عادي

هل تلعب جمهورية الشيشان دوراً في حرب روسيا وأوكرانيا؟

14:09 مساء
قراءة دقيقتين

إعداد – محمد ثروت

رصدت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية التقارير التي تشير إلى وجود قوات من جمهورية الشيشان تقاتل إلى جوار الجيش الروسي، في الهجوم الذي يشنّه منذ فجر الخميس الماضي على أوكرانيا.

وقالت المجلة، في تحليل إخباري، نشرته على موقعها الإلكتروني، الأحد، إن استخدام روسيا لمقاتلين من الشيشان يتراوح بين الحقيقة في بعض الأحيان، والدعاية التي تستهدف إلقاء الرعب في قلوب الجيش الأوكراني، الذي دخل في معارك طاحنة أمام الروس، في العديد من الجبهات، خاصة العاصمة الأوكرانية كييف، ومدينة خاركيف، ثاني أكبر المدن الأوكرانية.

وأضافت بقولها: «آلاف المقاتلين الشيشان منتشرون جنوب أوكرانيا. مئات المقاتلين الشيشان يصلّون في الغابة قبل التوجه إلى الجبهة الأوكرانية. عشرات من القوات الخاصة الشيشانية يحملون بطاقات تتضمن أسماء وصور أهدافهم داخل أوكرانيا. ويدلي الرئيس الشيشاني رمضان قديروف بتصريح مثير، يقول فيه إنه مستعد لاحتلال كييف».

ورأت «فورين بوليسي» أن التضخيم في الترويج للدور الشيشاني في الحرب الأوكرانية يعتبر جزءاً من آلة الدعاية الروسية، من خلال استخدام الشيشان كسلاح نفسي ضد أوكرانيا، ومحاولة لدفع الأوكرانيين للاستسلام، ولكن هذه المحاولات، حتى الآن، تسببت في رد فعل عكسي.

وأشارت إلى أن آلة الدعاية الروسية قالت إن عدد المقاتلين الشيشانيين المرجح مشاركتهم في المعارك داخل أوكرانيا يتراوح بين 10 آلاف إلى 70 ألفاً، بينما قال رمضان قديروف إن هناك متطوعين مستعدين للسفر إلى أوكرانيا لدعم القوات الروسية.

ومضت «فورين بوليسي»: «هذه الأرقام مبالغ فيها بشكل كبير، ولكن الأمر المؤكد هو وجود شيشانيين بالفعل على أرض المعركة داخل أوكرانيا، وهو ما أكدته تقارير صحفية أفادت بوجود مقاتلين شيشان في مطار «أنتونوف»، على الأرجح، كما أظهرت صور وجود مقاتلين من القوات الخاصة يحملون علم الشيشان في مدينة «هوستوميل»، ورصد عربات مدرعة تنتمي إلى القوات المسلحة الشيشانية».

وتابعت: «في حالة إطالة أمد الحرب، وتحولها إلى حرب مدن، فإن الأمور ربما تتغير، لأنه من المعروف عن القوات الشيشانية شراستها القتالية في هذا النوع من المعارك».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"