الهلال الأحمر

01:57 صباحا
قراءة دقيقتين

لدولة الإمارات العربية المتحدة مظلة خيرية تدعى «هيئة الهلال الأحمر»، تأسست في 31 يناير/كانون الثاني 1983، وتم الاعتراف بها دولياً في الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر، بعد مرور ثلاث سنوات على تأسيسها، لتكون بذلك العضو رقم 139.
في عام 1986 تولى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان منصب رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر، ثم رئيساً للهيئة عام 1993، بما أعطى قوة دافعة لجهود الهيئة الإنسانية، وفي عام 1997 تعزز دور الهيئة بقبول أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئاسة الفخرية للهلال الأحمر الإماراتي، الذي حصد المركز الثاني كأفضل هيئة إنسانية آسيوياً في عام 2001.
«هيئة الهلال الأحمر» هيئة إنسانية في داخل الخريطة الإماراتية وفي الجغرافيا العالمية؛ إذ لا فرق لديها بين مختلف أصناف البشر على الصعيدين المحلي والخارجي، في التعامل وفي الرعاية الإنسانية المستمدة منهجها من الرسالة السماوية الإسلامية ومن الدستور الإماراتي القائم على العدل والتعاضد.
هيئة تنتهج خريطة طريق واضحة العلم والمعالم: شعارها العناية بالحياة، رؤيتها الريادة والتميز في العمل الإنساني، ورسالتها تعبئة قوة الإنسانية لمساعدة المستضعفين، مع أهداف تتمحور في تعزيز ودعم دورها في مجالات العمل الإنساني محلياً ودولياً، ونشر وإرساء ثقافة التطوع لزيادة دور أفراد ومؤسسات المجتمع في العمل التطوعي، والحفاظ على تنمية مواردها، بما يدعم دورها في مجالات العمل الإنساني.
إذاً هي هيئة السِّلم والحرب على السواء بامتياز واقتدار، متكئة في ذلك على خريطة الطريق المرسومة لها على سبعة مبادئ أساسية: (الإنسانية، عدم الانحياز، الحياد، الاستقلال، الطابع التطوعي، الوحدة، العالمية)؛ ففي السلم تعمل على تنظيم برامج التوعية والإسعافات الأولية والحماية من الأوبئة ومكافحتها والاهتمام بالقضايا الاجتماعية وتقديم المساعدات الإنسانية المختلفة للفئات الضعيفة والمحتاجة ولضحايا الحوادث والكوارث، وفي الحرب تعمل على نقل الجرحى وعلاجهم ومساعدة أسرى الحروب على نطاق مبادئ اتفاقيات جنيف الدولية، ومنح الإغاثة أو الإسعافات الأوّلية لضحايا الحروب والكوارث المختلفة، وحماية المدنيين وإيواء المشردين وأصحاب السبيل، كما تعمل على البحث عن أسر المفقودين بهدف لم الشمل.
لذا، في مناسبة الحديث عن «هيئة الهلال الأحمر»، هيئة إنسانية عالمية عريقة، لا يتسنّى لنا سوى مساندتها في أداء رسالتها المدونة على جبينها، بما يعين إخوتنا في الإنسانية في مشارق الأرض ومغاربها، وبما يؤدي إلى إرساء قواعدها في «الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر»، وبما يؤدي إلى حصادها لمراكز متقدمة على صعيد العمل الإنساني، ليس في الحقل الجغرافي الآسيوي فحسب، بل في المنظومة العالمية للعمل الإنساني.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"