عادي

معارك في شمال خيرسون والقوات الروسية تتقدم شرقي أوكرانيا

18:26 مساء
قراءة 3 دقائق
أحد السكان المحليين يسير فوق الركام جراء المعارك في سيفيرودونتسك شرقي أوكرانيا (رويترز)
(وكالات)

تقدمت القوات الروسية، الاثنين، نحو وسط مدينة سيفيرودونتسك في شرق أوكرانيا؛ حيث يدور القتال في الشوارع، وفق ما أعلن حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي، بينما أعلنت القوات الأوكرانية أنها تخوض معارك في محيط منطقة خيرسون في الجنوب، في حين تحدثت وزارة الدفاع البريطانية عن أن روسيا تكبدت خسائر جسيمة في صفوف صغار الضباط.

السيطرة على دونباس

وسيفيرودونتسك ومدينة ليسيتشانسك المجاورة لها هما من بين مدن دونباس الرئيسية التي ما زالت تحت السيطرة الأوكرانية. وتهدف القوات الروسية إلى السيطرة الكاملة على الحوض الغني بالمعادن الذي تسيطر القوات الانفصالية الموالية لروسيا على جزء منه منذ عام 2014.
وتحاول القوات الروسية تطويق المدينة والسيطرة عليها منذ عدة أسابيع مع تصعيد الهجوم عليها في الأيام الأخيرة مقابل اعتراف الرئيس زيلينسكي بأن الجيش الأوكراني يواجه صعوبات فيها. وقال حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي على تطبيق تلغرام: «الروس يتقدمون باتجاه وسط سيفيرودونتسك. القتال مستمر والوضع صعب للغاية». وأضاف غايداي: «دمرت البنى التحتية الحيوية في سيفيرودونتسك و60% من المساكن لا يمكن ترميمها». وتابع أن الطريق الذي يربط بين سيفيرودونتسك وليسيتشانسك ومن ثم بطريق باخموت «خطر» جداً ولا يمكن إجلاء مدنيين أو نقل مساعدات إنسانية. وفي دونيتسك، لقي خمسة مدنيين بينهم فتاة في الرابعة عشرة حتفهم، وأصيب 16 بجروح، الاثنين، من جرّاء القصف الأوكراني، وفق لجنة تحقيق روسية.

هجوم أوكراني مضاد

لكن القوات الأوكرانية أعلنت أنها استعادت بعض الأراضي في الجنوب، لا سيما في المنطقة المحيطة بخيرسون القريبة من شبه جزيرة القرم والتي سيطرت عليها القوات الروسية في بداية الحرب في آذار/ مارس. وقال الجيش الأوكراني في تحديث نشره ليل الأحد/ الاثنين، إنه يتقدم قرب بيلوغيركا، على بعد نحو مئة كيلومتر إلى الشمال من خيرسون. وذكرت نشرة الجيش الأوكراني صباح الاثنين، أن القوات الروسية تبني «خطوطًاً دفاعية» حول خيرسون وأنها أرسلت قوات خاصة إلى ميكولايف المجاورة للقيام «بعمليات هجومية لاستعادة المواقع المفقودة». وتحدث الجانب الروسي عن معارك في المنطقة، مشيراً إلى تدمير تجهيزات عسكرية أوكرانية بضربات مدفعية استهدفت حوض ميكولايف البحري والتصدي لصواريخ أوكرانية في الجو قرب تشورنوبايفكا على بعد نحو 15 كيلومتراً شمال غرب خيرسون. ويأتي الهجوم الأوكراني المضاد على خيرسون، بينما أعربت السلطات الجديدة للمدينة، المعينة من الكرملين، عن رغبتها في الانضمام إلى روسيا التي أعلنت أنها ستسمح للسكان بالتقدم للحصول على جواز سفر روسي عبر «إجراء مبسط».
وفي ميليتوبول في جنوب أوكرانيا في منطقة زابوريجيا، ذكرت الإدارة الموالية لروسيا أن شخصين أصيبا في انفجار سيارة مفخخة صباح الاثنين. ونقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية عن غالينا دانيلشينكو رئيسة بلدية المدينة الجديدة المعينة قولها: «إنه عمل إرهابي خبيث نفذه نظام كييف، عمل يهدف إلى تخويف سكان مدينتنا، عمل موجه ضد المدنيين». وأضافت «لا يريد نظام كييف أن يقتنع بأن سكان ميليتوبول ما عادوا يريدون أي علاقة تربطهم بسلطات كييف هذه».

خسائر في صغار الضباط

من جهة أخرى، ذكرت وزارة الدفاع البريطانية، الاثنين، أن روسيا تكبدت فيما يبدو خسائر جسيمة في صفوف الضباط من الرتب المنخفضة والمتوسطة في صراعها مع أوكرانيا مما يزيد من احتمالات تراجع فاعليتها العسكرية في المستقبل. وقالت الوزارة على تويتر في أحدث تقرير للمخابرات العسكرية البريطانية: إن قادة الكتائب والألوية ينتشرون الآن في أكثر المواقع خطورة في حين يقود أصحاب الرتب الدنيا العمليات التكتيكية منخفضة المستوى. وأضاف التقرير «مع تواتر العديد من التقارير ذات المصداقية عن حالات عصيان داخلية بين أفراد القوات الروسية في أوكرانيا، من المرجح أن يؤدي نقص في قادة الفرق من ذوي الخبرة والمصداقية إلى تراجع أكبر في المعنويات واستمرار ضعف الانضباط». وقالت الوزارة: إن من المرجح أن يفاقم فقد صغار الضباط من مشكلات روسيا المتعلقة بتحديث القيادة والمراقبة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"