القاهرة: «الخليج»
غيب الموت المخرج المصري الكبير علي عبدالخالق، عن عمر ناهز الثامنة والسبعين، إثر إصابته بمضاعفات مرض السرطان.
وأعلن هشام نجل المخرج الكبير الراحل وفاة والده، في تدوينة بثها عبر صفحته الرسمية على موقع «تويتر»، فيما قالت مصادر بالعائلة إن جنازته سوف تشيع غداً السبت، من مسجد السيدة نفيسة.
ويعد المخرج الكبير الراحل، واحداً من أبرز المخرجين المتميزين في تاريخ السينما المصرية، وهو حاصل على بكالريوس المعهد العالي للسينما، قسم إخراج، وقد تفرغ عقب تخرجه في المعهد منتصف الستينيات، لإخراج عدد من الأفلام التسجيلية، من أشهرها فيلمه «أنشودة الوداع»، الذي حصل به على العديد من الجوائز الدولية، ثم فيلمه «السويس مدينتي»، الذي حصل من خلاله على الجائزة الأولى من مهرجان وزارة الثقافة الأول للأفلام التسجيلية مطلع السبعينيات.
قدم المخرج الكبير الراحل علي عبدالخالق، أول أفلامه الروائية الطويلة عام 1972 وهو فيلم «أغنية على الممر» الذي يروي بطولة فرقة عسكرية صغيرة حوصرت خلال حرب يونيو 1967، وهو مستوحى عن مسرحية تحمل نفس الاسم للأديب الراحل علي سالم، وحصل بالفيلم الذي أحدث صدي واسعا، على عدد من الجوائز، من أهمها جائزة مهرجان كارلو فاري السينمائي الدولي، الى جانب جائزة مهرجان طشقند السينمائي.
مع نهاية السبعينيات أخرج علي عبد الخالق، مجموعة من الأفلام التي تمثل علامات فارقة في تاريخ السينما المصرية، من أهمها فيلمه «مسافر بلا طريق»، ثم فيلم «الأبالسة» قبل أن يشكل خلال فترة الثمانينيات ثنائياً مع المؤلف محمود أبوزيد، الذي شاركه فى كتابة عدد من الأفلام السينمائية الناجحة، التي رصدت التغيرات الجذرية التي ضربت المجتمع المصري خلال فترة السبعينيات، مثل فيلمه الشهير العار بطولة النجوم نور الشريف وحسين فهمي ومحمود عبدالعزيز، ثم فيلم الكيف مع يحيى الفخراني ومحمود عبدالعزيز، قبل أن يقدم آخر أفلامه مع النجم الكبير الراحل أحمد زكي في فيلم «البيضة والحجر» مطلع التسعينيات.
