصنا إعلاء سقف الحرية والدعم المالي، وعلينا جميعا أن ندرك أن هدف السينما هو التغيير نحو الأفضل وأن الإفراط في الرقابة يقتل الإبداع.

* ماذا تحضرين حالياً؟

- أحضّر لفيلم سينمائي طويل وأكتب سيناريو لمسلسل جديد، وأهتم بإخراج مواد فنية متعددة، كما أني متفائلة بالمنصات والدراما والمهم بالنسبة لي أن أكتب قصصاً من الواقع وأخوض غمار الفن من بابه الحقيقي والمؤثر في المتلقي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"