شهدت أسعار النفط انخفاضاً أسبوعياً هو الثالث والأكبر في شهر، حيث خسر برنت 5.5% في ثالث انخفاض أسبوعي له، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط 6.9% في ثاني انخفاض أسبوعي له.
وفي آخر جلسات الأسبوع ارتفعت أسعار النفط بنسبة 2.5% أول أمس الجمعة، بعدما قال مسؤول أمريكي لرويترز، إن الولايات المتحدة لا تتوقع أن تزيد السعودية إنتاج النفط في الحال، وبعدما تساءل مستثمرون عن مدى قدرة منظمة البلدان المُصدرة للبترول (أوبك) على زيادة إنتاجها من النفط الخام بشكل كبير.
يأتي هذا التصريح، الذي أدلى به المسؤول خلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمنطقة الشرق الأوسط، في وقت ينخفض فيه فائض الطاقة الإنتاجية لدى الدول الأعضاء بأوبك.
واستقرت العقود الآجلة لخام برنت عند 101.16 دولار للبرميل مسجلة ارتفاعاً قدره 2.06 دولار أو 2.1%، بينما استقرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط عند 97.59 دولار للبرميل، لتربح 1.81 دولار أو 1.9 بالمئة.
وربحت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر/ أيلول 2.06 دولار أو 2.08 بالمئة، لتستقر عند 101.16 دولار للبرميل.
وسجل المؤشران أكبر انخفاض أسبوعي لهما في نحو شهر. ويرجع السبب في ذلك إلى حد كبير إلى المخاوف التي سادت في بداية هذا الأسبوع من أن ركوداً وشيكاً ربما يحد من الطلب.
قال صانعا السياسة النقدية الأكثر تشدداً في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الخميس، إنهما يميلان إلى زيادة أخرى في سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية للمركزي الأمريكي هذا الشهر، وهي ليست الزيادة الكبيرة التي سارع المتعاملون إلى التأهب لها، بعد أن أظهر تقرير يوم الأربعاء تسارع التضخم.
ودفعت حالة عدم اليقين المتعلقة برفع أسعار الفائدة والبيانات الاقتصادية الضعيفة عقود الخامين إلى التراجع، الخميس الماضي، أكثر من خمسة دولارات، وانخفضت إلى أقل من مستوى إغلاق يوم 23 فبراير/ شباط، أي قبل يوم من غزو روسيا لأوكرانيا.
غير أن كلا الخامين عوض خسائره بالكامل تقريباً بحلول نهاية الجلسة.
وجاء تعليق المسؤول الأمريكي على إنتاج النفط السعودي في وقت تتناقص فيه الطاقة الإنتاجية في أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، إذ يضخ معظم المنتجين بطاقتهم القصوى.
في غضون ذلك، يتوقع محللون استمرار الضغط على النفط بسبب المخاوف المتعلقة بالاقتصاد العالمي.
وقال كومرتس بنك في مذكرة: «انخفض خام برنت بشكل ملحوظ إلى ما دون 100 دولار للبرميل هذا الأسبوع. ومن المرجح أن يستمر في الهبوط بالنظر إلى أن المخاوف من الركود لن تهدأ على الأرجح في الوقت الحالي».
ويأتي تراجع معنويات السوق أيضاً بعد حالات التفشي الجديدة ل«كوفيد-19» في الصين، مما يعيق تعافي الطلب.
وأظهرت بيانات الجمعة أن إنتاج المصافي الصينية تقلص في يونيو/ حزيران بنحو عشرة بالمئة عنه قبل عام، مع انخفاض الإنتاج في النصف الأول من العام بنسبة ستة بالمئة، في أول انخفاض سنوي في تلك الفترة منذ 2011 على الأقل. (رويترز)
