محمد بن ثعلوب الدرعي
النجاحات المتواصلة التي تقدمها دولة الإمارات من خلال تنظيمها للأحداث الرياضية الدولية، تؤكد ما وصلت إليه الدولة عبر خبراتها المتراكمة في تنظيم الأحداث العالمية، وما يحدث على أرض الواقع فيما يتعلق بتنظيم كأس العالم للأندية «أبوظبي 2021»، انعكاس لحجم الثقة الدولية التي أصبحت تحظى بها الدولة وترجمة عملية للأسباب التي جعلت الاتحادات الرياضية الدولية تتهافت على إقامة بطولاتها على أرض الإمارات، التي أصبحت القبلة الأكثر إغراء من جانب المنظمات الرياضية، وجاء تنظيم مونديال أندية العالم الذي يتوقف في أبوظبي للمرة الخامسة في تاريخه استثنائياً في أدق تفاصيله، في إشارة واضحة على أن الإمارات اعتمدت معايير عالمية في تنظيم البطولات، وكانت سبباً في رفع مستوى وجودة التنظيم لمستويات، ووضعت الدول التي ستستضيف الحدث بعدها في موقف صعب وحرج، ولهذا أصبح التنظيم الإماراتي استثنائياً في كل تفاصيله.
تأهل الهلال السعودي لنصف النهائي لمونديال أندية العالم على حساب الجزيرة كان مستحقاً، وعلى الرغم من أن ممثل الإمارات قدّم شوطاً أوّل مثالياً، لكن خبرة المشاركات القارية لبطل آسيا رجحت كفته وصنعت الفارق، ليضرب الهلال موعداً استثنائياً في الدور نصف النهائي في مواجهة تشلسي بطل أوروبا غداً الأربعاء.
في نهائي كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم أحرزت السنغال اللقب الأول لها بفوزها على مصر بركلات الترجيح، بعد مباراة ماراثونية قدم من خلالها محمد صلاح ورفاقه أداء بطولياً، تحدوا فيه الظروف الصعبة التي واجهت الفريق منذ بداية البطولة، وتغلبوا على الإصابات المتكررة والغيابات المؤثرة والإرهاق الذي نال من اللاعبين، الذين خاضوا 4 مواجهات ماراثونية بدءاً من ثمن النهائي أمام ساحل العاج ثم ربع النهائي أمام المغرب ثم نصف النهائي أمام الكاميرون وأخيراً أمام السنغال في النهائي، وامتدت جميعها لأوقات إضافية، وكاد المنتخب المصري أن يضيف النجمة الثامنة إلا أن ركلات الحظ جانبت مصر في النهائي وابتسمت للسنغال، التي حققت اللقب الأول في تاريخها بينما كسب أبناء مصر محبة واحترام الجميع بعد الأداء البطولي طوال البطولة، مؤكدين أنهم سادة إفريقيا رغم الخسارة في المباراة النهائية، التي حرمت النجم المصري العالمي محمد صلاح من تحقيق أول لقب قاري مع منتخب بلاده.
آخر الكلام
خسر منتخب مصر البطولة ولكنه لم يخسر سيادته على القارة، وما قدمه أبطال مصر يؤكد أنهم سادة إفريقيا.
