عادي

انتعاش التطلعات الاستقلالية في مقاطعة بريطانية توفيت الملكة إليزابيث فيها

16:32 مساء
قراءة دقيقتين
اسكتلندا
إدنبرة: (أ ف ب)
ربطت وفاة الملكة إليزابيث الثانية في إسكتلندا تاريخ هذه المنطقة بالملكة إلى الأبد، إلا أن رحيلها يجدد النقاش المحتدم حول استقلال هذه المقاطعة البريطانية.
وفي إدنبرة إلى حيث وصل نعش إليزابيث الثانية، الأحد، نصبت حواجز حديدية لاحتواء الحشود التي أتت لإلقاء تحية أخيرة على الملكة الراحلة، ورفعت صور إليزابيث الثانية في كل أرجاء العاصمة الإسكتلندية من واجهات المتاجر إلى الألواح الإعلامية.
أرتشي نيكول البالغ 67 عاماً، أتى من كينتوره شمالي إسكتلندا إلى بالمورال تكريماً للملكة التي يعتبرها «أحد أسس المملكة المتحدة، ومن العوامل التي أسهمت في المحافظة على وحدة» البلاد في وجه الحملات الاستقلالية الإسكتلندية.
لكن هل سينجح الملك تشارلز الثالث الذي لا يتمتع بشعبية والدته الواسعة، في تجسيد هذه الشخصية الضامنة لوحدة الأمة؟ يشكك بعض المعلقين السياسيين والخبراء في ذلك، معتبرين أن فترة الحداد قد تؤدي إلى تراجع في العلاقات المشدودة أصلاً.
وقال أستاذ القانون الدستوري آدم تومكينز لصحيفة «ذي هيرالد»: «انتقال التاج مرحلة تتسم بالهشاشة»، في حين تزداد الحركة الاستقلالية في إسكتلندا زخماً في السنوات الأخيرة.

الاتحاد في خطر

وازدادت شعبية الحزب الوطني الإسكتلندي المنادي بالاستقلال والحاكم منذ 2007 في إسكتلندا بعد البريكست؛ إذ إن هذه المقاطعة البريطانية صوتت بنسبة 62% للبقاء ضمن الاتحاد الأوروبي.
وعلى الرغم من رفض الحكومة البريطانية المتكرر، أعلنت رئيسة الوزراء الإسكتلندية نيكولا ستورجن نهاية حزيران/يونيو، أنها تريد تنظيم استفتاء جديد حول الاستقلال في 19 من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وستبحث المحكمة العليا البريطانية في هذا القرار في 11 من تشرين الأول/أكتوبر، و12 منه.
وسبق أن أجري استفتاء حول هذه المسألة في عام 2014 وقد اختار 55% من الناخبين الإسكتلنديين البقاء ضمن المملكة المتحدة، إلا أن الحزب الوطني الإسكتلندي يرى أن المعطيات تغيرت، ووفاة الملكة التي كانت رمزاً للاستمرارية قد توفر للإسكتلنديين سبباً آخر لتأييد الاستقلال.
وقال الصحفي اندرو نيل في صحيفة «ديلي ميل»، «الاتحاد (بين إسكتلندا وبقية المملكة المتحدة) هو على الأرجح في خطر أكبر الآن مع رحيلها. الملك تشارلز يحب إسكتلندا مثل الملكة، لكنه لا يملك سلطتها بكل بساطة».
ورأى الصحفي الإسكتلندي أليكس ماسي في صحيفة «ذي تايمز» أن «بعض الإسكتلنديين يعتبرون أن نهاية هذه الحقبة تشكل فرصة طبيعية لانطلاقة جديدة».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2ntkhrw7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"