عادي

(Malayankunju).. 100 دقيقة درامية تحت الأرض

00:26 صباحا
قراءة 3 دقائق
10
11

الشارقة: أحمد النجار

خاض الممثل الهندي فهد فاصيل، تجربة سينمائية جديدة في بطولة الفيلم الهندي «Malayankunju»، باللغة الماليالامية، الذي عرض، الجمعة، في جميع دور السينما المحلية في الإمارات، وسادت أجواء الفيلم جرعات عالية من التشويق والغموض والإثارة، في مشاهد درامية حبست أنفاس الجمهور على مدار 100 دقيقة.

يشارك في بطولة الفيلم الذي طرحته شركة «فارس فيلم»، فهد فاصيل مع نخبة من نجوم السينما الهندية، أبرزهم راجيشا فيجايان وإرانز وجوني أنطوني وجعفر إدوكي وديباك بارامبول، والسيناريو للمؤلف ماهيش نارايانان، وإخراج ساجي مون برابهاكار، فيما نفذ إيقاعات الموسيقى التصويرية الموسيقار العالمي أي.أر رحمان.

المنقذ الوحيد

يلعب فهد فاصيل دور ميكانيكي يدعى أنيل، الذي يذهب لعمله باكراً الساعة 3 فجراً، حيث تبدأ أحداث الفيلم بولادة طفل لأحد جيرانه القاطنين جوار منزله، يتذمر أنيل كثيراً لدى سماع صوت بكاء الطفل يومياً، ما يعكر صفو يومه ويقلق منامه، ما يثير لديه حالة غضب تدفعه للتفكير بالتخلص من هذا الطفل المزعج، وخلال هذا المنعطف الدرامي يحدث انهيار أرضي مفاجئ، لكن صوت الطفل يغطي على صوت الارتجاجات، ليكون هذا الطفل الذي لطالما تذمر أنيل من صوته المزعج، هو المنقذ الوحيد في سياقات حبكة درامية يطغى عليها الغموض، الذي ترتفع وتيرته حتى يصل إلى أعلى درجات التشويق.

صراع من أجل البقاء

نجح صناع الفيلم في تقديم عمل سينمائي بصبغة واقعية بمشاهد الأكشن والحركة، بقالب فني هادف يلامس العاطفة الإنسانية، يثمن قيمة الحياة أمام دراما الصراع من أجل البقاء، كما يطرح الفيلم مفاهيم جميلة تنتصر للطفولة؛ كونها مصدر الفرح الذي يلهب وجدان المجتمعات. ويظهر بطل العمل وهو عالق تحت الأرض بين الأنقاظ محاصراً وسط أكوام الركام الذي تسببت به انهيارات أرضية عنيفة جراء هطول موجة أمطار غزيرة، ليضخ مشاهد حماسية متواترة تجسد كيف أن حدوث كارثة طبيعية قادر على تغيير نظرة البطل تجاه أشياء كثيرة، من بينها صوت بكاء الطفل الذي سرعان ما منحه أملاً وإلهاماً لتحدي مخاوفه من أجل الحياة.

تصوير تحت الأرض

قال فهد فاصيل، في حديثه ل«الخليج»، إنه بذل جهداً كبيراً خلال تصوير هذا الفيلم، لم يشهده من قبل في أي عمل سينمائي؛ كونه تطلب تواجده باستمرار ومكوثه لأوقات طويلة في مساحة ضيقة تحت الأرض لا تتعدى 40 قدماً فقط. مشيراً إلى أن الفيلم تم تصويره بإضاءة عالية، في ساعات عصيبة كان يعاني فيها صعوبة الحركة تحت الأرض، فيما كان منهكاً نفسياً ومرهقاً جسدياً أثناء تنفيذ مشاهده الخاصة.

وأضاف فاصيل: «نأمل أن تحصد جهود كل طاقم العمل النجاح المنشود، ويحقق الفيلم أصداء إيجابية من قبل الجمهور عند عرضه في دور السينما المحلية والعالمية».

رهاب الأماكن المغلقة

ولفت فهد إلى أن السينما «المالايالامية» لم تصنع فيلماً قوياً كهذا في الآونة الأخيرة، ووصفه بأنه دراما سينمائية تحتفي بالغموض، وتصنع حالة من الرعب الخفيف على أوتار البقاء، لافتاً إلى أن الفيلم لا يناسب الأشخاص الذين يعانون من رهاب الأماكن المغلقة. ووفق فهد فإن هذا الفيلم هو أول ظهور لمخرجه الذي انقطع عن صناعة السينما المالايالامية منذ 15 عاماً، مشيراً إلى أن الفيلم لم يكن أيضاً مشروعاً سهلاً لمصممي الصوت؛ كونهم لا يعرفون ما هي نوعية الأصوات التي يمكن للمرء أن يسمعها تحت الأرض، كما لم يكن لديهم أي مراجع أيضاً.

موسيقى تؤجج الغموض

أثنى الجمهور على هذا الفيلم في قصته وأداء أبطاله، مشيدين بإبداعات المؤلف الموسيقي العالمي أر رحمان، الذي استطاع أن يغزل بأنغامه ملحمة درامية من الإبهار والغموض، ونجح بالفعل في تقديم مقطوعات موسيقية خدمت خلفية المشاهد، وساهمت في رفع وتيرة الإثارة، وتأجيج حالة من الغموص بألوان إيقاعية تولد الرهبة والقشعريرة في الروح.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"