عادي

مصر تكتشف وجود «الديناصور هابيل» في الصحراء الغربية قبل 98 مليون عام

13:43 مساء
قراءة دقيقتين
إعداد – محمد ثروت
نجح فريق دولي من علماء الحفريات الفقارية، بقيادة مصرية، في توثيق حفرية ديناصور مفترس عاش قبل 98 مليون سنة في الواحات البحرية، في صحراء مصر الغربية.
وقالت الدراسة، التي حصلت «الخليج» على نسخة منها، بعد السماح بنشرها، الأربعاء،: «منذ نحو 98 مليون سنة مضت فيما يعرف الآن بالواحات البحرية في صحراء مصر الغربية، عاش ديناصور شرس يشبه إلى حد كبير ديناصور تي ريكس الشهير. ففي إحدى الرحلات الحقلية المشتركة بين مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية وعلماء من وزارة البيئة في الواحات البحرية، عثر الفريق على حفرية لفقرة مغطاة برواسب صلبة من الحديد والرمل وبالدراسة التشريحية المفصلة، والتي استغرقت عدة سنوات لهذه الحفرية، بعد إزالة الرواسب وترميمها، تبين أنها تمثل الفقرة العنقية العاشرة من رقبة ديناصور ضخم آكل للحوم».
وأضافت: «لحسن الحظ فإن هذا النوع من الفقرات تجمع من الصفات التشريحية ما يكفي ليوضح أنها تنتمي لفرد من عائلة من الديناصورات تسمى أبيلوصوريات، أو ديناصورات«هابيل».
وأكد بلال سالم، المعيد بجامعة بنها وعضو فريق سلام لاب والباحث في جامعة أوهايو الأمريكية، والمؤلف الرئيسي لهذه الدراسة:«رغم أنه لطالما عُرِفت الواحات البحرية بغناها بالمحتوي الحفري؛ لما أنتجته من هياكل لأكثر الديناصورات شهرة في العالم، إلا أنه لم يتم تسجيل أي ديناصور ينتمي لعائلة ديناصورات «هابيل» من الواحات البحرية من قبل. ولذا فإن هذه الدراسة تكشف أسراراً مهمة عن الحياة السحيقة في المنطقة بتسجيلها لديناصور مفترس متوسط الحجم، يقدر طوله بنحو 6 أمتار، بين بقية عائلته، والأوسط حجماً بين أبناء عشيرته من ديناصورات الواحات البحرية».
ويقول هشام سلام، مؤسس مركز الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة ورئيس الفريق المصري والأستاذ بالجامعة الأمريكية بالقاهرة،:«قبل نحو 98 مليون عام لم تكن تعرف الواحات البحرية بهذا الاسم، بل كانت «واحة الديناصورات» بكل ما تعنيه الكلمة من معني، واحة تعج بالحياة، سادت فيها صراعات دامية بين حيوانات مختلفة وعلى قمتها الديناصورات».
وتابع سلام:«عاشت ديناصورات تلك الواحة على طول ضفاف نهر قديم عرف باسم «نهر العمالقة»، حيث عاشت واحدة من أضخم الديناصورات أكلات اللحوم وأيضاً أكلات العشب».
وصرح«مات لمانا»عالم الديناصورات الأمريكي والمؤلف المشارك في الدراسة:«إن الواحات البحرية اتخذت مكانة شبه أسطورية بين علماء الأحافير، لأنها أنتجت أول أحافير معروفة للديناصورات التي أدهشت العالم. ولكن لقرابة القرن، كانت تلك الحفريات موجودة فقط كصور بسبب تدميرها أثناء قصف متحف برلين بألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية».
وقال«باترك أوكانور» الأستاذ بجامعة أوهايو الأمريكية والمؤلف المشارك في الدراسة:«لقد ألقيت نظرة على فقرات عدة ديناصورات من جميع أنحاء القارات الجنوبية، من باتاجونيا إلى كينيا إلى تنزانيا إلى مدغشقر، ولكن عندما رأيت صورة هذه الفقرة لأول مرة في عام 2016، عرفت على الفور أنها عظام رقبة ديناصور هابيل مميزة للغاية».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"