دبي: «الخليج»
نظمت مفوضية الاعتماد الأكاديمي بوزارة التربية والتعليم، ورشة «التطوير المهني لقادة ضمان الجودة في التعليم العالي» واستضافتها «جامعة دبي» من 31 أكتوبر إلى 2 نوفمبر، بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين من داخل وخارج الدولة.
هدفت الورشة لتعزيز الأهداف الاستراتيجية للمفوضية، ودعمها الحثيث والمستمر لمؤسسات التعليم العالي، لاسيما في ضمان الجودة استناداً إلى معايير 2019 للترخيص المؤسسي، واعتماد البرامج الأكاديمية بما يتسق مع أفضل الممارسات الدولية.
كما تضمنت جلسات نقاشية وعملية في نطاق ضمان الجودة في مؤسسات التعليم العالي، وعمليات مفوضية الاعتماد الأكاديمي، والدراسة الذاتية التي تقدمها المؤسسات لطلب الترخيص أو الاعتماد، ومخرجات التعلم والتقييم المبني على المخاطر، وعمليات ضمان الجودة الداخلية والبحوث المؤسسية، والنزاهة الأكاديمية، ومؤشرات الأداء.
افتتح الورشة الدكتور محمد بني ياس، مستشار التعليم العالي، ومدير المفوضية، والدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي، بحضور ممثلي المفوضية و80 مشاركاً من قطاع ضمان الجودة في هذه المؤسسات، وموظفي مؤسسات التعليم العالي في الدولة.
وقال الدكتور بني ياس: إن التعليم وبناء الإنسان في مقدمة أولويات القيادة الرشيدة، لخلق مجتمع لديه القدرات والمهارات المناسبة، لتطوير اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والتنافسية العالمية في شتى المجالات، وتحقيق المنجزات الوطنية، بما يتماشى مع رؤيتها واستراتيجيتها المستقبلية للخمسين عاماً القادمة.
وأكد حرص الوزارة على تطوير منظومة التعليم لتحقيق منتج تعليمي عالي الجودة، يحاكي متطلبات المستقبل، ويواكب عصر المعرفة والتكنولوجيا والابتكار، بما ينعكس إيجاباً على مسيرة التعليم في الدولة، وفق أفضل الممارسات العالمية التي تساهم في الارتقاء بالمخرجات التعليمية لتقديم تعليم رفيع المستوى للطلبة.
وأضاف «من أهداف الورشة تحسين مستوى الجامعات وضمان جودة ملفاتها حتى تكون جيدة للحصول على الاعتماد بالسرعة المطلوبة في المفوضية، لتوفير الوقت والجهد، وهي موجهة إلى مديري وعمداء الاعتماد الأكاديمي في الجامعات الذين يضطلون بجهود كبيرة لضمان الجودة وتجهيز الملفات للمفوضية، ومؤشرات المقارنات بين الجامعات المحلية ونظيراتها العالمية».
فيما رحب الدكتور عيسى البستكي بالحضور، مؤكداً أهمية القضايا والمحاور المطروحة، لضمان كفاءة الخريجين وتمكينهم من استيعاب التقنيات الحديثة والمهارات والمعارف في عالم متغير خاصة بعد انتهاء الجائحة وتداعياتها، التي عززت أهمية تطبيق الأنماط الجديدة من التعليم العالي، مثل التعليم عن بُعد والتعليم الإلكتروني والتعليم المستمر.
وأشار إلى أن رؤية دولة الإمارات المستقبلية بفضل قيادتها الحكيمة جعلتها تحرص على إنشاء هيئة متخصصة للاعتماد الأكاديمي في البرامج العلمية المطروحة في مؤسسات التعليم العالي، وهو مايؤكد حرصها على ترسيخ الجودة النوعية للبرامج العلمية.
