عادي

صورة وكلمة هند صبري تتكرر سنوياً.. «عايزة ورد يا إبراهيم» مطلب نسوي في «الفلانتين»

17:15 مساء
قراءة دقيقتين

«عايزة ورد يا إبراهيم.. إيه مسمعتش؟ نفسي في ورد يا إبراهيم، وما تقوليش بوكيه الورد بعشرين جنيه والنص كيلو كباب أحسن منه، وإنك شايف الكباب روماسي أكثر من الورد».

حوار منقول من حوار للفنانة هند صبري، أو (يسرية) في فيلم «أحلى الأوقات»، إنتاج 2004، سيناريو وحوار وسام سلمان، وإخراج هالة خليل، وكان من بطولة الفنانات الثلاث حنان ترك، منة شلبي، هند صبري، وخالد صالح، وغيرهم.

وفي محور من المحاور التي استعرضها الفيلم، احتياج المرأة إلى التعبير عن المشاعر، خصوصاً في يوم الاحتفال بيوم الحب، أو ما يطلق عليه في الغرب «الفلانتين».

في يوم 14 فبراير سنوياً، تغرد أغلب النساء بعبارة هند صبري في الفيلم (نفسي في ورد يا إبراهيم)، وإبراهيم هو زوجها الذي لعب دوره الفنان الراحل خالد صالح.

في هذا الحوار الذي دار بين الزوج (إبراهيم)، والزوجة (يسرية)، يحمل وجهين يرى البعض أنهما متضادان، والبعض الآخر يعتبره لون من ألوان الفانتازيا، هو حوار بين تياري المادية، والرومانسية، وكلٌّ يبحث عما يفتقده.

لكن هل الورد بالفعل تعبير صادق عن المشاعر؟

سؤال يتبادر إلى الأذهان، حين يدب النقاش بين فريقين، يدافع كل فريق عن وجهة نظره، فالزوج المطلوب منه توفير حياة كريمة لأسرته، يفاجئ أن زوجته تتوقف قليلاً عند احتياجها للورد في يوم الحب، أمام ملامح دهشة (إبراهيم) من كونه نسي احتياجاً يكتشف أنه مهم مع تنامي الأحداث، إلى أن يكون ضمن مشاهد (الفينالة) أن يشتري الزوج الورد الذي تحتاجه (يسرية)، في الوقت الذي تكون أيضاً متطلبات البيت متوفرة.

المدهش واللافت على مواقع التواصل هي تصدر جملة يسرية، في اليوم نفسه سنوياً، وهي تعبر عن صوت نسوي ممتد بمفردات الحوار (نفسي في ورد يا إبراهيم)، وتدور حلقات النقاش النسوية أيضاً لمناقشة أيهما أهم في البيت بين الزوج والزوجة (نصف كيلو كباب)، أم (الورد)، لكن يأتي صوت متوازن يعبر عن إشباع الاحتياج، فكما أن الجسد يحتاج (الكباب)، فإن العين والقلب تميل إلى الإحساس بالاهتمام، ولو ب«ورد» في يوم واحد من العام، للتعبير عن التواصل الإنساني، وهو يوم الحب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"