أبوظبي، الساحل الشرقي:
محمد الوسيلة - عبدالرحمن سعيد
أعلن العميد ركن الدكتور علي سالم الطنيجي، مدير عام العمليات المركزية بوزارة الداخلية أنه تم فتح 98% من الطرق المتضررة جراء الحالة الجوية الاستثنائية، وقال إن غرف العمليات الأمنية تلقت منذ يوم الاثنين الماضي حتى أمس الثلاثاء 30 ألفاً و318 بلاغاً.
وأكد أن 4 آلاف و816 عنصراً معززين بـ 1198 آلية ودورية شاركوا في عمليات الإخلاء والإنقاذ، فيما أعرب عن أسفه لوفاة 7 أشخاص من جنسيات آسيوية رحمهم الله جميعاً.
قال الطنيجي: «تم استعادة الحياة الطبيعية وعودة الحركة المرورية بشكل كامل إلى جميع الطرق في المناطق المتضررة بدولة الإمارات جراء الأمطار الغزيرة والسيول وجريان الأودية، وذلك بفضل الجهود المشتركة والتكاملية لجميع الفرق التي عملت ليلاً ونهاراً لتحقيق ذلك».
وأضاف: بذلت وزارة الداخلية بكافة قطاعاتها وإداراتها المتخصصة من وحدات إنقاذ وإسعاف ومرور ودفاع مدنـي بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث والشركاء الاستراتيجيين، جهـوداً مضاعفة لتعزيز الأمـن وحمـاية الأفراد والممـتلكات.
وأشار إلى أن مستويات الاستجابة بلغت ذروتها مع رفع الجهات المختصة أعلى حالات التأهب والاستعداد وشهدنا ملحمة من التعاون الوثيق بين كافة مؤسسات المجتمع الحكومية والخاصة، وبمشاركة من المتطوعين المدنيين وصولاً إلى مرحلة الاستقرار التي نشهدها الآن.
وأوضح أن الجهود تركزت في حماية الأرواح كونها على رأس سلم الأولويات إلى جانب فتح الطرق وعمليات الإخلاء الوقائية وإزالة الأتربة وسحب المياه، وتأمين ونقل الموظفين والكوادر الطبية التي مكنتهم من ممارسة مهامهم، وبمشاركة فعالة من جناح الجو بوزارة الداخلية.
وفي الختام طمأن الجمهور والمجتمع الإماراتي بأن الفرق المختصة قادرة على التعامل بكفاءة عالية مع تداعيات وتحديات أي حالة طارئة لما تتمتع به هذه الفرق من قدرات متميزة في التأهيل والتدريب وسرعة الاستجابة.
على صعيد متصل، استعادت مدن ومناطق الساحل الشرقي عافيتها وعادت الحياة الي طبيعتها بعد الجهود الكبيرة للفرق الحكومية الاتحادية والمحلية وطواقم المتطوعين ما أسهم في سحب كميات المياه وافتتاح جميع الطرق أمام حركة المرور، آخرها شارع المحيط بالفجيرة المحاذي لشارع الكورنيش والرابط بين دوَّار الرغيلات والإشارة الضوئية عند نهاية شارع حمد بن عبد الله من جهة الشرق المدخن شرق المدينة.
وتواصلت عمليات تنظيف الشوارع الفرعية بالفجيرة وكلباء بعد أن انتهت مهام التنظيف في الشوارع الرئيسية بالمدينتين من الأتربة والنفايات التي خلفتها الأمطار والسيول التي شهدتها المدن والمناطق الأربعاء الماضي، وباتت الأوضاع تنعم بالحياة والاستقرار.
ومضت بلدية الفجيرة قدما في جهودها ضمن حملات تنظيف شوارع المدينة من الأتربة العالقة بها والأوساخ نتيجة المياه المتراكمة بفعل الامطار، ونفذت البلدية حملة لرش المبيدات الحشرية وتعقيم مختلف المواقع بالفجيرة المتضررة التي انتهى تنظيفها تفادياً لانتشار الحشرات والآفات، وأن جهود الحملة متواصلة حتى تنعم الفجيرة بالاستقرار التام وتسترد مظهرها الجمالي والحضاري المعهود.
في كلباء انتهت بلدية المدينة من تنظيف الشوارع الرئيسية والفرعية بعد نجاحها في سحب كميات المياه المتراكمة جراء الأمطار والسيول التي تعرضت لها الأسبوع الماضي، ونجحت البلدية وفرق الإسناد من بلديات الشارقة في سحب المياه من جميع المناطق المتضررة، باستخدام محطات ضخ بقوة عالية ومضخات السد المبتكرة، وأكثر من 150 صهريجاً وكوادر عمالية وفنية مؤهلة للتعامل مع تجمعات المياه.
تعويض المتضررين
أعلنت شركة الفجيرة الوطنية للتأمين عن تكفلها بتعـويض عملائها من حملة وثائق التأمين الشامل على المركبات وتأمين المنازل، وجمــــيع وثائق التأمين التي تتضمن فـي تغطيتها الكوارث الطبيعية، بسبب الخسائر التي تعـرضوا لها، جراء السيول والأمطار التي شـهدتها إمارة الفجيرة والمناطق المحيطة بها.
وقال أنطوان المعلولي، الرئيس التنفيذي لشركة الفجيرة الوطنية للتأمين: إن فريق عمل الشركة سخَّر جميع الإمكانات لتسريع وتسهيل تسوية مطالبات حملة الوثائق التأمينية المتضررين في الإمارة، وفق طبيعة التغطية التأمينية، وتوفير شتى أشكال الدعم والمساعدة اللازمين للتخفيف من حدة تلك التأثيرات.
موضحاً أن الشركة دعت المتضررين لتقديم طلباتهم لتعويضهم بشكل عاجل، حيث تشمل التغطية التأمينية عملاء الشركة ممن يمتلكون وثيقة تأمين شامل لمركباتهم، أو وثيقة تأمين المنازل، إضافة إلى وثيقة التأمين ضد الكوارث الطبيعية وتعويض الشركات التي تضررت من السيول.
