عادي
السفير السعودي في بيروت: يد الرياض ممدودة للشعب

عون يطالب بوقف تأثير المال الانتخابي على اللبنانيين

01:11 صباحا
قراءة 3 دقائق
سيارات تسير حول دوار حيث تم نصب لوحات إعلانية للحملة الانتخابية في طرابلس (رويترز)

بيروت - «الخليج»- وكالات:

نفى الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس الثلاثاء، تدخله في المعركة الانتخابية، مؤكداً أنه سيترك القصر الجمهوري في 31 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وشدد على أن استخدام المال الانتخابي من بعض المرشحين يستوجب تدخل هيئة الإشراف على الانتخابات والجهات القضائية المختصة، في وقت قررت الجامعة العربية إيفاد بعثة للمشاركة في مراقبة الانتخابات النيابية المقررة في 15 مايو/ أيار الجاري، وأكد السفير السعودي في بيروت وليد البخاري أن يد الرياض ممدودة للشعب اللبناني.

المال الانتخابي

وقال عون في حديث صحفي «إنّه راض عن المسار العام للعمليّة الانتخابيّة في دول الاغتراب»، كاشفاً عن أنّ «ثمة تقارير وردت إليه عن لجوء بعض المرشحين إلى استخدام المال الانتخابي الأمر الذي يستوجب تدخل هيئة الإشراف على الانتخابات والجهات القضائية المختصة، لمنع استمرار هذه التصرفات التي يمكن أن تؤثر سلبا في خيارات الناخبين». واعتبر عون أنّ «الأكثرية النيابية التي ستفرزها صناديق الاقتراع ستكون مؤثرة في رسم وجهة الاستحقاق الرئاسي بعد أشهر»، وقال:«استباقاً لكل الفرضيات المشبوهة، أؤكد أنني سأترك قصر بعبدا في 31 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل ولن أبقى لحظة واحدة فيه بعد هذا التاريخ، واذا تعذّر لأي سبب انتخاب رئيس جديد، تتولى الحكومة إدارة البلاد في المرحلة الانتقالية، وإذا تعذّر أيضاً في أسوأ الاحتمالات تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات النيابية، تُناط الأمور بحكومة تصريف الأعمال ولو أنها ستكون مقيّدة الصلاحيات». وكان عون قد أبلغ وفد بعثة المنظمة الدولية للفرانكوفونية ترحيب لبنان بمشاركة مندوبين عن البعثة في مراقبة هذه الانتخابات يوم الأحد المقبل.

بعثة مراقبة للجامعة

من جهة أخرى، قالت الجامعة العربية في بيان لها «في إطار الدعم المتواصل لجامعة الدول العربية للجمهورية اللبنانية، وتلبية للدعوة التي تلقاها الأمين العام، أحمد أبو الغيط، من وزير الداخلية والبلديات اللبناني للمشاركة في مراقبة الانتخابات النيابية المقرر تنظيمها في 15 من هذا الشهر، تقرر إيفاد بعثة برئاسة السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد، بجامعة الدول العربية لمراقبة هذا الاستحقاق الانتخابي».

في غضون ذلك، دخل لبنان مرحلة الحسم الانتخابي عبر المحطة الانتخابية الثالثة في الداخل بعد محطتي اقتراع المغتربين في كل القارات يومي 6 و8 الجاري، وسط استنفار الإدارات العامة للتحضير لهذا اليوم وتأمين كل ما يلزم لإنجاحه إدارياً وأمنياً، في وقت تواصلت حملات المرشحين وسط سجال حاد بين الفرقاء المتنافسين لاستقطاب أصوات الناخبين، فيما تتوجه الأنظار إلى موقف تيار «المستقبل» وما إذا كان سيشارك في عمليات الاقتراع بعدما سبق لمناصريه أن نظموا حملات على الأرض وعبر مواقع التواصل تحت عنوان «مقاطعة لعيونك» في إشارة إلى رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري العازف عن المشاركة. وفي السياق، أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون أن الجيش جاهز عملياً وأمنياً لمواكبة الانتخابات وأنه على مسافة واحدة من الجميع، وما يعنيه هو إتمام العملية الانتخابية بنجاح وديمقراطية، لافتاً خلال اجتماع مع أركان القيادة وقادة الوحدات الكبرى والأفواج المستقلة في مقر وزارة الدفاع، إلى حملة استهدافات طالت المؤسسة العسكرية لجهة مواكبة عملية التحضير للانتخابات.

دريان يدعو للمشاركة

وفي هذا السياق، وبتوجيه من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، عممت المديرية العامة للأوقاف الإسلامية على أئمة وخطباء المساجد دعوة اللبنانيين في خطبة الجمعة المقبلة إلى المشاركة الواسعة وبكثافة في ممارسة واجبهم الوطني بانتخاب ممثليهم في المجلس النيابي واختيار الأصلح والأكفأ ومن هو جدير بتولي هذه الأمانة، وحث المواطنين على النزول إلى صناديق الاقتراع للانتخاب وعدم التهاون في ممارسة هذا الاستحقاق الذي هو فرصة للتغيير بالتصويت لمن يرونه يحافظ على لبنان ومستقبل أبنائه وعروبته ومؤسساته الشرعية.

إلى ذلك، قام السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، أمس، بجولة في البقاع زار خلالها رئيس لائحة «سياديون مستقلون»، المرشح للانتخابات النيابية ميشال الضاهر. وأكد البخاري خلال جولته، أن «يد الرياض ممدودة للشعب اللبناني للتخلص من محنته نحو مستقبل مشرق ورؤية واضحة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"