أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأربعاء، أن قواتها دمرت مستودعات وقود كبيرة في غرب أوكرانيا، كانت تستخدم لتوفير الوقود للمركبات المدرعة للقوات الأوكرانية في دونباس، فيما قال مسؤولون أوكرانيون إن القصف استمر في محيط العاصمة كييف ومنطقة تشيرنيخيف بشمال البلاد، أمس الأربعاء على الرغم من تعهد موسكو بتقليص العمليات العسكرية هناك.
تدمير مستودعات وقود
أوضح المتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في إفادة صحفية بأن مستودعات الوقود الواقعة في منطقتي ستاروكونستانتينوف وخميلنيتسكي، استهدفت بصواريخ عالية الدقة تم إطلاقها من الجو.
كما ذكر المتحدث أن طائرات عمليات تكتيكية دمرت 68 منشأة عسكرية أوكرانية،وأشار إلى أن منظومة الصواريخ العملياتية والتكتيكية «إسكندر» دمرت مستودعين كبيرين لأسلحة الصواريخ والمدفعية الأوكرانية في قرية كامينكا بمنطقة دونيتسك.
قصف ماريوبول
قالت أمينة المظالم الأوكرانية ليودميلا دنيسوفا في بيان «في ماريوبول، استهدف مبنى تابعاً للجنة الدولية للصليب الأحمر» بغارات جوية وبالمدفعية.
وقال حاكم منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا إن القوات الروسية تقصف تقريباً كل المدن الموجودة على خط الجبهة الفاصل بين الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة الأوكرانية والمناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من روسيا في دونيتسك.
حيلة لإعادة تجميع القوات
وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الانسحاب العسكري الروسي من مناطق قرب العاصمة كييف بأنه حيلة لإعادة تجهيز القوات الروسية،مع قصف القوات لمدن أخرى والمضي قدماً في تدمير ماريوبول المحاصرة. أضاف زيلينسكي أنه لا يعتد بما تقوله موسكو ظاهرياً. وقال «الأوكرانيون ليسوا ساذجين.. لقد تعلم الأوكرانيون بالفعل خلال 34 يوماً وخلال السنوات الثماني الماضية في دونباس أن الشيء الوحيد الذي يمكنهم الوثوق به هو النتيجة الملموسة».
وقال أوليكسي أريستوفيتش مستشار الرئاسة الأوكرانية، إن موسكو تنقل بعض القوات من شمال أوكرانيا إلى الشرق، حيث تحاول تطويق القوة الأوكرانية الرئيسية هناك.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن روسيا بدأت في نقل أعداد صغيرة جداً من القوات بعيداً عن مواقعها حول كييف واصفة الخطوة بأنها إعادة تمركز أكثر من كونها انسحاباً.
قصف طوال الليل
اتهمت السلطات الأوكرانية الأربعاء روسيا بأنها قصفت طوال الليل قبل الماضي مدينة تشيرنيخيف في شمال البلاد. وقال فياتشيسلاف تشاوس على تلغرام إن «تشيرنيخيف تعرضت للقصف طوال الليل» بالمدفعية والطيران موضحاً أن بنى تحتية مدنية دمرت وأن المدينة لا تزال بدون كهرباء ولا ماء.
وقال حاكم منطقة كييف أولكسندر بافليوك على تلغرام «في الساعات ال24 الماضية، قصف الروس 30 مرة الأحياء المأهولة وبنى تحتية مدنية في منطقة كييف»،موضحاً أن المناطق الشمالية للعاصمة كانت الأكثر تضرراً مثل بوتشا، واربين وفيشوغورود وبروفاري.
خطر انفجار في تشرنوبيل
قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية إيرينا فيريشتشوك الأربعاء إن هناك خطراً من انفجار ذخائر في محطة تشرنوبيل للطاقة النووية المتوقفة عن العمل وطالبت القوات الروسية بالانسحاب من المنطقة.
ميكولاييف
قُتل 12 شخصاً وأصيب 33 آخرون بجروح في غارة روسية دمّرت جزئياً مبنى الإدارة الإقليمية في ميكولاييف، القريبة من أوديسا والتي شهدت فترة هدوء في الأيام الأخيرة، بحسب السلطات الأوكرانية. (وكالات)
