عادي

الكرملين يتوقع عرضاً تركياً للوساطة بين روسيا وأوكرانيا

22:04 مساء
قراءة دقيقتين

توقع الكرملين أن يعرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام نظيره الروسي فلاديمير بوتين، عندما يلتقيان اليوم الخميس في كازاخستان، اقتراحاً ملموساً يتصل بوساطة حول النزاع في أوكرانيا، في وقت أعلن فيه الرئيس الأمريكي أنه لا يستبعد لقاء بوتين في قمة العشرين، مؤكداً أن ذلك سيكون «حسب الظروف».

وقال المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف للصحفيين «الأتراك يطرحون وساطتهم. إذا كانت اتصالات (روسية أوكرانية) ستحصل، فستتم على الأراضي» التركية.

وأضاف أن «أردوغان قد يقترح رسمياً أمراً ما»، متوقعاً إجراء «مناقشة مفيدة ومثيرة للاهتمام».

وأشاد أوشاكوف مرة جديدة بموقف تركيا التي «لا تنضم من حيث المبدأ إلى العقوبات الغربية غير القانونية» المفروضة على روسيا إثر العملية العسكرية في أوكرانيا في 24 شباط/ فبراير. ورأى أن هذا «يعطي دفعاً إضافياً لتعزيز التعاون الاقتصادي الروسي التركي».

والتقى أردوغان بوتين ثلاث مرات في الأشهر الثلاثة الأخيرة ويجري محادثات بانتظام مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

ويطرح الرئيس التركي نفسه في موقع الوسيط ويدعو منذ فترة طويلة إلى محادثات بين الرئيسين الروسي والأوكراني.

وفيما دعا البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، مجدداً إلى إنهاء الحرب، أفاد الكرملين، أمس الأربعاء، بأنه لم يتضح بعد إن كان بوتين سيشارك في قمة مجموعة العشرين في منتجع بالي في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل. وقال مستشارالرئيس الروسي للسياسة الخارجية يوري يوشاكوف للصحفيين «من المقرر أن يُعقد عدد كبير من المنتديات الدولية في تشرين الثاني/ نوفمبر».

وأضاف «إن كنتم تتساءلون عن قمة مجموعة العشرين، فما زال أمامنا متسع من الوقت قبلها، وقبل المنتديات الأخرى أيضاً. سننتظر ونرى».

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد أعلن أنّه ليست لديه «أي نيّة» للقاء نظيره الروسي خلال قمة مجموعة العشرين، لكن من دون أن يستبعد تماماً هذا الاحتمال؛ إذ قال إنّ «الأمر مرهون» بالظروف، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وفي مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، قال بايدن: «انظر، ليست لدي أي نيّة للقائه»، مضيفاً: «لكن على سبيل المثال، إذا جاء إليَّ في قمّة العشرين وقال إنّه يريد أن يتحدّث بشأن إطلاق سراح (نجمة كرة السلة الأمريكية المحتجزة في روسيا) بريتني غرينر، فسألتقيه. أقصد أنّ الأمر مرهون بالظروف». وفي المقابلة التلفزيونية، استبعد بايدن أن يستخدم بوتين سلاحاً نووياً تكتيكياً في أوكرانيا. وأوضح رداً على سؤال هل يرى أن بوتين سيستخدم مثل هذا السلاح: «لا أعتقد أنه سيفعل ذلك».

وبعد أن حذر بايدن في الأسبوع الماضي من خطر «هرمجدون النووي» الذي وصل إلى أعلى مستوياته منذ أزمة الصواريخ الكوبية، قال بايدن: إنه لا يعتقد أن بوتين سيتخذ هذه الخطوة في نهاية المطاف. وأضاف «أعتقد أنه من غير المسؤول أن يتحدث عن ذلك» ولكنه قال إن تهديدات بوتين لها تأثير مزعزع للاستقرار، وحذر من أخطاء التقدير المحتملة التي قد تترتب عليها. وقال بايدن: إنه يعتقد أن الرئيس الروسي أساء تقدير حربه ضد أوكرانيا.

 (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/45jk2c5h

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"