عادي
أكدوا أنها مسؤولية كبيرة في الرصد والتوثيق

مصورون عالميون: الصورة لغة عالمية

23:39 مساء
قراءة 3 دقائق

أكد نخبة من المصورين العالميين المشاركين في المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر» أن للصورة قوة عابرة للحدود، وهي تتحدث بلغة عالمية يفهمها العالم، ما يفسر التأثير الذي تتركه العديد من الصور وتغير به حياة الأفراد والمجتمعات، ويضع على عاتق المصورين مسؤوليات كبيرة من خلال إبرازهم جماليات الحياة، وتوثيق حياة الناس وثقافاتهم لمشاركتها مع العالم، بما يسهم في دعم التواصل الحضاري الإنساني.

جاء ذلك خلال جلسة ملهمة ضمن فعاليات الدورة السادسة من المهرجان في إكسبو الشارقة، عقدت تحت عنوان «قوة التصوير الفوتوغرافي»، وتحدث فيها كل من المصورين العالميين: جوردان هاموند، ودانيال كوردان، وكريس رينييه، وكيو تي لانج، وأدراها المصور إيلايا لوكاردي.

وفي تقديمه للجلسة، أكد إيلايا لوكاردي أن الصورة سلاح ذو حدين، يمكن أن تكون دافعاً إلى حب الحياة والطبيعة والتراث، وغيرها من الموضوعات التي يرصدها المصورون، كما من المحتمل أن تكون أداة لإغراء الناس بتلك الأماكن، وزيارتها، والعبث فيها.

وأشار إيلايا إلى أن المصوّر تقع على عاتقه مسؤولية كبيرة في الرصد والتوثيق ونقل ما يلتقطه ومشاركته مع الناس، ومع ذلك فإنه يرى أن المصوّر لا يملك عصاً سحريّة يغير بها العالم دفعة واحدة، ومن لم يستطع أن يقوم بالأمور العظيمة، يمكنه أن يتقن أداء الأمور الصغيرة، ليكون تأثيرها بعيد المدى.

وقال كريس رينييه: «رأيت مزيجاً رائعاً بين فن التصوير وأدوات التوعيّة والحماية، من خلال القوة التي يحظى بها هذا الفن، لذلك فإنني بمشروعي الفني الثقافي أمكِّن المجتمعات الأصلية من نقل ثقافتها إلى العالم».

وأشار إلى أن الصورة لغة عالمية مشتركة، يفهمها كل إنسان، لذلك فإن رسالة الصورة عابرة للحدود، تتسلل إلى كل مكان دون استئذان.

العلاج بالفن

قال دانيال كوردان: «من العوامل التي ظهرت فيها قوة الصورة أنني استخدمتها مع زوجتي كأداة علاجية، حيث تقوم زوجتي بالعلاج بالفن، وذلك بعد أن لمسنا أثر الصورة في بث روح التفاؤل والراحة لدى الناس».

من جهته، أشار كيو تي لانج إلى أن مشروعه بدأ بعدما توجه إلى الولايات المتحدة، ووقع في غرام الحدائق الوطنية المنتشرة هناك، فرأى أن من واجبه أن يرسل صور ذلك الجمال الأخاذ للعالم، ويبث مشاعره تجاه تلك الأماكن الرائعة عن طريق العدسة، ليعيش كل من يشاهد صوره ما عاشه على أرض الواقع.

ماكوري: سأستمر حتى الرمق الأخير

1

استضاف المهرجان المصوّر العالمي الشهير ستيف ماكوري، في جلسة حوارية بعنوان «مساعٍ فردية.. رحلة ستيف ماكوري الشهيرة»، سرد خلالها خلاصة تجربته في عالم التصوير طوال عقود، وتحدث عن أبرز المحطات في حياته المهنية، والمواقف والأحداث التي لم تفارق مخيّلته يوماً، مؤكداً استمرار تجربته في التصوير «حتى الرمق الأخير».

وقال ماكوري: «أغوص في الصورة، انطلقت في رحلتي التي طالت كثيراً، ولم أكن أتجاوز 19 عاماً حين غادرت نيويورك بمفردي باتجاه الشرق لأرى كل مكان أستطيع الوصول إليه، حيث تعرّفت إلى ثقافات متنوعة، وكنت أتبع حدسي دوماً، وأحببت أن أتمتع بحرية سرد القصة التي أريد إيصالها، وأكسر القوالب الجامدة وأقوم بشيء خاص».

وسلط ماكوري الضوء على نقطة التحوّل التي قادته إلى خضم الحرب في أفغانستان، بقوله: «خلال رحلتي إلى آسيا صادفت مهاجرين أفغاناً فارّين من الحرب، طلبوا مني توثيق الفظائع التي تحدث في بلادهم، ووعدوني بإيصالي إلى هناك عن طريق ممرات جبلية كي لا يعترضني أحد، وفجأة رأيت نفسي في قلب الحرب المستعرة دون أي تخطيط مسبق، وعند انتهائي من عملي، هرّبتُ الأفلام الحقيقية إلى الهند ومنها إلى الولايات المتحدة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"