عادي

الميزانيات المتأرجحة تعصف بتطلعات جامعات للتحول الرقمي

01:12 صباحا
قراءة دقيقتين

دبي: محمد إبراهيم

أكد عدد من خبراء التعليم والأكاديميين والمختصين في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، أن الميزانيات المتأرجحة تعصف بتطلعات الجامعات للتحول إلى التعليم الرقمي، إذ إن هناك 5 تحديات تعوق مؤسسات التعليم العالي في مختلف دول العالم، في التحول الرقمي وتطبيق التعليم الجديد المدمج بالتكنولوجيا وأدوات الذكاء الاصطناعي، حيث يوفر بعض الحكومات ميزانيات «متواضعة»، والبعض الآخر ليس لديه ميزانية من الأساس، وفريق ثالث يوفرها عاماً ويوقفها عاماً.

وقالوا إن المجتمعات استخدمت التعليم الرقمي بنسبة 30% قبل جائحة كورونا، ولكن مع مجيء الفيروس التاجي بات التعلم عن بعد الوسيلة الوحيدة التي استطاعت المجتمعات اتباعها لتعليم الطلبة، لتصبح نسبة التعليم الرقمي في الجامعات 100%، ليتراجع مجدداً بعد الزوال التدريجي للجائحة.

جاء ذلك ضمن فعاليات اليوم الأول لمؤتمر «أنثولوجي الشرق الأوسط للتعليم» الذي أنطلق، أمس الثلاثاء، في فندق كونراد دبي، بمشاركة أكثر من 60 مؤسسة للتعليم العالي، و200 خبير تربوي من أكثر من 20 دولة، ومن المقرر أن يختتم أعماله، اليوم الأربعاء، 19 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وفي تصريحات ل«الخليج» أكد باسل أبو خيران الرئيس التنفيذي للمؤتمر، أن تحول الجامعات إلى التعليم الرقمي يشهد 5 تحديات تعوق مؤسسات التعليم العالي في عدد كبير من الدول، للالتحاق بالمسار الرقمي في عملية التعليم والتعلم، أبرزها عدم توفير ميزانيات منتظمة تخدم مسار التحول الرقمي في جامعات بعض الدول، وحتى المتوفر منها «متواضع جداً»، وتصاحبه منهجيات معرقلة لأليات اتخاذ القرار، نقص الثقافة الرقمية لدى المجتمعات، وعدم قدرات بعض الحكومات على تكاليف التحول الرقمي، فضلاً عن افتقارهم للتخطيط الممنهج.

وكشف عن تفاصيل برنامج شراكة يضم أكثر من 16 جامعة في الإمارات، إذ يركز على الارتقاء بالبيانات الذكية وكيفية استقطابها وتوظيفها في مختلف المجالات، فضلاً عن الارتقاء بالطلبة أكاديمياً.

وفي مداخلة له قال عبد الله عصمت، مدير أنظمة تكنولوجيا المعلومات في كلية الخوارزمي الدولية: «يدعم برنامج «ليرن ألترا» تجربة تدريس وتعلّم أكثر تفاعلاً من خلال واجهته الذكية وسهلة الاستخدام، وقدرته على إنشاء قناة تواصل بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب، والعكس بالعكس.

مؤكداً ضرورة دعم بيئات التعلّم الحضوري والتعلّم عن بعد والتعلّم الهجين على المدى الطويل.

واستعرض د. أصلي حسن مدير مركز التعليم والتعلّم في جامعة خليفة بأبوظبي، مراحل تطوير البرامج الأكاديمية في الجامعة.

16 جلسة

شهدت فعاليات اليوم الأول أكثر من 16 جلسة، ركزت على استعراض تجارب الدول التي نجحت جامعاتها في التحول الرقمي.

وركزت المناقشات على مواضيع تشمل تسجيل الطلاب والاحتفاظ بهم، ونجاحهم من خلال التعلّم الرقمي والمدمج، والاعتماد الأكاديمي، والتقييم وتسجيل الملاحظات عبر الإنترنت، وتحليل البيانات وحمايتها، والتعلّم الشامل، وغيرها من المواضيع.

وأشار المشاركون إلى التحديات الخاصة بالتأهيل المهني والمهاري للمعلمين الطلاب في الشرق الأوسط، لاسيما عقب جائحة كورونا.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2dsp5dh4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"