الشارقة: «الخليج»
شهد سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس «جامعة الشارقة»، صباح الخميس، حفل تخريج طالبات درجة البكالوريوس البالغ عددهنّ 533، في قاعة المدينة الجامعية.
واستُهلّ الحفل بالسلام الوطني لدولة الإمارات، تلاه آيات عطرة من الذكر الحكيم. ألقى بعدها الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير الجامعة كلمةً وجه خلالها شكره لسموّ رئيس الجامعة على تشريفه وحضوره حفل التخرج، مهنئاً الخريجات وذويهنّ. مشيراً إلى أن هذا الحفل يأتي للاحتفال بكوكبة جديدة من خريجات الجامعة، المتسلحات بالعلم والمعرفة والمهارات اللازمة، لتهيئتهنّ لسوق العمل. مؤكداً أن ما تحقق من إنجازات نتيجة لدعم القيادة الرشيدة، وتوجيهاتها السديدة، التي تحرص على أن تكون «جامعة الشارقة»، في طليعة الجامعات في الدولة والمنطقة والعالم.
وخاطب النعيمي، الخريجات مؤكداً أن الجميع سعداء لما وصلن إليه اليوم، راجياً لهنّ التوفيق والنجاح في مستقبلهنّ الذي ينطلقن إليه بدءاً من اليوم. موضحاً أن بعضهنّ سيقررن المتابعة في برامج الدراسات العليا وأخريات سيتجهن إلى ميادين العمل. موصياً إياهنّ بالثقة التامة فيما تأهّلن به من علم ومعرفة ومهارات.
واختتم مدير الجامعة كلمته، مشيراً إلى أن التخرج في الجامعة، أهم ما يفتخر به الإنسان في مسيرته التعليمية. داعياً الخريجات لإبراز مظاهر الفخر والاعتزاز، وشُكر المولى عزّ وجلّ بأن تكللت جهودهنّ، على مدى سنوات من التعب والمشقة والبذل والتضحية بهذا النجاح. مثمناً الإنجاز الذي لم يأت لولا البذل والتضحية من الآباء والأمهات الذين تتسابق دموعهم وقلوبهم، فرحاً وابتهاجاً بهذا الإنجاز المشترك.
وألقت الخريجة العنود آل علي، كلمةً نيابة عن زميلاتها الخريجات قائلةً «أقف أمامكنّ لأغزل نسيج الأفكار التي خالجتنا منذ الصغر، كتبنا الأحلام وأودعناها مع قوافل الأمنيات، ودعنا القافلة، ولكن لم ننس الوديعة. مضينا في الحياة بين حبوٍّ ومشي وعدو، وها قد لحقنا بقافلة الأمنيات، وانتظمت الصفوف لتسلّم الودائع. بالأمس جلسنا في القاعات والمختبرات، واليوم نتلهف لتسلم الشهادات، وسماع التبريكات والدعوات، أحلام الأمس تصبح اليوم حقيقة جميلة نراها على منصة التخريج والتتويج في جامعتنا الحبيبة».
وعبرت عن فخرها بأن تكون إحدى خريجات الجامعة التي أسسها صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مباركةً الجهود الكبيرة لسموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، وما يبذله لتذليل العقبات وتشجيعه للطلبة، ما أسهم بوجود الخريجات اليوم في الحفل.
ووجهت عبارات الثناء إلى كل من دعم مسيرة الطالبات خلال دراستهنّ، بداية من الهيئة التدريسية والإدارية، وصولاً لأولياء أمورهنّ الذين كانوا الداعم والسند في رحلة الكفاح. عادّةً إياهم الشمعة المضيئة التي أنارت الطريق وسهلت من مشوار الطالبات، واعدةً الجميع بأن يستمر السعي نحو تحقيق المزيد من الإنجازات وخدمة الوطن.
واختتمت كلمتها قائلةً «شكراً لكل من أسهم في جعل يومنا السعيد هذا حقيقة، شكراً للقيادة الرشيدة التي وفرت لنا البيئة الداعمة لتحقيق طموحاتنا، شكراً لقادتنا وملهمينا. شكراً لوطننا الغالي الذي نفاخر به بين الأمم، شكراً لكل قلب ينبض من أجل خدمة هذه الأرض الطيبة، أرض الإمارات، أرض زايد الخير، ونعاهدكم نحن خريجات»جامعة الشارقة«بأن نكون خير سفيرات لها، وأن نخدم هذه الأرض الطيبة بكل إخلاص وحب ووفاء».
وتفضل سموّ الشيخ سلطان بن أحمد، بتسليم الشهادات للخريجات من برامج البكالوريوس في كليات إدارة الأعمال، والاتصال، والآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والحوسبة والمعلوماتية، والسياسات العامة، والشريعة والدراسات الإسلامية، والعلوم، والفنون الجميلة والتصميم، والقانون، والهندسة؛ مباركاً ومتمنياً لهنّ التوفيق في حياتهنّ القادمة.
