عادي
برعاية سلطان تحت شعار «لغدٍ أفضَل»

سلطان بن أحمد يفتتح الدورة الثالثة ل«مؤتمر صعوبات التعلم»

13:34 مساء
قراءة 4 دقائق

الشارقة:«الخليج»

تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، افتتح سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، صباح الثلاثاء، في مركز الجادة، الدورة الثالثة من مؤتمر صعوبات التعلم الذي ينظمه مركز الشارقة لصعوبات التعلم تحت شعار «لغدٍ أفضَل».

1

ويناقش المؤتمر الذي ينظمه المركز بالشراكة مع وزارة تنمية المجتمع، والشراكة الاستراتيجية مع غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، على مدار 3 أيام، 5 محاور رئيسية: التوعوي والتربوي والنفسي والتأهيلي والاجتماعي، عبر 20 ورقة عمل علمية يعرضها ويناقشها في 5 منصات حوارية نخبة من الخبراء والمختصين من الولايات المتحدة، والسعودية، والكويت، والأردن، والبحرين. فضلاً عن تنظيم 4 ورش، تضيء على أبرز الاتجاهات والممارسات العالمية المعتمدة في تأهيل ذوي صعوبات التعلم وتمكينهم.

1

واستهل حفل الافتتاح بالسلام الوطني لدولة الإمارات، شاهد الحضور بعدها عرضاً تناول رؤية مركز الشارقة لصعوبات التعلم ورسالته وأهدافه، وأبرز الإنجازات التي حققها، والخدمات والبرامج والأنشطة المبتكرة التي يقدمها بهدف تحقيق أهدافه الرامية إلى تنمية الوعي المجتمعي والمؤسسي في صعوبات التعلم.

وألقت الدكتورة هنادي السويدي، مديرة المركز كلمة أشارت فيها إلى أن تنظيم يأتي عملاً بتوجيهات القيادة الرشيدة نحو بذل أقصى الجهود لدعم ذوي صعوبات التعلم، وصناعة المستقبل المزدهر لهم، وهذا ما يجسده شعار المؤتمر «لغدٍ أفضل».

وتناولت أهداف المؤتمر الذي يسعى إلى الإضاءة على أهم الاتجاهات الحديثة في الخدمات التربوية المقدمة لذوي صعوبات التعلم في عمر المدرسة، واستعراض التحديات والصعوبات التي تواجه المؤسسات التربوية في التعامل مع ذوي صعوبات التعلم، والتركيز على الكشف المبكر والاتجاهات الحديثة في تشخيصهم وتقييمهم، ووفق أفضل الممارسات العالمية، وأهمية تفعيل برامج الإرشاد الأسري والمجتمعي لذوي صعوبات التعلم.

1

وتقدمت السويدي، في ختام كلمتها بالشكر إلى الجهات والشركاء الاستراتيجيين على تعاونهم في تنظيم هذا الحدث.

فيما ألقت خولة الحوسني، مدير إدارة العمليات بأكاديمية الشارقة للتعليم، تناولت فيها اهتمام إمارة الشارقة الكبير بالتعليم والتعلم للجميع بشكل عام، وذوي صعوبات التعلم على وجه الخصوص، وتوفير السبل والأساليب لدمجهم ضمن المجتمع وتمكينهم من إطلاق قدراتهم الكامنة.

وتناولت رؤية هيئة الشارقة للتعليم الخاص، والأكاديمية ضمن استراتيجية تولي الكثير من الأهمية إلى بناء وتطوير المهارات الشخصية والحياتية والمعرفية للمتعلمين، بالعمل من قرب مع المؤسسات التعليمية، وتوفير نظام تعليم مرن لذوي صوبات التعلم، إلى جانب إعداد المعلمين.

1

واستعرضت عدداً من الإجراءات والتدابير التي تعمل عليها الهيئة لتعليم ذوي صعوبات التعلم، بتمكين المؤسسات التعليمية بالسياسات الداعمة، وتطوير الكادر التعليمي، والشراكات الداعمة، والمراقبة والمتابعة والفحص المبكر والتشخيص السليم، إلى جانب نشر الوعي لدى أولياء الأمور لمساعدة الأبناء.

وقدم الدكتور جورج هاجرتي، رئيس «كلية بيكين» في فلوريدا، كلمة أثنى فيها على جهود المركز في العمل المتواصل على دعم الطلبة بالبرامج والفعاليات والخطط المدروسة.

وتناول أهمية العمل على البحوث العلمية والمتابعة المستمرة والاستفادة من الوسائل والأدوات التكنولوجية في تطوير استجابة الطلبة من ذوي صعوبات التعلم للبرامج الدراسية، مستعرضاً عدداً من الدراسات العلمية في هذا الجانب. كما أشار إلى أهمية دور المعلمين في تحفيز وتشجيع الطلبة وتطوير قدراتهم.

1

وكرّم سموّ نائب حاكم الشارقة، في ختام حفل الافتتاح، الشركاء الاستراتيجيين والجهات الراعية والداعمة للمؤتمر. وشمل التكريم: وزارة تنمية المجتمع، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، والمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وشركة أبوظبي للإعلام.

وتضمنت فعاليات المؤتمر في يومه الأول، تنظيم منصتين حواريتين بالعربية والانجليزية، وشملت 7 أوراق عمل، وجاءت الأولى بعنوان صعوبات التعلم من منظور توعوي، استعرضت تجربة مركز الشارقة لصعوبات التعلم، وواقع تجربة مملكة البحرين في مجال صعوبات التعلم، ومناقشة مشكلات تشخيص صعوبات التعلم من وجهة نظر المعلمين والخبراء، وعرض تجربة ولي أمر لطالب من ذوي صعوبات التعلم.

وناقشت الثانية، صعوبات التعلم من منظور نفسي، حيث تناولت تجارب اختبارات الذكاء والتحصيل العربية وأهميتها للطلاب، وتقديم نصائح ومعلومات وإرشادات عن الصحة النفسية لأسر ذوي صعوبات التعلم.

1

كما سيشهد المؤتمر في يومه الثاني، الأربعاء، عقد ثلاث منصات حوارية، يضيء خلالها على عدد من المواضيع ذات الصلة بالجانب التربوي والتأهيلي والاجتماعي لذوي صعوبات التعلم، من أبرزها صعوبات تعلم القراءة والكتابة في الصفوف الأولى، ودور المعلم في الإعداد النفسي للطلاب، والتنبّؤ بمفهوم الذات الأكاديمي، بمهارات حل المشكلات لدى التلاميذ من ذوي صعوبات التعلم. فيما ستشهد فعاليات اليوم الأخير تنظيم ورش تستعرض أحدث الاستراتيجيات المستخدمة مع الطلبة، والذكاء الاصطناعي وصعوبات التعلم، والاتجاهات الحديثة في اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

حضر افتتاح المؤتمر: الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيسة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، والشيخ سعود بن سلطان بن محمد القاسمي،، مدير مكتب الشارقة الرقمية، وسالم علي المهيري، رئيس المجلس البلدي لمدينة الشارقة، والدكتور خالد عمر المدفع، رئيس مدينة الشارقة للإعلام «شمس»، وعدد من المسؤولين والمختصين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/eamdep49

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"