عادي
مع مركز «تيش» في نيويورك

«مبادرات محمد بن راشد» تبحث تعزيز التغذية السليمة للأطفال

00:30 صباحا
قراءة 3 دقائق

نيويورك:«الخليج»
التقى وفد «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، المؤسسة الإنسانية التنموية الأكبر من نوعها في المنطقة، عدداً من خبراء «مركز تيش للغذاء والتوعية والسياسات» في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في إطار اللقاءات التي يجريها الوفد خلال المنتدى السياسي رفيع المستوى لتعزيز الشراكات الاستراتيجية للمؤسسة وتوسيع اتفاقيات التعاون الدولي لها مع برامج العمل الإنساني والإغاثي والتنموي والتوعوي لتمكين المجتمعات الأقل حظاً حول العالم.

يأتي ذلك عقب توقيع وفد المبادرات عدداً من مذكرات التفاهم والاتفاقيات مع منظمات دولية وأممية تابعة للأمم المتحدة في نيويورك، كبرنامج الأغذية العالمي، وعدد من المؤسسات والجهات المتخصصة في العمل الإنساني والمجتمعي، لا سيما في مجالات مكافحة الجوع، وتعزيز مقومات توفير التعليم الجيد، والارتقاء بالصحة العامة، وتمكين الفئات الضعيفة وخصوصاً الأطفال.

والتقى الوفد، الذي ضم عبدالله لوتاه، نائب رئيس اللجنة الوطنية الإماراتية لأهداف التنمية المستدامة، وسارة النعيمي، مدير مكتب مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وممثلين عن برامج المؤسسة، مع خبراء مركز «تيش» الذين تقدمتهم الدكتورة باميلا كوخ، أستاذة التغذية والتعليم ومديرة الهيئة التدريسية لبرنامج التغذية بكلّية المعلمين في جامعة كولومبيا الأمريكية في نيويورك. وبحث الجانبان التعاون في توفير دراسات داعمة لمبادرات مكافحة الجوع ونشر التعليم والتوعية التي تنظمها المؤسسة، وتطوير برنامج للتوعية بالتغذية الصحية، وتصميم سياسات داعمة للمبادرات الإغاثية الهادفة كحملة «المليار وجبة» التي نظمتها المؤسسة هذا العام.

مقاربة شاملة

وأكد عبدالله لوتاه، أن دولة الإمارات حريصة في مشاريعها الإنسانية حول العالم على تقديم مقاربة شاملة لمعالجة التحديات والأزمات كتحدي الجوع وسوء التغذية الذي يعانيه 800 مليون إنسان حول العالم، مشدداً على أهمية التوعية بمقومات التغذية السليمة والأطعمة الصحية منذ مراحل مبكرة لدى الأطفال وفي المدارس إلى جانب مبادرات تقديم الدعم الغذائي للمحتاجين والمتضررين من الكوارث والأزمات والظروف الاقتصادية الصعبة.

ولفت لوتاه إلى أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة لعام 2030، لا سيما هدف القضاء على الجوع، يتطلب تضافر الجهود والتعاون مع مختلف مراكز الأبحاث والدراسات ذات الخبرة في اقتراح سياسات فاعلة في أزمة سوء التغذية التي تؤثر في ملايين الأطفال في عالم اليوم.

ونوّه لوتاه بدور الشراكات بين مؤسسات العمل الإنساني في دولة الإمارات ومراكز عالمية متخصصة في الأبحاث والدراسات الأكاديمية في مواجهة الجوع وسوء التغذية وأزمات اضطراب الأمن الغذائي لدى الفئات المجتمعية الأشد ضعفاً.

التغذية والتوعية

بدورها، قالت سارة النعيمي: «بعد توقيع وفد مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية هنا في نيويورك اتفاقية شراكة مع برنامج الأغذية العالمي لتوفير دعم غذائي بقيمة 12.2 مليون دولار أو ما يقارب 45 مليون درهم للأفراد الأشد حاجة في سبع دول، نجتمع اليوم مع خبراء في التغذية والتوعية لنعزز فرص المستفيدين من مبادراتنا للوصول إلى الدعم الغذائي المباشر من جهة وبرامج التوعية بالتغذية الصحية والسليمة، خاصة في المدارس، من جهة ثانية».

وأضافت: «تحدي الجوع وسوء التغذية والأمراض المرتبطة به يتسبب بفقدان طفل لحياته كل 10 ثوانٍ، وهذا ما يستدعي حراكاً شاملاً للتصدي لهذا التحدي الذي تنعكس تداعياته على الفئات الضعيفة وخاصة الأطفال، وفي هذا السياق جاء انضمام مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في شهر مايو الماضي إلى اللجنة التوجيهية لمراكز الابتكار الغذائي التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي».

غذاء صحي ومستدام

من جانبها، رحّبت الدكتورة باميلا كوخ بإمكانية التعاون بين مركز تيش للغذاء والتوعية والسياسات في نيويورك ومؤسسة المبادرات.

وأوضحت كوخ أن المركز حريص على دعم وتوسيع البرامج التوعوية بالتغذية السليمة في المدارس والمجتمعات على نطاقات أوسع.

191 مليون طفل عانوا الهزال وقصور النمو

يشير أحد التقارير الأممية المشتركة، تحت عنوان «تقديرات سوء التغذية لدى الأطفال»، أن 191 مليون طفل دون سن الخامسة تأثروا، بسبب الجوع وسوء التغذية، بإعاقات في النمو أو الهزال عام 2019.

وأطلقت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية خلال السنوات الثلاث الماضية سلسلة مبادرات مدروسة للدعم الغذائي المباشر بدأت من حملة «10 ملايين وجبة» عام 2020، وتلتها حملة «100 مليون وجبة» عام 2021، ثم مبادرة «المليار وجبة»، الأكبر من نوعها على مستوى المنطقة، عام 2022.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"