دبي: خنساء الزبير
خلال حوار أجرته شبكة «سي إن بي سي» مع كيفن أوليري، قال المستثمر الشهير: «مع رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة يمكن للمستثمرين استثمار أموالهم بعد مطالعة الشركات في مؤشر ستاندرد آند بورز لمعرفة تلك التي يمكنها رفع أسعارها والحفاظ على هوامش أرباحها». ويرى أن الكثير من هذه الشركات مكان جيد للاحتماء، حيث يحصل المستثمر على عائد توزيع أرباح بنسبة 2%.
وجاءت تعليقات أوليري هذه، بعد أن رفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي بمقدار نصف نقطة مئوية، تماشياً مع توقعات السوق. وكان رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، قد أشار إلى أن رفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس ليس أمراً تفكر فيه اللجنة بقوة، على الرغم من أن توقعات السوق تميل بشدة نحو الزيادة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية في يونيو.
وشكك كيفن أيضاً في هذا الرفع الحاد قائلاً إن الأسواق لا تزال في دورة النمو، ويعتقد أن السؤال الذي يستحق الإجابة عنه هو: هل يستطيع باول إجراء عملية هبوط سلس؟ ويرى أن الإجابة إذا كانت نعم يستطيع، فإنه على المستثمر أن يبقى في الأسهم الطويلة. ويحذر من أن السوق بحلول نهاية العام ستمر بكثير من التقلبات، مشيراً إلى مؤشر داو جونز الصناعي الذي انخفض بمقدار 1063 نقطة بعد رفع سعر الفائدة يوم الأربعاء.
وقال إن تأثير التضخم في النقد وزيادة أسعار الفائدة على السندات طويلة الأجل، كسندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، لا يترك سوى القليل من الخيارات. ولهذا صرح بأنه سيركز على سوق الأسهم ويشتري أسهم الشركات التي لديها بعض ما يشبه قوة التسعير، مبرراً: «إنه الأكثر قابلية للتمسك به، وهو الأكثر حماية لرأس المال، ولا تزال الأسهم تعمل في أوقات التضخم.. قد تجادل بأنها ليست قوة تسعير كافية، لكنها أفضل بكثير من السندات طويلة الأجل، وهي بالتأكيد أفضل من النقد في الوقت الحالي».
عائد مجزٍ
وعند سؤاله عن المكان الذي يمكن للمستثمرين أن يحصلوا فيه على العائدات الأكثر إقناعاً في السوق الحالية، حصرها في أسهم الطاقة والرعاية الصحية. وقال: «أعتقد أن الطاقة كانت رائدة فعلياً من حيث توفير عائدات توزيع الأرباح، وبعض هذه الأسهم الآن تصل إلى 7%، و8%، و9%». وأضاف: «الناس قلقون بشأن ما سيحدث لسعر النفط لكن العقوبات على روسيا من المحتمل أن تحافظ على الأسعار الحالية، وهناك المزيد من الإنتاج في الولايات المتحدة».
وعن القطاع الصحي علق بأنه منهك بعض الشيء، وقال إن التصحيح أثّر في كثير من شركات التقنية الحيوية، لكنها ستحافظ حقاً على قدر كبير من النمو. وضرب مثلاً بشركة موديرنا التي حققت أرقاماً جيدة للغاية، وذكر أنه استثمر فيها وفي شركة فايزر، وأشار إلى أنه مع تغير الاقتصاد هناك أماكن تبدو واعدة الآن، للمبيعات بصورة عامة والتوزيعات للمساهمين».
