يوم الطفولة الإماراتية

00:33 صباحا
قراءة دقيقتين

في 15 مارس/ آذار من كل عام، تحتفل دولة الإمارات العربية بيوم الطفل الإماراتي، تزامناً مع مناسبة نشر قانون حقوق الطفل «وديمة» في الجريدة الرسمية الصادر في 8 مارس 2016 الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بموجب القانون الاتحادي رقم (3) لسنة 2016، والطفل المستهدف طبقاً لما جاء في الفصل الأول من القانون «أحكام عامة» هو (كل إنسان وُلد حيّاً ولم يتم الثامنة عشرة ميلادية من عمره) بحسب المادة (1) التعريفات؛ حيث (يهدف يوم الطفل الإماراتي إلى توعية جميع فئات المجتمع بحقوق الطفل وضمانها لكي ينمو في بيئة صحية وآمنة وداعمة تطوّر جميع ما لديه من قدرات ومهارات مما يعود بالنفع على مجتمع دولة الإمارات ككل).
يأتي شعار هذا العام تحت عنوان (حق الصحة للطفل)، تماشياً مع التزام حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة الصريح بالحفاظ على حقوق الطفل، وتماشياً مع التزامها التام بدعم حقوق الطفل التي ينص عليها قانون «وديمة»، وتعزيز حق الصحة لكل الأطفال بما فيهم أصحاب الهمم وأسرهم والمؤسسات ذات الصلة في القضايا والموضوعات المرتبطة بهم وبتنمية المجتمع، وتمسك حكومة الإمارات العربية المتحدة والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالمبادئ التوجيهية لاتفاقية حقوق الطفل الدولية: «يحق للأطفال الحصول على أفضل رعاية صحية ممكنة ومياه نظيفة للشرب وطعام صحي وبيئة نظيفة وآمنة، ويجب أن تتوفر المعلومات اللازمة لجميع الأطفال والبالغين من أجل البقاء آمنين وأصحاء».
ولأن الصحة هي الشريان الرئيسي للرفاهية الجسدية والنفسية والاجتماعية، فإن (حق الصحة) هو من أهم الحقوق التي يتمتع بها الإنسان، وبخاصة حق الطفل في الصحة، وهو أن يظلوا أصحاء لضمان النمو البدني والعقلي.
إن حق الطفل في الصحة أقرته العديد من الحكومات والدول والمنظمات الدولية، لأن الاهتمام بصحة الأطفال يساعد على التنبؤ بالتحديات الصحية والمستقبلية، وسيقلل من الوفيات المحتملة في الأطفال والرضع التي قد تسببها الأمراض المختلفة، ومن خلال الرعاية سيتم اكتشاف أي أعراض مبكرة لتأخر النمو أو الإعاقة، لأن لصحة الطفل تأثيراً كبيراً في النمو العقلي والذهني للطفل.
على ضوء ذلك، وعلى ضوء التحديات الصحية التي تنتاب العالم في كل ساعة وفي كل يوم وليلة، التي تأتي على رأسها جائحة كورونا العالمية «كوفيد – 19»؛ إذ يتطلب الأمر مواصلة أخذ الحيطة والحذر من مغبة هذا الكائن الفيروس الخفي، الذي يتحور في أكثر من شكل ولون، وينقض أكثر ما ينقض على من لا مناعة لديهم تقيهم شره، ومن لا دراية لهم بمخاطره الجسيمة، من أولئك الأطفال الذين لا حول لهم ولا قوة، إما بعدم تمييزهم وإحاطتهم بما يدور في المجتمع من منغصات صحية، وإما بسلوك اللامبالاة الذي ينتهجونه عن جهل وعن قلة حيلة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"