صالح العجيري

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

تعيش دولة الكويت الشقيقة مناسبتين وطنيتين في شهر فبراير/ شباط من كل عام ميلادي؛ حيث تحتفل بـعيدها الوطني، مغموراً بفرحة كبرى بذكرى استقلال «الكويت» عن المملكة المتحدة في 19 يونيو/ حزيران 1961، ليتم الاحتفال بتاريخ الاستقلال نفسه في الأعوام (1962 – 1964)، وليصدر بعد ذلك في 18 مايو/ أيار 1964 مرسوم أميري جرى بموجبه دمج عيد الاستقلال بعيد جلوس الأمير عبدالله السالم الصباح «رحمه الله» في 25 فبراير من كل عام، بداية من عام 1965 وحتى العام الميلادي الجاري 2022، وحيث «عيد التحرير» من الاحتلال العراقي المثبت في السجلات التاريخية (26 فبراير 1991).
في غمرة فرح دولة الكويت الشقيقة ممثلاً بالمناسبتين الوطنيتين الماثلتين في شهر فبراير من كل عام ميلادي كويتي، يتلقى العالم العلمي العربي والعالمي، نبأ رحيل عالم الفلك والرياضيات العربي الكويتي د. صالح محمد العجيري بتاريخ الخميس 10 فبراير، وفي التاريخ نفسه من عام 1865 رحل عالم الفيزياء الألماني «هنريش لنز»، وفي التاريخ ذاته من عام 1868 رحل عالم الفيزياء الإسكتلندي «ديفيد بروستر».
قدّم د. صالح محمد العجيري الكثير لعلم الفلك، بتقديمه هذا العلم للعرب والمسلمين المتخصصين منهم والباحثين أو الهواة، وله الكثير من الإضافات العلمية في الفلك وعلومه من خلال أبحاثه العلمية، والعديد من الكتب والمؤلفات والندوات والمحاضرات والبرامج التي قدمها في المراكز العلمية المتخصصة والأندية، والمشاركات بفعاليات مختلفة في المؤتمرات العلمية المحلية والدولية، وله الكثير من المؤلفات التي تتناول موضوعات الفلك، ومن إنجازاته «تقويم العجيري» المسمى على اسمه.
تفتح ذهنه وسبق زمانه بالعلم والمعرفة فنافس مدرسيه بالعلوم الحسابية، وكان والده هو أول من شجعه على دراسة علم الفلك؛ حيث أرشده إلى الشيخ أحمد خليفة النبهاني للتعلم منه «علم الربيع المجيب» وقراءة العديد من الكتب الفلكية، لتكون بذلك انطلاقته الأولى القوية في الفلك الذي درسه في مدرسة عبدالرحمن قاسم الحجي في عام 1935، وفي عام 1937 التحق بالمدرسة المباركية، ليستمر فيها حتى أتم بنجاح دراسة الصف الثاني الثانوي.
في عام 1945 توجه إلى جامعة الملك فؤاد الأول في القاهرة، ليدرس في مدرسة الآداب والعلوم «كلية الآداب وكلية العلوم حالياً»، وليخضع لاختبار إتمام الدراسة فيها في قسم الفلك، ولينجح بتفوق في 10 فبراير 1946، وهو التاريخ نفسه من عام 2022 الذي غادر فيه الحياة «رحمه الله»، وبعد إتمامه الدراسة فيها توجه إلى المنصورة لاستكمال دراسته الفلكية، ليحصل على شهادة علمية تفيد بتخصصه في علم الفلك من الاتحاد الفلكي المصري في الأول من أكتوبر/تشرين الأول عام 1952.
د. صالح محمد العجيري، شخصية علمية فذة، ذات أثر علمي ملموس في علم الفلك والرياضيات، لا بد أن تكون حاضرة في المناهج الكويتية والخليجية والعربية.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"