عادي
أكدت أن التطور التقني أمر إيجابي لكن صدقية المعلومة أهم

جلسة «المشهد الإعلامي وثورة الإعلام» تنتصر للصحافة مقابل «التواصل»

16:45 مساء
قراءة دقيقتين

عضوان الأحمري:

  • صناعة وعي الأجيال الجديدة وتقديم محتوى راقٍ مهمة الإعلاميين
  • الإعلام لن يتغير شكله رغم تطورات الثورة الصناعية الرابعة

دبي: «الخليج»
أضاءت جلسة «المشهد الإعلامي وثورة الإعلام» التي جاءت ضمن فعاليات اليوم الثاني والختامي للدورة العشرين لمنتدى الإعلام العربي، على مدى تأثر الصحافة إيجاباً وسلباً بانتشار مواقع التواصل، وسيطرة ما يُطلق عليهم «المُؤثرون»، خاصة ما بتعلق بصدقية المعلومة وتأثيرها. واستضافت الجلسة عضوان الأحمري، رئيس تحرير «إندبندنت عربية»، وحاورته الإعلامية نيلة الجناحي من تلفزيون البحرين.

الصورة

وبدأ الأحمري حديثه بتأكيد أن دور الإعلام لم يتبدل على مر الوقت، رغم وجود متغيرات ومستجدات. وقال إن دور الإعلام، والصحافة تحديداً، هو النقد والتقويم وكشف الحقائق، وهذا لم يتغير مطلقاً، ومن غير الجائز الاعتقاد بأن دور الصحافة، هو نقل الإنجازات فقط، أو أن تكون بوقاً لجهات معينة و«صناعة الوعي» هي معادلة التغيير الحقيقي الذي يجب الانتباه لها والعمل على تعزيزها.

الصورة

وأضاف أن مؤثري المنصات لا يمكن أن يُطلق عليهم وصف «صحفيين» و ما يفعلون ليس صناعة للمحتوى، الذي يعدّ دوراً أصيلاً للصحفيين، ولكن يمكن توصيف دورهم بـ «إدارة للمحتوى»، كونهم يبثّون المعلومات من دون حساب لصدقيتها وتوقيتها وتأثيرها. وهؤلاء «سارقو محتوى»، وكثُر راهنوا منذ سنوات على تلاشي الصحف والتلفزيون، لكن ومع مرور الوقت، يتأكد أن هذه التطورات مجرد ظواهر وقتية لا يمكن أن تؤثر بالسلب أو أن تقوّض أداء هذه المنصات الرصينة والموثوق في أدائها.

الصورة

وتطرق إلى أن هناك الكثير من المؤسسات الإعلامية في حيرة من أمرها، فيما يخص مواكبة التقنيات الحديثة واعتمادها واحدة من ضمن وسائلها، التي تعتمد عليها لترويج أخبارها، لأن هناك الكثير منها تمسكت باستمرار مطبوعاتها الورقية. والتلفزيون مازال يبثّ مواده الإعلامية بعيداً من هذه المنصات الحديثة. ولا توجد مشكلة في مزاوجة المؤسسات الإعلامية بين التمسك بأسلوبها واستخدام ومواكبة التطورات التقنية العالمية.

الصورة

وذكر الأحمري، أن التحديات التي تواجه الرسالة الإعلامية في ظل هذا التطور التقني الكبير، هي كيفية التعايش معها واستخدامها وتوظيفها بالشكل الأمثل، لتصبح منافساً، لتعزيز مفهوم «الإعلام التكاملي»، وأن تقنية مثل «الميتافيرس» التي يحاول الجميع حالياً مجاراتها واستشرافها، هو أمر جيد، لكن يجب في المقابل أن يكون ذلك بموضوعية، حتى لا يطغى تأثير التكنولوجيا على الإنسان.

الصورة

وقال: الصحافة لا يمكنها أن تستغني عن العنصر البشري، لتأثيره وأهميته في أداء وتمكين دورها، وهناك 30% من سكان العالم لا يحصلون على إنترنت عالي السرعة لاستخدام مثل هذه التقنيات، ولذلك الصحافة الورقية ستستمر طويلاً.

وختم بتأكيد أن الذكاء الاصطناعي قاصر أمام أهمية الإبداع، الذي لا يقدر عليه سوى العنصر البشري، والدراسات الحديثة كشفت أن هناك وظائف سيستغنى عنها مع مرور الوقت بسبب الانتشار الكبير في استخدام التقنيات الحديثة، غير أنه استثنيت بعض من هذه المهن وفي مقدمتها الصحافة والمحامون والأطباء، ولا يمكن الاستغناء عن الإنسان مطلقاً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr4by4ze

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"