ارتفعت أسهم أمازون بأكثر من 10% في التداولات الموسعة يوم الخميس بعد أن أعلنت الشركة عن إيرادات الربع الثاني أفضل من المتوقع وأعطت نظرة متفائلة. وتكبدت الشركة خسارة 20 سنتاً للسهم، فيما تجاوزت الإيرادات 121.23 مليار دولار مقابل 119.09 مليار دولار توقعات رفينيتيف.
بلغت إيرادات أمازون ويب سيرفيسز، 19.7 مليار دولار مقابل توقعات 19.56 مليار دولار. وفي مجال الإعلان وصلت الإيرادات إلى 8.76 مليار دولار مقابل توقعات 8.65 مليار دولار.
وتجاوز نمو إيرادات أمازون نسبة 7% في الربع الثاني، مخالفا الاتجاه السائد بين نظرائها في مجال التكنولوجيا، الذين أبلغوا جميعا عن نتائج مخيبة للآمال.
وقالت أمازون إنها تتوقع تحقيق إيرادات في الربع الثالث بين 125 مليار دولار و 130 مليار دولار، وهو ما يمثل نموا بنسبة 13% إلى 17%. كان المحللون يتوقعون مبيعات بقيمة 126.4 مليار دولار، وفقاً لرفينيتيف.
99 ألف شخص
وقال الرئيس التنفيذي آندي جاسي في بيان: «على الرغم من الضغوط التضخمية المستمرة في تكاليف الوقود والطاقة والنقل، فإننا نحرز تقدما في التكاليف التي يمكن التحكم فيها بشكل أكبر والتي أشرنا إليها في الربع الماضي، ولا سيما تحسين إنتاجية شبكة الإنجاز لدينا».
وقلصت أمازون عدد موظفيها من 99 ألف شخص إلى 1.52 مليون موظف بنهاية الربع الثاني.
وسجلت أمازون خسارة 3.9 مليار دولار في استثماراتها في «ريفيان» Rivian بعد أن تراجعت أسهم شركة صناعة السيارات الكهربائية بنسبة 49% في الربع الثاني. وبذلك يصل إجمالي خسارته على الاستثمار هذا العام إلى 11.5 مليار دولار.
بسبب شطب «ريفيان»، تكبدت أمازون خسارة إجمالية قدرها ملياري دولار في الربع. تفاوتت تقديرات EPS للمحللين بشكل كبير، مما يجعل من الصعب مقارنة النتائج الفعلية برقم متفق عليه.
ولا تزال أعمال التجارة الإلكترونية الأساسية في أمازون تعاني حيث لم تعد المبيعات عبر الإنترنت مزدهرة كما كانت في ذروة جائحة كوفيد-19. انخفض قسم المتاجر عبر الإنترنت للشركة بنسبة 4% على أساس سنوي. استمرت مبيعات المتاجر الفعلية في الانتعاش مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث نمت بنسبة 17%.
ويُعد نشاط إعلانات أمازون نقطة مضيئة في ربع قاتم للإعلان عبر الإنترنت، ويظهر أن الشركة تحصل على حصة في واحدة من أسرع أعمالها نموًا.
وارتفعت عائدات الإعلانات بنسبة 18% في هذه الفترة. في غضون ذلك، سجل فيسبوك، أول انخفاض له على الإطلاق في الإيرادات هذا الأسبوع، ويتوقع انخفاضا آخر في الربع الثالث. في «ألفابيت»، تباطأ نمو الإعلانات إلى 12%، وأظهر «يوتيوب» تباطؤا كبيرا إلى 4.8% من 84% في العام السابق.
من بين شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى، أبلغت مايكروسوفت أيضا عن نتائج مخيبة للآمال هذا الأسبوع.
يستمر الجزء السحابي في أمازون في الترنح. قفزت المبيعات في Amazon Web Services بنسبة 33% عن العام السابق لتصل إلى 19.74 مليار دولار، فوق 19.56 مليار دولار التي توقعتها وول ستريت. (وكالات)
