عادي
تقام تحت شعار «التراث والمستقبل»

عبدالله بن سالم يفتتح الدورة الـ 19 من أيام الشارقة التراثية

01:21 صباحا
قراءة 4 دقائق
عبدالله بن سالم وعبدالعزيز بن مسلم خلال افتتاح الفعاليات
عبدالله بن سالم وعبدالعزيز بن مسلم وجانب من حضور حفل الافتتاح

الشارقة:«الخليج»

افتتح سمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، مساء أمس (الخميس)، فعاليات الدورة التاسعة عشرة من أيام الشارقة التراثية، في منطقة قلب الشارقة، والتي تستمر حتى 28 مارس الجاري، تحت شعار «التراث والمستقبل».

وعند وصوله اُستُقبل سموه بترحيب فن العيالة الذي أدته فرقة الشارقة الوطنية ليشاهد بعدها سباق التجديف للمراكب التقليدية وعروض الفن البحري على سفينة «البغلة» التي كانت شاهدة على قوة القواسم البحرية.

وتابع سموه بعدها عروضاً للفنون الشعبية الإماراتية والخليجية، وعروضاً فلكلورية لجمهورية أرمينيا ضيف شرف النسخة الحالية من أيام الشارقة التراثية بالإضافة إلى عروض الفرق العربية والأجنبية.

وجال سمو نائب حاكم الشارقة في مختلف أنحاء منطقة قلب الشارقة، التي تحتضن فعاليات أيام الشارقة التراثية المقامة في مدينة الشارقة، مستمعاً سموه إلى شرح حول طبيعة الفعاليات ونوعية المشاركات التي تشتمل عليها الأيام التراثية، والتي تحضر فيها بيئات الإمارات الأربعة، وهي البيئة الجبلية والبيئة الزراعية والبيئة الصحراوية والبيئة البدوية، بكل ما فيها من عناصر ومكونات، والتي سيتم تمثيلها وإبرازها من خلال العديد من البرامج والعروض التي تقام على مدى أيام الشارقة التراثية.

وتشارك جمهورية أرمينيا، ضيف شرف الأيام، بجناح مميز تقدم من خلاله العروض الفنية بالإضافة إلى أقسام الجناح التي تعكس ما تمتلكه أرمينيا من مخزون ثقافي وتراثي غنيّ ومتنوّع، يشكّل إضافةً نوعيةً إلى مسيرة الأيام الحافلة بالتميّز.

كما زار سموه جناح رومانيا الضيف المميّز لدورة هذا العام، واستمع من مسؤول الجناح إلى شرح عن المشاركة التي تأتي تعزيزاً وترسيخاً لجسور التواصل الحضاري والثقافي بين رومانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وتقدم الأيام خلال هذا العام سوق الكتبيين، وهو أحد الإضافات المميّزة لهذه الدورة، والذي استلهمت فكرته من سوق الأزبكية في مصر، وجادة الكُتبيين في تونس، ومحلات الكتبيين في المغرب، حيث يعرض السوق للبيع مجموعة كبيرة من الكتب القديمة والكتب الحديثة ذات الطبعات القديمة، إضافة إلى خدمة تجليد الكتب وإعادة ترميمها وخياطتها في نفس الموقع، بالإضافة إلى مقهى «الكُتبيين» الذي يجمع محبي القراءة والمهتمين بالكتب.

بعد ذلك، زار سمو نائب حاكم الشارقة مركز الحِرف الإماراتية الذي يضم 14 حِرفة ومهنة تراثية، و15 ورشة حِرفية وورش غرس.

وعرّج سموه خلال جولته على عدد من المعارض المصاحبة للفعاليات والتي تتضمن هذا العام أربعة معارض رئيسية و21 برنامجاً ثقافياً، بدءاً من معرض «خمسون عاماً من حكم سلطان»، ومعرض «الأعمدة الستة»، الذي يكرّم شخصيات أسهمت في مسيرة حفظ التراث بأنواعه، وكذلك معرض «فن صناعة الملابس من ورق الهانجي»، للفنانة الكورية إيمي لي، الذي يضم ستة عشر زيّاً، تم صنعها من ورق الهانجي، بالإضافة إلى معرض «حرف تقليدية من ليتوانيا»، كما اطلع سموه على البرامج الثقافية وبرنامج مركز التراث العربي، والتي تشمل أربع ورش وثلاث فعاليات بمشاركة 17 دولة و26 مشاركاً.

وتشارك في أيام الشارقة التراثية لهذا العام 33 دولة، تشمل كلاً من السعودية، وعُمان، والكويت، وقطر، بالإضافة إلى الصين، وفنلندا، والعراق، والمغرب، والأردن، ومصر، والسودان، وكذلك أرمينيا، وكازاخستان، والبحرين، واليمن، وإسبانيا، بالإضافة إلى لبنان، وسوريا، وتونس، والجزائر، والمملكة المتحدة، وموريتانيا، والهند، وفلسطين، وروسيا، وليتوانيا، وكوسوفو، ولاتفيا، وصربيا، وتركيا، وإيران، واليابان، وإندونيسيا.

وتشكل العروض والمسابقات الفنية جزءاً رئيسياً من الدورة التاسعة عشرة من أيام الشارقة التراثية، التي تشهد مشاركة 20 فرقة محلية تتضمن فرق الجاليات المقيمة على أرض الإمارات، و9 فرق دولية من البحرين، وأرمينيا، وليتوانيا، ولاتفيا، وروسيا، والمملكة المتحدة، وكوسوفو وإسبانيا، وصربيا، إلى جانب تنظيم عدة بطولات تشمل مسابقات تحدي التبراه الرياضية المستلهمة من الألعاب الشعبية، بالإضافة إلى بطولة «الدامة» الخليجية الخامسة، التي حققت نجاحاً لافتاً في دوراتها الأربعة السابقة.

كما تخصص أيام الشارقة التراثية جزءاً من فعالياتها للجانب التعليمي والتثقيفي، حيث تتضمن 61 برنامجاً تعليمياً.

وحرص معهد الشارقة للتراث على تقديم أكثر من 20 عنواناً من الإصدارات المميّزة، من الكتب التي تتماشى مع شعار دورة هذا العام. كما أقامت الأيام «قرية الطفل» التي تقدم لزوارها الصغار 9 ورش يومياً، وبرامج ومسابقات منوعة، بالإضافة إلى 10 ورش لبرامج الحكواتي ومسرح الأطفال والألعاب الشعبية المخصصة لهم. وتشهد الفعاليات حضوراً فاعلاً لعدد من المنظمات الدولية والجامعات المحلية والعربية والعالمية.

وإلى جانب الفعاليات الرئيسية التي تقام في منطقة قلب الشارقة، تستضيف مدن المنطقتين الوسطى والشرقية لإمارة الشارقة، جانباً من الفعاليات، حيث تقام أيام الشارقة التراثية في خورفكان، وتحديداً في حي السدرة التراثية اعتباراً من 16 وحتى 20 مارس، وفي مدينة كلباء ما بين 18 و25 مارس، أما في دبا الحصن، فتنطلق يوم 14 مارس وتستمر حتى 20 مارس، وفي مدينة الذيد من 13 وحتى 19 مارس، أما في الحمرية فتبدأ يوم 24 مارس وتستمر حتى 26 مارس الجاري.

حضر الافتتاح إلى جانب سمو نائب حاكم الشارقة كل من الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي مدير دائرة شؤون الضواحي والقرى، والشيخ سالم بن محمد بن سالم القاسمي مدير هيئة الإنماء التجاري والسياحي، وعدد من كبار المسؤولين رؤساء الدوائر المحلية، وأعضاء السلك الدبلوماسي لعدد من الدول الأجنبية، وممثلي المنظمات والجهات المعنية بالتراث والثقافة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"