عادي
إنقاذ 870 شخصاً في الشارقة والفجيرة.. وإيواء 3800 من المتضررين

الإمارات تنجح في «اختبار المطر» بجاهزية منظومة الطوارئ

17:52 مساء
قراءة 6 دقائق
1
1
الأمطار في الإمارات
  • إنقاذ 870 شخصاً في الشارقة والفجيرة.. وإيواء 3800 من المتضررين

أبوظبي: عبد الرحمن سعيد 

أكدت حكومة دولة الإمارات أنه تم إنقاذ 870 شخصاً في إماراتي الشارقة والفجيرة، حيث هناك سيطرة تامة على الأوضاع، وتم إيواء نحو 3800 شخص في إمارة الفجيرة، وتوفير 56 حافلة متأهبة في حال طرأت أي تطورات تستدعي زيادة العدد بالإضافة إلى التنسيق مع أكثر من 20 منشأة فندقية لتوفير 827 وحدة سكنية تستوعب 1885 شخصاً في مختلف إمارات ومناطق الدولة، علاوة على نقل وتأمين 150 فرداً من المناطق المتضررة للوحدات السكنية الفندقية مع العمل المستمر لتوفير احتياجاتها بعد النقل و60 من المتطوعين لرعاية ومتابعة الأسر بعد نقلها إلى الوحدات السكنية الفندقية و40 من المتطوعين للمساعدة في نقل المتضررين بسيارات الدفع الرباعي. 

جاء ذلك خلال إحاطة إعلامية استثنائية عقدتها الحكومة أمس الخميس حول الأحوال الجوية الاستثنائية السائدة بالدولة. وقال الدكتور طاهر العامري المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث:«تعرضت دولة الإمارات إلى حالة جوية أثرت في مختلف إمارات الدولة وصاحبتها أمطار مختلفة الشدة مما أثر في العديد من المنازل والخدمات والطرق، وقامت خلال الحالة الجوية كافة الجهات والفرق المعنية في منظومة الطوارئ والأزمات والكوارث باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان سلامة وصحة كل من يعيش على أرض الدولة».

وأوضح أنه لدعم منظومة البنية التحتية في المناطق التي تأثرت بالحالة الجوية، قامت الجهات المعنية بتشكيل فرق عمل ميدانية للتعامل الفوري مع أي آثار قد تنجم عن الحالة الجوية، وأكد أن منظومة الطوارئ والأزمات في دولة الإمارات تتسم بجاهزيتها ومرونتها العالية، حيث تعمل دائماً وفق استراتيجية استباقية مبنية على التنبؤ بكافة السيناريوهات المتوقعة وغير المتوقعة بهدف ضمان جاهزية الجميع وتسخير كافة القدرات الوطنية.

وأضاف: نود تطمين الجميع بأن جميع الفرق الوطنية تعمل على قدم وساق لتوفير أقصى سبل الحماية لجميع القاطنين في المناطق التي تأثرت بالحالة الجوية. كما نؤكد بأن سلامة الأرواح أولوية قصوى لجميع الجهات المستجيبة في المنظومة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث. 

وأشار إلى أن جميع الجهات المعنية في منظومة الطوارئ والأزمات والكوارث اتخذت العديد من الإجراءات الاستباقية للتأهب للحالة الجوية حيث تم إنذار كافة الجهات المعنية ورفع التوصيات والبدء بتوعية وتحذير الجمهور وبإشراف من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، كما تم التنسيق لتوفير معدات وصهاريج سحب المياه إلى المناطق المتضررة. وتتابع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث تطورات الحالة الجوية والتأكد من جاهزية كافة الخطط والاستراتيجيات من خلال مراكزها في مختلف إمارات الدولة. 

وأكد بأن عمليات الرصد والمتابعة مستمرة وعلى مدار الساعة لمتابعة كافة الأحداث والتحذير من أي مخاطر محتملة ووضع جميع الحلول الممكنة والآمنة حرصاً على سلامة المجتمع بكافة فئاته، مشيداً بدور جميع الجهات الوطنية والمحلية التي تعمل وتساهم لاحتواء تداعيات الحالة الجوية، من خلال استمرار عمليات الرصد والتتبع.

وقال: تواصل جميع الجهات على المستوى الوطني والمحلي متابعة ورصد الحالة الجوية ومتابعة متغيراتها وضمان اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لضمان تخفيف تأثيرها على مختلف على مختلف المناطق.

وأوضح أنه تم توفير حافلات تابعة لوزارة تنمية المجتمع تساهم إلى جانب وسائل النقل الكثيرة المتوفرة في المناطق المتضررة لتسريع نقل الأسر وتأمين سلامة جميع أفرادها، وتوفير 56 حافلة متأهبة في حال طرأت أي تطورات تستدعي زيادة العدد، بالإضافة إلى التنسيق مع أكثر من 20 منشأة فندقية لتوفير حتى الآن 827 وحدة سكنية بطاقة استيعابية تفوق 1885 شخصاً في مختلف إمارات ومناطق الدولة. 

وأشاد بجهود وزارة تنمية المجتمع والتي تقوم منذ مساء الأربعاء بإيواء الأسر المتضررة من الأمطار والسيول بالمناطق الشرقية للدولة، حيث قامت الفرق بنقل وتأمين 150 فرداً من المناطق المتضررة للوحدات السكنية الفندقية، مع العمل المستمر لتوفير احتياجاتها بعد النقل، و60 من المتطوعين لرعاية ومتابعة الأسر بعد نقلها إلى الوحدات السكنية الفندقية، لا سيما الأسر من فئات كبار المواطنين والأطفال والأسر الذين لا عائل لديهم أو في حاجة للمساعدة أثناء فترة الإيواء الطارئ، و40 من المتطوعين للمساعدة في نقل المتضررين بسيارات الدفع الرباعي، جنباً إلى جنب الحافلات والمركبات التي توفرها مختلف الجهات المعنية لنقل الأسر وتأمينها.

وقال: تدير وزارة تنمية المجتمع عدداً من المتطوعين المسجلين المدربين والمؤهلين في «المنصة الوطنية للتطوع» يقومون بجهود حثيثة لتنظيم عملية نقل وخدمة الأسر المتضررة، هؤلاء المتطوعين يعملون في 3 مجالات حيوية ومهمة. 

وأهاب بالجمهور الكريم بأن تكون الجهات الرسمية هي مصدرهم الأول لأي معلومات خاصة بأحداث قد تقع مستقبلاً، وذلك لتفادي أي إشاعات أو معلومات مغلوطة، كما نرجو من الجميع التقييد بالتعليمات الصادرة من الجهات المختصة والتي تهدف إلى حمايتهم وضمان سلامتهم.

وأضاف: في ظل رؤية القيادة الرشيدة وتوجيهات حكومة الإمارات تأتي سلامة الأشخاص والممتلكات على رأس الأولويات، تعمل الفرق المختصة ليل نهار وفق خطط علمية وعملية في الاستعداد والجاهزية للتعامل مع كافة الحالات الطارئة، وفق منظومة عملٍ تكاملية لتعزيز حماية المجتمع والممتلكات، ونطمئن الجميع بأنه على الرغم من شدة الأمطار وتقلبات الحالة الجوية التي أسفرت عن جريان السيول والأودية في عدد مناطق بالدولة، ومداهمة الأمطار لعدد من المساكن، إلا أنه ولله الحمد؛ لم تسجل أية خسائر بالأرواح أو إصابات بليغة، واقتصرت على خسائر مادية فقط.

ودعا الجمهور إلى ضرورة الالتزام بتعليمات وإرشادات الجهات المعنية، وتوخي الحيطة والحذر، والتزام اشتراطات السلامة وعدم مغادرة المنازل غير المتضررة، خاصة في المناطق التي تشهد أمطاراً غزيرة إلا للضرورة، مؤكداً أهمية القيادة بحذر شديد، والابتعاد عن مجاري المياه والسيول والمناطق الوعرة مثل الجبال. 

من جانبه قال العميد الركن الدكتور علي سالم الطنيجي، المتحدث الرسمي عن وزارة الداخلية:« تبذل الفرق الشرطية وفرق الإنقاذ والإسعاف جهوداً متواصلة لتأمين وحماية الأفراد والممتلكات وتأمين انسيابية حركة المرور من خلال الدوريات الميدانية، حيث تم إنقاذ 870 شخصاً في إمارتي الشارقة والفجيرة، حيث هناك سيطرة تامة على الأوضاع، وتم إيواء نحو 3800 شخص في إمارة الفجيرة. 

وأوضح أنه بهدف ضمان سلامة الجميع، عملت الفرق الشرطية المختصة بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث للاستجابة لأي طارئ نتيجة السيول والأمطار التي تشهدها عدة مناطق من الدولة.

وقال محمد العبري المتحدث الرسمي عن المركز الوطني للأرصاد: «إن المركز يطلع على تطورات الحالة الجوية بشكل فوري من خلال تحليل خرائط الطقس والبيانات ومتابعة للأقمار الاصطناعية وشبكة الرادارات المنتشرة في مختلف إمارات الدولة».

وأضاف: يعمل الفريق الفني للمركز على مدار الساعة لمراقبة الطقس وإصدار التقارير والتحذيرات اللازمة، وإرسال المعلومات ومشاركتها مع الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات والاحتياطات والتنسيق فيما بينها للتعامل مع أية آثار محتملة على مناطق الدولة لهذه الحالة الجوية.

وأوضح بأنه كان هناك امتداد لمنخفض جوي علوي وسطحي من شمال الهند مروراً بجنوب باكستان باتجاه الدولة، تزامن معه حركة خط الالتقاء المداري اتجاه شمال الخليج العربي، عمل على تدفق السحب من بحر عمان باتجاه الدولة تخللها سحب ركامية ممطرة مصحوبة بالبرق والرعد أحياناً، ونتيجة لوجود الجبال الشرقية زاد تطور السحب الركامية التي صاحبها سقوط أمطار غزيرة شرقي الدولة.

وبين أنه من المتوقع استمرار وجود المنخفض الجوي على غرب الدولة ويضعف بشكل تدريجي خلال المساء والليل مع استمرار فرص تكون بعض السحب الركامية الممطرة على بعض المناطق الشرقية والغربية من الدولة، وبشكل عام الحالة قد ضعفت عن يوم أمس.

وأكد متابعة المركز الوطني للأرصاد الحالة الجوية على مدار الساعة، داعياً الجمهور إلى ضرورة متابعة النشرات والتقارير الصادرة منه ويرجو اتباع تعليمات وتحذيرات الجهات المختصة.

وأشار إلى أنه وبناءً على المتابعة المتواصلة والرصد الآنيّ لكافة الأحوال الجوية بالدولة، قام المركز بإصدار أول تقرير جوي عن الحالة الجوية بتاريخ 23 يوليو، موضحاً أسبابه والآثار المحتملة على الدولة إلى كافة أجهزة الدولة المعنية.

ولفت إلى أنه تم إصدار 20 تحذيراً من بداية الحالة و70 تنبيهاً على وسائل التواصل الاجتماعي بالإضافة لوسائل الإعلام المختلفة. والتواصل الدائم مع الجهات المعنية للتنسيق والتعامل مع كافة الآثار بسرعة وحرفية عالية، حيث يعد الحفاظ على سلامة الأشخاص والممتلكات على رأس الأولويات.

ودعا أفراد المجتمع إلى متابعة الأخبار والمعلومات التي يبثها المركز على كافة منصاته الإلكترونية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي والتأكد من عدم الانسياق وراء أية إشاعات يتم تداولها حول الأحوال الجوية واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، كما دعا الجميع إلى توخي الحيطة والحذر في مثل هذه الحالات الجوية والابتعاد عن الأودية والسدود في المناطق التي يتم تحديدها من الجهات المعنية لتجنب أية أحداث غير مرغوب فيها متمنين السلامة للجميع.

2
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"