سوبر ليج

23:37 مساء
قراءة دقيقتين

محمد بن ثعلوب الدرعي

قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم برفع عدد الأندية المشاركة في دوري أبطال آسيا إلى 40 فريقاً، فضلاً عن دراسة جدوى استمراره بهذا الشكل أو البحث عن خطة بديلة هدفها تطوير البطولة لتصبح الأقوى في تاريخ البطولة القارية، جاء ليؤكد حجم الجهود التي يبذلها الاتحاد الآسيوي برئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم، الذي نجح خلال الدورتين السابقتين من رئاسته للاتحاد القاري، في إحداث نقلة نوعية للمسابقة الأهم في القارة، ويحظى الشيخ سلمان بن إبراهيم بدعم كبير من الاتحادات الوطنية في القارة، لاستكمال مسيرته في قيادة الكرة الآسيوية بترشحه لولاية جديدة أوائل عام 2023، بعد النجاحات التي شهدتها المرحلة الماضية، من خلال المشروعات التطويرية العديدة خلال فترتيه السابقتين.

إعلان الاتحاد الآسيوي مؤخراً عن عدد من المشروعات لتطوير مسابقاته على مستوى الأندية والمنتخبات، منها زيادة عدد اللاعبين الأجانب في البطولة إلى 6 لاعبين، وتعديل مواعيدها لتقام في سبتمبر 2023 إلى مايو 2024، يعد بداية لتطوير المسابقة التي أصبحت بحاجة للتجديد والتطوير لكي تحافظ على مكانتها؛ كونها الأهم والأكبر في القارة، ومشروع السوبر ليج الآسيوي قد يكون أحد القرارات المحورية التي من شأنها أن تحدث نقلة نوعية للبطولة القارية، تعيد لها شبابها وحيويتها وإثارتها.

النهائي الذي جمع بين ليفربول وتشيلسي في نهائي كأس الرابطة الإنجليزية لكرة القدم، أكد تلك الحقيقة التي تضع الكرة الإنجليزية في قمة الهرم أوروبياً وعالمياً، وما شهدته القمة النهائية التي انتهت بفوز ليفربول على تشيلسي بعد مباراة جنونية، ليس سوى دليل آخر على الإثارة والمتعة التي لا يمكن مشاهدتها إلا في البطولات الإنجليزية، أربعة أشواط لم تحضر فيها الأهداف، ولكن أحداثها كانت في قمة الإثارة، مباراة كان الغموض عنوانها الرئيسي حتى وهي تتجه نحو ركلات الترجيح، التي وصل عددها إلا 11 ركلة نجح في تسجيلها جميع لاعبي ليفربول، بينما أخفق حارس مرمى تشيلسي الذي دخل بديلاً لكي يضمن الفوز لفريقه، لكنه تسبب في خسارة فريقه بعد إضاعته ركلة الجزاء 11 التي منحت ليفربول اللقب التاسع في تاريخه، في مباراة استثنائية ستبقى محفورة في الذاكرة بتحولاتها وإثارتها وتدخل «الفار»، وأشواطها الإضافية، وأخيراً ركلات الجزاء (21 ركلة) التي شهدتها المباراة التاريخية.آخر الكلام

ركلات الجزاء التي عاندت محمد صلاح في نهائي بطولة الأمم الإفريقية التي خسرتها مصر أمام السنغال، جاءت لتمنح السعادة للنجم المصري العالمي في نهائي الرابطة الإنجليزية، هكذا هي كرة القدم، وهكذا هي طقوسها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"