أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو أمس الاثنين أن قوات الثالوث النووي الروسي بدأت بالمناوبات بطواقم معززة تنفيذاً لاوامر الرئيس فلاديمير بوتين بوضع قوات الردع النووي الروسية في حالة تأهب قصوى، ورأى الاتحاد الاوروبي أن الخطوة الروسية تمثل «ترهيباً جيوسياسياً».
الثالوث في حالة تأهب
قالت وزارة الدفاع الروسية للصحفيين، إن شويغو أبلغ الرئيس بوتين بأنه تنفيذاً لأمره، بدأت مراكز التحكم التابعة لقوات الصواريخ الاستراتيجية والأسطول الشمالي وأسطول المحيط الهادئ وقيادة الطيران بعيد المدى، بالمناوبات القتالية بطواقم معززة.
وكان بوتين أمر الأحد، وزارة الدفاع بوضع قوات الردع الاستراتيجي الروسية في حالة تأهب قتالي خاصة. وجاءت أوامر الرئيس الروسي خلال اجتماعه مع وزير الدفاع شويغو ورئيس الأركان العامة فاليري جيراسيموف. وشدد بوتين على أن هذه الخطوة تأتي رداً على مسؤولي الغرب الذين «لم يكتفوا باتخاذ خطوات عدائية اقتصادية وحسب.. بل أدلى مسؤولوهم في حلف الناتو بتصريحات عدوانية ضد روسيا».
ترهيب
تعليقاً على إعلان بوتين، الطلب من قوات الردع النووية البقاء في حالة تأهب، وصف رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، تلك التصرفات بالترهيب أو الإرهاب الجيوسياسي الذي يهدف إلى خلق رعب دولي.وحث الدول الأوروبية على الرد بحزم وصلابة على مثل تلك المواقف.
إلى جانب ذلك، شدد على أهمية إنشاء منظومة دفاعية أوروبية كاملة أو جسم دفاعي متكامل، معتبراً أنه حان الوقت لمثل تلك الخطوة التي باتت ضرورية وملحة. وقالت المانيا إن الخطوة تنبئ بأن الهجوم الروسي على أوكرانيا لا يسير كما يشتهي، بينما قالت الولايات المتحدة وبريطانيا انهما تراقبان التحركات الروسية ولا تريان أي تغيير. (وكالات)
