عادي
تفقد أكثر من 100 جناح في المعرض

زيارات محمد بن راشد ل«إكسبو دبي».. عين على الابتكارات وأخرى على المستقبل

00:00 صباحا
قراءة 6 دقائق
أمريكا
يزور جناح سنغافورة
محمد بن راشد يزور جناح ألمانيا في إكسبو 2020 دبي
باكستان
محمد بن راشد يتفقد الجناح البوليفي
محمد بن راشد يلتقي رئيس وزراء ألبانيا في جناح بلاده في إكسبو 2020 دبي
الهند
أوروغواي

الحلم أصل الأشياء والخيال خطة نجاح واللا مستحيل هدف واقعي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي يسعى بالإمارات إلى الرقم واحد في العالم.. على هذه القواعد ومن هذه المنطلقات دشن سموه قبل ستة أشهر معرض إكسبو 2020 دبي.. وزار سموه خلالها أكثر من 100 جناح للدول المشاركة بالمعرض.. زيارات تجسد ارتباط الإمارات مع دول العالم كما تجسد في ذات الوقت منهج وفكر نائب رئيس الدولة في العمل وتبنّيه للعلم والمعرفة، جرت الزيارات بعين على الثقافات والابتكارات وعين على المستقبل كما شكلت تلك الزيارات فرصة للاطلاع والتعرف على معروضات الدول ومحتويات أجنحتها وما تقدمه من تاريخ وثقافة وابتكارات وعلوم للمستقبل..

الحرية والمستقبل

وفي زيارة إلى جناح الولايات المتحدة الأمريكية، بلد العلم والإبهار والآلات الحديثة وعلوم المستقبل، والذي جاء بشعار «الحياة والحرية والسعي إلى المستقبل» في ربط واضح بين الحرية والمستقبل لتقدم الولايات المتحدة دلالة واضحة على النهج الأمريكي.

الجناح على مساحة 36 ألف قدم مربعة منطقة الفرص، ويجمع الجناح بين الأنشطة الثقافية، والتقنيات الحديثة، وبيّنت إسهام الولايات المتحدة، في معالجة عدد من التحديات العالمية، وما تقدمه من ابتكارات، انطلاقاً من دورها الريادي في علوم وتقنيات المستقبل، ومجال استكشاف الفضاء.

فيما شاهد سموّه خلال جولته في الجناح نسخة طبق الأصل عن صاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبيس إكس»، بارتفاع يتجاوز الأربعين متراً، وهو من طراز صواريخ الدفع الفضائي التي يمكن إعادة إطلاقها لأكثر من مرة. كما اطلع سموّه على صخور أحضرت من سطح القمر، على متن رحلات برنامج «أبولو» التي أطلقتها في السابق وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» إلى القمر.

1
محمد بن راشد خلال جولته في الجناح الصيني

«نور الصين»

وإلى «نور الصين» في منطقة الفرص، وعلى مساحة تتجاوز 4500 متر مربع، جاء جناح جمهورية الصين الشعبية، وتميّز تصميمه بالمزج بين الثقافتين الصينية والغربية، متخذاً هيئة فانوس صيني تقليدي يرمز إلى «لمّ الشمل» والضوء والأمل، ما يعني التجمع معاً بهدف إظهار التواصل بوضوح بين جميع الدول.

وفي زيارة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، ومرافقيه، للجناح اطلع على أهم الابتكارات التي تقدمها الصين، وتركز على أبرز التقنيات العالمية، التي ستكون مسؤولة عن تشكيل ملامح المستقبل، لاسيما فيما يتعلق باستكشاف الفضاء، وشبكات الجيل الخامس، والذكاء الاصطناعي، والسفر الذكي، وغيرها. وشاهد سموّه الروبوت «يويو»، الذي صُمّم على هيئة حيوان باندا.

تصميم تفاعلي

وفي جناح كازاخستان، الرائدة في التكنولوجيا الذكية، اطلع سموّه على التصميم التفاعلي للجناح، الذي يوضح التنوع البيئي والثقافي للدولة، بما في ذلك شاشة بانورامية، قدمت عبرها عروضاً لأوجه التقدم التقني والحياة العصرية وتمازج ملامح الحياة الحديثة، مع الموروث الثقافي الكازاخي المتميز، وكان منها عمل أبرز التفاعل بين ذكاء الإنسان، والذكاء الاصطناعي.

مصدر الإلهام

وزار سموّه جناح فرنسا الذي حمل شعار «الضوء مصدر الإلهام»، في إشارة إلى دور فرنسا في قيادة حركة التنوير. بلغ ارتفاع الجناح 21 متراً، وأحاطته واجهة خارجية امتدت على مساحة 2500 متر مربع، مغطاة بألواح ضوئية تُنتج 60% من الطاقة التي يستهلكها الجناح.

وتقدم فرنسا لمحات عن تاريخها العريق، باستخدام أحدث التقنيات التفاعلية التي سردت حقباً مهمة من تاريخها، وعكست نظرتها للتقدم وصنع المستقبل.

وضم الجناح متحفاً على شكل سفينة ومنطاد المستقبل، ومعرضاً تفاعلياً عن تاريخ كاتدرائية «نوتردام» في باريس الممتد إلى 850 عاماً، باستخدام تصميم المشاهد، السينوغرافيا، باستخدام تقنية الواقع المعزز.

العقل الإبداعي

وشملت زيارات سموّه لأجنحة المعرض، جناح جمهورية روسيا الاتحادية، بشعاره «العقل الإبداعي - تحديد المستقبل»، وجمع محتواه بين الطابع الترويجي للفرص الاقتصادية، والاستثمارية والتعريف بالتراث والثقافة الروسية، والإنجازات الروسية المتميزة في الصناعة والعلوم والتكنولوجيا، فضلاً عن استعراضه موضوعات متنوعة، شملت الطاقة والتمويل والاستثمار والعمران والفضاء، والنقل والمناخ، والتعليم والطب والرعاية الصحية.

تعارف استثنائي

وعندما زار سموّه جناحي سيشل والجبل الأسود، دوّن أيضاً «كما زرت جناحي سيشل، والجبل الأسود، قصص الشعوب يرويها إكسبو بطريقة إبداعية؛ «وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا». «جمال إكسبو في تحقيقه هذا التعارف الاستثنائي بين الشعوب»، فيما أظهر الجناح جهود المؤسسات المحلية والدولية في حماية كنوز سيشل الطبيعية، والترويج لفكرة الحفاظ البيئي، وصون العوامل الطبيعية الأكثر عرضة للخطر من الملوثات الناجمة عن الأنشطة البشرية، والتقدم الحضاري.

بحر من الضباب

وزار سموه جناح سويسرا الذي تم تصميمه على شكل مكعب، فكهف كريستالي ينقل الزوار إلى تجربة «بحر من الضباب» باستخدام التقنيات التفاعلية ثلاثية الأبعاد لأخذ الزوار إلى قمم الجبال السويسرية.

كما زار جناح اليونان الذي جاء بشعار «اليونان تمهد الطريق» ويعرض الموروث الحضاري لبلاد الإغريق.

كما تفقّد سموّه جناح أستراليا المُقام في منطقة «التنقل»، تحت شعار «حلم السماء الزرقاء»، الذي يعكس تفاؤل استراليا بالمستقبل.

سحب البيانات

ومع توالي زيارات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، لأجنحة المعرض، كان لجناح جمهورية سلوفاكيا، زيارة من سموّه، وقف فيها على تضمنه من صناعات المستقبل، في أنشطة التنقل والطيران، والطاقة الهيدروجينية وتقنياتها، وتوظيفها في مجال النقل والمواصلات وغيرها. وزيارة سموّه جناح جمهورية إستونيا، الذي استعرض الخدمات الرقمية المتنوعة التي تقدمها إستونيا ونموذج الحوكمة الرقمي الذي تتبعه، فيما استلهم التصميم الداخلي للجناح الإستوني من «سُحب البيانات»، القائمة على الحلول الإلكترونية الإستونية المسماة «إكس رود»، إلى جانب زيارة سموّه جناح بريطانيا، الذي حمل عنوان «الابتكار من أجل مستقبل مشترك»، وتضمن ملامح عن ابتكارات بريطانيا في قطاعي الذكاء الاصطناعي، والفضاء.

ابتكارات ألمانيا

وحظي الجناح الألماني عقب زيارة سموّه له، بكلمات سامية جاء فيها: «يعد جناح ألمانيا، أحد أكبر الأجنحة الدولية المشاركة الذي يضم أفكاراً مذهلة للاستدامة، ومدن المستقبل والحفاظ على التنوع البيولوجي في كوكبنا، وابتكارات ألمانيا في الطاقة الشمسية»، حيث شاركت ألمانيا في المعرض بجناحين منفصلين: «ملتقى ألمانيا» في منطقة الاستدامة، و«بادن فورتمبيرغ» في منطقة الفرص، استعرض الأول الابتكارات الألمانية وحلول الاستدامة، فيما أضاء الثاني على التاريخ الغني للمنطقة في الهندسة والعلوم والابتكار والأعمال، والأبحاث والسياحة والثقافة.

جذور المياه

وفي جناح المجر الذي جاء على شكل هيكل خشبي مزدوج، تعرف سموه على «جذور المياه»، واطلع على طبيعة المجر صاحبة أكثر من 1300 نبع طبيعي للمياه الساخنة.

وإلى جمهورية كوريا الجنوبية بشعار جناحها «كوريا الذكية تنقل العالم إليك»، والتطبيقات التكنولوجية الحديثة، التي احتواها لاسيما في مجال التنقل، باستخدام شاشات بيانية عملاقة، تقدم تجربة تفاعلية تمزج بين البيئة الواقعية، والافتراضية، ومنتجاتها التي تعكس حضارتها الكورية، وعادات وتقاليد شعبها، جاءت زيارة سموّه للجناح.

ثم تفقد سموّه جناح دولة البرازيل، بتقنياته، والجانب البيئي الذي يعد من أهم مميزاتها، حيث تضم الجانب الأكبر من غابات الأمازون المطيرة والتي توصف بأنها «رئة العالم» لكونها أكبر الغابات مساحة في العالم.

وبعنوان «تكامل المياه والطاقة والغذاء»، جاء جناح مملكة هولندا، الذي اطلع خلاله على ما تقدمه المملكة من حلول لضمان تنويع مصادر الطاقة، وتحقيق المزيد من الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية.

الطاقة هي الحياة

وفي جناح بوليفيا الذي حمل شعار «الطاقة هي الحياة»، اطّلع سموّه على ما تقدمه من ابتكارات في مجال الطاقة، ومشروعات التنمية المستدامة، باستخدام أحدث التقنيات، وما تزخر به بوليفيا من تنوع ثقافي وبيئي، لمسطحاتها الملحية الأكبر في العالم، وصولاً إلى غابة الأمازون.

1
محمد بن راشد خلال جولته في الجناح الكوبي

كما زار سموّه جناح كوبا، واستمع إلى شرح عن تجربتها الفريدة التي تجمع بين الابتكار والتنوع الثقافي، بعرض مفردات التراث الكوبي، بشوارع المدينة الملونة، وشواطئها الرملية البيضاء.

وتوقف سموّه عند جناح رواندا المقام في «منطقة الفرص»، الذي يروي قصة تجاوز الدولة الإفريقية لويلات الحرب التي عانتها في عام 1994، وانتقالها إلى مرحلة النمو الحافلة بالفرص، لما تتمتع به رواندا من مقومات طبيعية غنية. وزيارة سموّه جناح دولة كينيا، الذي تضمن ما تتمتع به من مميزات اقتصادية، ومنتجات غذائية، وملامح من ثقافتها وتقاليدها العريقة، وغير ذلك.

وزار سموه جناج جمهورية الباراغواي والتقى ماريو عبدو بينيتيز، رئيس جمهورية الباراغواي، الذي أطلعه على محتويات الجناح.

الروابط الإفريقية

في جناح جمهورية السنغال اطلع سموّه على جوانب مهمة من تاريخها، وعاداتها، وتقاليدها، وتطلعات شعبها للمستقبل، التي تقودها نحو تنويع الاقتصاد وتطويع التكنولوجيا في دعم خططها التنموية الطموحة، فضلاً عن وقوف سموّه في جناح سيراليون على ما تتمتع به من مقومات طبيعية، وعوامل جذب متنوعة، جعلتها من المقاصد السياحية المهمة غرب إفريقيا.

واطلع سموّه في جناح بوتسوانا على مقومات الجذب الاستثماري، مع تمتعها بمساحات واسعة من الأراضي البكر الثرية بالتنوع البيئي، والطاقة البشرية التي تتميز بالتنوع، حيث يتحدث سكان بوتسوانا أكثر من 20 لغة.

وفي جناح زيمبابوي، بشعاره «زيمبابوي.. أرض الفرص العظيمة»، استمع سموّه، ورئيس زيمبابوي إلى شرح عن ما يقدمه الجناح من معلومات عن فرص الاستثمار، حيث قسم الجناح إلى مناطق تركز على تاريخ زيمبابوي وثقافتها، وتراثها، والفرص المتاحة في قطاعات الزراعة، والتعدين، والسياحة وغيرها، وما تتمتع به من رأس المال البشري الملتزم بقيم العمل والابتكار.

وشملت زيارة سموّه جناح جمهورية موريشيوس، تفقُّد ما تتمتع به الجزيرة من تنوع بيئي، وشواطئ، وغابات واسعة، وما تتبناه من مشاريع حالية ومستقبلية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"