عادي
«السامبا» في اختبار أمام سويسرا من دون نيمار

البرازيل والبرتغال تبحثان عن الدور الثاني

23:27 مساء
قراءة 4 دقائق
رونالدو يحتفل بهدفه في مرمى غانا
ريشارليسون نجم البرازيل

أراد نيمار أن يكون مونديال قطر 2022 فرصة للانضمام إلى نادي عظماء البرازيل وقيادة «سيليساو» إلى لقبه الأول منذ 2002 والسادس في تاريخه، لكن مشهد 2014 قد يتكرر بعد تعرضه للإصابة مجدداً، وهذه المرّة منذ المباراة الافتتاحية التي فاز بها رجال المدرب تيتي على صربيا 2-صفر.

قدّم المنتخب البرازيلي أداء رائعاً في الشوط الثاني من مباراة الجولة الأولى لمنافسات المجموعة السابعة ونجح في حسم النقاط الثلاث بفضل هدفي ريشارليسون الذي كان نجم اللقاء، لاسيما بهدفه الثاني الاستعراضي الذي قد يكون أفضل هدف في النهائيات الحالية.

لكن الفرحة البرازيلية لم تكتمل بعد إصابة نيمار الذي تأكد غيابه أقله عن مباراة اليوم الاثنين ضد سويسرا على استاد 974 في الدوحة بعد تعرّضه لالتواء في الكاحل واضطراره لترك المباراة الافتتاحية قبل 10 دقائق على نهايتها.

وتلعب البرازيل اليوم مع سويسرا بطموح التأهل، وهو نفس طموح سويسرا التي فازت في المباراة الأولى على الكاميرون بصعوبة 1-صفر.

هل يتكرر كابوس 2014؟

وأصيب نيمار سابقاً في الكاحل الأيمن في عام 2019، ما أجبره على الانسحاب من المشاركة في مسابقة كوبا أمريكا.

وإصابة نيمار تعيد الى الأذهان ما حصل في مونديال 2014 على أرض البرازيل حين تعرض لإصابة قوية في الظهر خلال مباراة الدور ربع النهائي ضد كولومبيا، ما حرمه من التواجد مع منتخب بلاده في الدور نصف النهائي الذي تلقى فيه هزيمة مذلة تاريخية على يد ألمانيا 1-7.

صحيح أن البرازيل تملك ترسانة هجومية للاستعانة بها في المواجهة مع سويسرا، لكن غياب لاعب بهالة نيمار سيؤثر بالتأكيد على معنويات «سيليساو» في مواجهة فريق صعب المراس تسبب بغياب منتخب إيطاليا عن النهائيات للمرة الثانية توالياً بالتفوق عليه في التصفيات الأوروبية (تصدر المجموعة وأجبره على خوض الملحق حيث سقط أمام مقدونيا الشمالية).

وبدأ المنتخب السويسري مشواره من خلال الفوز على الكاميرون بهدف الكاميروني الأصل بريل إمبولو، وسيحاول أقله الخروج بالتعادل الثالث له مع العملاق الأمريكي الجنوبي في النهائيات العالمية.

البرازيل معرّضة للخسارة

وقال قلب دفاع سويسرا نيكو إلفيدي إن فريقه لن يشعر بالرهبة من قوة البرازيل، وتابع «كل فريق في العالم معرّض للخسارة. ندرك مستوى التحدي، لكننا لن نختبئ. نعرف قيمتنا وقدراتنا».

وعن غياب نيمار، أضاف لاعب بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني «لن تغيّر الكثير بالنسبة الينا. يملكون الكثير من اللاعبين في هذا المركز... لن أنام بشكل أفضل لأن نيمار لن يلعب».

وقد يكون الفوز البرازيلي على سويسرا كافياً لرجال تيتي من أجل حسم بطاقة ثمن النهائي شرط عدم انتهاء المباراة الثانية بفوز أي من صربيا والكاميرون اللتين تبحثان عن التعويض والعودة إلى الصراع على إحدى البطاقتين عندما تتواجهان على ملعب الجنوب في الوكرة.

رونالدو القياسي

بعدما رد على منتقديه والمطالبين حتى بعدم إشراكه مع المنتخب البرتغالي بسبب الجدل الذي تسبب به بانتقاده فريقه مانشستر يونايتد، يسعى كريستيانو رونالدو إلى حسم بطاقة تأهل بلاده الى ثمن نهائي مونديال قطر اليوم الاثنين، من خلال الفوز على الأوروغواي في مواجهة ثأرية ل«سيليساو» أوروبا.

ودخل ابن ال37 عاماً التاريخ في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثامنة بافتتاحه التسجيل للبرتغال من ركلة جزاء في فوزها المثير على غانا 3-2.

وبات بهذا الهدف الذي سبقه دخوله نادي لاعبين قلائل خاضوا أو يخوضون النهائيات للمرة الخامسة، أول لاعب يسجل في خمس نسخ ليتفوّق على البرازيلي بيليه والألمانيين أوفه زيلر وميروسلاف كلوزه.

ويتطلع رونالدو إلى تسجيل المزيد من الأهداف، ليعود إلى الأضواء مجدداً بعدما خطفها غريمه ليونيل ميسي السبت بعد هدفه في مرمى المكسيك.

موقعة المخضرمين

وبعد تعادل الأوروغواي وكوريا الجنوبية صفر-صفر، تصدرت البرتغال بثلاث نقاط قبل مواجهتها المرتقبة مع الأوروغواي في لقاء المخضرمين الذي يجمع «سي آر 7» بلويس سواريز (35 عاماً) وإدينسون كافاني (35 عاماً) والمدافع دييغو غودين (36 عاماً).

وستكون المواجهة ثأرية لأبطال أوروبا 2016 الذين ودعوا نهائيات 2018 من ثمن النهائي على يد الأوروغواي بهدف لبيبي مقابل هدفين لكافاني الذي أصيب بعدها وترك الملعب بمساعدة رونالدو في لقطة باتت تعتبر من أجمل لقطات الروح الرياضية في تاريخ النهائيات.

وسيحاول رجال فرناندو سانتوس رد الاعتبار والخروج منتصرين، ما يسمح لهم بالتأهل لثمن النهائي بغض النظر عن نتيجة مباراة كوريا الجنوبية وغانا التي قدمت أداء لافتاً ضد البرتغال لكن ذلك لم يكن كافياً لتجنيبها الهزيمة.

ومرة أخرى، سيكون التركيز منصباً على رونالدو، أحد افضل اللاعبين في العالم، ومن أفضل الهدافين على مرّ التاريخ، وفق مدربه سانتوس الذي توقع بعد الفوز الافتتاحي أنه «بعد 50 عاماً سنبقى نتحدث عنه. نتحدث عن بيليه ومارادونا الآن الذين لعبوا قبل 50 عاماً، لذا أعتقد أننا سنستمر في التحدث عن رونالدو».

أما برونو فرنانديز الذي لعب دوراً أساسياً في الفوز على غانا بتمريرتين حاسمتين، فأشاد برونالدو بالقول «أعتقد أن كريس يحب العمل وسط هذا النوع من الانتقادات الصادرة من الجميع. آمل بالتالي أن يواصل الجميع انتقاده لأنكم (وسائل الإعلام) تساهمون بأن يُخرِج أفضل ما لديه عندما تفعلون ذلك».

وبعدما عانده الحظ ضد كوريا الجنوبية بكرتين ارتدتا من القائم، يسعى منتخب الأوروغواي بطل عامي 1930 و1950 إلى تجديد الفوز على رونالدو ورفاقه لتعزيز حظوظه ببلوغ ثمن النهائي للمرة الرابعة توالياً، بعد 2010 (نصف النهائي) و2014 (ثمن النهائي) و2018 (ربع النهائي).

ووُجّهت الانتقادات إلى مدرب الأوروغواي دييغو ألونسو لاتهامه باعتماد مقاربة دفاعية أمام هيونغ-مين سون ورفاقه في المنتخب الكوري الجنوبي، لكنه رد على ذلك بمطالبته الإعلاميين بالنظر إلى التشكيلة الأساسية.

وقال بهذا الصدد إنه «كان واضحاً، من خلال خصائص اللاعبين الأساسيين ال11، أن أغلبهم كانوا لاعبين مهاجمين»، مضيفاً «كان لدينا داروين (نونييز)، سواريز، (فاكوندو) بيليستري. كما كان لدينا ثلاثة لاعبي وسط قادرين على التسجيل وجناحان بإمكانهما التوغل الى الأمام».

أما غودين الذي أصاب القائم في الشوط الأول، على غرار فيديريكو فالفيردي في الوقت بدل الضائع، فقال «في بطولة من هذا النوع، لا وقت للشعور بالندم. عليك التفكير بالمباراة التالية. علينا تصحيح الأمور. تحسين ما بإمكاننا تحسينه. علينا أن ننمو وأن نصبح أفضل».

وعلى ملعب المدينة التعليمية، تتقارع كوريا الجنوبية وغانا ضمن مسعى كل منهما للذهاب بعيداً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2uzvt7a9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"