عادي

ماذا تعرف عن الاتفاق الروسي الأوكراني لتصدير الحبوب؟

16:41 مساء
قراءة 3 دقائق
زراعة الحبوب

أكدت تركيا، أن الاتفاق الذي يتوقع إبرامه، الجمعة، مع روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية، سيكون خطوة أولى لتخفيف أزمة الغذاء العالمية منذ بدء المعارك في أوكرانيا.
وأوضحت الرئاسة التركية أنه من المقرر توقيع الاتفاق في قصر دولما بهجة بإسطنبول، الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش في مراسم بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وقال الكرملين إن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو توجه إلى تركيا، الجمعة، للتوقيع على اتفاق تدعمه الأمم المتحدة مع أوكرانيا بشأن صادرات الحبوب.

  • 4 أطراف

وبموجب الاتفاق، سيتم إنشاء مركز مشترك للتنسيق والقيادة مقره إسطنبول للإشراف على سير العمليات وحل الخلافات.
ويشارك في المقر الطرفان المتحاربان ومسؤولون من تركيا والأمم المتحدة.
ويعتقد مسؤولو الأمم المتحدة أن إنشاء المركز سيستغرق من ثلاثة إلى أربعة أسابيع. ما يعني أن شحنات الحبوب قد لا تبدأ بالتدفق بأقصى سرعة قبل النصف الثاني من أغسطس/آب، إذ زُرعت ألغام في مناطق محيطة بالمرافئ الأوكرانية الرئيسية المطلة على البحر الأسود بهدف درء هجوم برمائي روسي.
وقال مسؤولو الأمم المتحدة، إن الأطراف الأربعة متفقة على أنه سيكون من الصعب جداً إجراء عمليات تفتيش السفن، التي تطالب بها روسيا، في أعالي البحار.
وعوضاً عن ذلك ستشرف الأطراف الأربعة على تفتيش السفن في أحد المرافئ التركية لدى عودتها إلى أوكرانيا، وسيكون ذلك على الأرجح في إسطنبول.
ولم يعرف بعد على وجه التحديد من سيُسمح له بالصعود على متن السفن الأوكرانية.
ويقول مسؤولون إن الأطراف اتفقت بسرعة على أن نزع الألغام من المنطقة سيستغرق وقتاً طويلاً لا يسمح بزوال خطر تفشي المجاعة في عدد من أكثر مناطق العالم فقراً.

  • حقول الألغام

ويرى المسؤولون أن الاتفاق يضمن قيادة الأوكرانيين سفنهم في ممرات آمنة تتفادى حقول الألغام المعروفة.
وستواكب سفن أوكرانية شحنات الحبوب من وإلى المياه الإقليمية الأوكرانية.
وتعهد الطرفان عدم مهاجمة السفن أثناء مغادرتها أو عودتها.
وسيُنظر في أي هجمات أو خلافات في مركز القيادة والتحكم في إسطنبول.
وتسري الاتفاقية مدة 120 يوماً ويمكن تمديدها تلقائياً من دون الحاجة إلى مزيد من المفاوضات.
ويشمل الاتفاق المرافئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود في أوديسا وموقعين مجاورين.
ويعتقد المسؤولون أن فترة 120 يوماً ستكون كافية لإتمام إجراءات شحن 25 مليون طن من القمح والحبوب الأخرى العالقة في مرافئ أوكرانية.
اتفاقيتان لا واحدة
وأعلن مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخائيلو بودولياك، الجمعة، أن أوكرانيا سترد على أي «استفزاز» روسي، وستوقع على اتفاقية تصدير الحبوب مع الأمم المتحدة وتركيا فقط، مع توقع توقيع روسيا اتفاقية منفصلة.
وكتب على تويتر «أوكرانيا لا توقع على أي وثائق مع روسيا. نحن نوقع اتفاقية مع تركيا والأمم المتحدة ونلتزم بها. روسيا توقع اتفاقية مماثلة مع تركيا والأمم المتحدة».

  • تجنب المجاعة

وتعد أوكرانيا وروسيا من بين أكبر الدول المصدرة للمواد الغذائية في العالم، وتخضع موانئ أوكرانيا، بما فيها ميناء أوديسا الرئيسي، لحصار يفرضه أسطول روسيا في البحر الأسود.
وتسبب توقف صادرات الحبوب خلال الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر في ارتفاع الأسعار بشكل كبير، وقد تساعد إعادة فتح الموانئ الأوكرانية في تجنب المجاعة في أجزاء من العالم.
ويوجد نحو 20 مليون طن من الحبوب العالقة في صوامع أوديسا، حيث تقطعت السبل بعشرات السفن، بسبب هجوم موسكو الذي تصفه بأنه«عملية عسكرية خاصة».
(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"