عادي
43 مؤسسة وهيئة تقدم دعم الدولة في شتى بقاع المعمورة

الإمارات.. يد ممدودة للعالم بالعطاء

21:11 مساء
قراءة 10 دقائق

أبوظبي: آية الديب
تتبوّأ دولة الإمارات مكانة كبيرة في مجالات السخاء والعطاء الإنساني والتنموي، بفضل الأسس الراسخة التي وضعها المغفور له القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والمبادرات التي تضطلع بها القيادة الرشيدة، حتى باتت الإمارات مقصد المستغيثين والداعمة الأولى للمنكوبين والمحتاجين عالمياً.

وتحتفل دولة الإمارات بعيد الاتحاد ال 51 وهي محققة إنجازات كبيرة جعلتها تقود جهود الإغاثة والعمل الإنساني على المستويين الإقليمي والدولي، وهو الأمر الذي جسده تصدر الإمارات لسنوات عديدة المراكز الأولى عالمياً ضمن أكبر الجهات المانحة للمساعدات الخارجية في العالم قياساً إلى دخلها القومي.

الصورة

يكتسب العمل الإنساني في دولة الإمارات تميزه وريادته من عدة سمات، أبرزها أنه عمل مؤسسي يقوم على النهوض به العديد من الجهات الرسمية والأهلية والتي فاق عددها ال 43 مؤسسة وهيئة، والشمولية حيث لا يقتصر على تقديم المساعدات المادية وإنما يمتد أيضاً إلى التحرك لمناطق الأزمات الإنسانية والتفاعل المباشر مع مشكلاتها، إضافة إلى أنه يمثل بعداً مهمّاً من أبعاد السياسة الخارجية للدولة.

وتمتلك دولة الإمارات تجربة فريدة في مجال العمل الإغاثي والإنساني قائمة على استمرارية التأثير، وذلك من خلال استبدال عمليات الإغاثة النمطية بتنفيذ مشروعات تنموية تصب في مصلحة شعوب الدول المستفيدة كبناء المساكن والمستشفيات وشق الطرق وبناء محطات الكهرباء وحفر الآبار وهو ما وفّر استدامة توافر الموارد الأساسية والمساهمة في تحسين الظروف المعيشية في الدول المستهدفة.

وتطبق دولة الإمارات نهجاً واضحاً يقوم على عدم ربط المساعدات الإغاثية التي تقدمها الدولة بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها، بل تراعي في المقام الأول الجانب الإنساني الذي يتمثل في احتياجات الشعوب ما جعل الدولة تحظى باحترام وتقدير المحافل الدولية.

الصورة

ولطالما ارتبط اسم دولة الإمارات بالعطاء عبر إطلاق حملات إغاثية تساهم فيها الجهات المعنية بالعمل الإنساني إضافة إلى العديد من الحملات الإغاثية التي يفتح فيها الباب للمشاركة من قبل شعب دولة الإمارات، والتي تتوزع على مختلف قارات العالم، مستهدفة الدول الأشد احتياجاً.

مساعدات حديثة

ووفقاً لبيانات حديثة صادرة عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي؛ فقد بلغ إجمالي قيمة المساعدات الخارجية التي قدمتها دولة الإمارات خلال الفترة من بداية العام 2021 وحتى منتصف أغسطس/ آب الماضي 13 مليار درهم.

واستحوذت اليمن على النصيب الأوفر من المساعدات الخارجية لدولة الإمارات خلال هذه الفترة بمبلغ إجمالي تجاوز المليار و160 مليون درهم، فيما ضمت القائمة عدداً من الدول العربية والآسيوية والإفريقية والغربية، في ترجمة واضحة لشمولية الدعم الإماراتي للمشاريع والاحتياجات الإنسانية حول العالم، والتي لا ترتبط بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها، ولا البقعة الجغرافية أو العرق أو اللون أو الطائفة أو الديانة.

وتصدرت المساعدات التي تستهدف البرامج العامة قائمة القطاعات الأكثر استفادة بمبلغ إجمالي بلغ أكثر من 4 مليارات و547 مليون درهم، تلاه القطاع الصحي بأكثر من مليارين و565 مليون درهم، ثم المساعدات من السلع المختلفة بأكثر من مليار و989 مليون درهم، ثم الخدمات الاجتماعية بأكثر من مليار و314 مليون درهم، تلاه قطاع التعليم بنحو 547 مليون درهم.

الصورة

وبلغت قيمة المساعدات المقدمة للقطاعات المرتبطة بالنقل والتخزين أكثر من 414 مليون درهم، فيما بلغت المساعدات المقدمة لدعم قطاع السلام والأمن ما يزيد على 273 مليون درهم، وبلغ إجمالي المساعدات لقطاع المياه والصحة العامة أكثر من 268 مليون درهم، فيما بلغ إجمالي المساعدات المقدمة لدعم الحكومات والمجتمع المدني نحو 224 مليون درهم، ثم قطاع الطاقة وإمدادها بنحو 212 مليون درهم، وبلغ إجمالي قيمة المساعدات المقدمة لقطاع الزراعة أكثر من 184 مليون درهم.

ظروف استثنائية

أما عام 2020 فقد بذلت فيه كافة الجهات المانحة والمؤسسات الإنسانية والخيرية الإماراتية جهوداً مضاعفة في ظل ظروف استثنائية من أجل دعم الدول الشقيقة والصديقة سواء أكان ذلك في مجال دعم المشاريع التنموية أو من خلال الاستجابة الإنسانية للكوارث والأزمات أو التخفيف من حدة التداعيات القاسية التي فرضتها جائحة كوفيد19.

وبالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين ووكالات الأمم المتحدة العاملة في المجالين الإنساني والتنموي بلغت قيمة مساعدات الإمارات خلال عام 2020 الخارجية 10.24 مليار درهم إماراتي.

وعلى الرغم من أن قيمة المساعدات في عام 2020 انخفضت بنسبة 65 % تقريباً مقارنة بعام 2019، إلا أن ما تم، يعد إنجازاً في ظل حالات الحظر والإغلاق والقيود المفروضة على السفر دولياً وصعوبة تنفيذ المشاريع التنموية والإنسانية في الدول المستفيدة، خاصة أن المساعدات الإماراتية تنتشر على نطاق جغرافي واسع امتد لأكثر من 170 دولة حول العالم، منها على الأقل 46 دولة من الدول الأقل نمواً أو الدول منخفضة الدخل.

الصورة

جائحة كوفيد - 19

وتعد دولة الإمارات من أوائل الدول الداعمة للمبادرات الإنسانية خلال جائحة كوفيد-19، حيث شكلت المساعدات التي قدمتها الدولة 80 % من حجم الاستجابة الدولية للدول المتضررة خلال الجائحة، ومنذ بدء الجائحة في 2020 وحتى يوليو/ تموز من عام 2021، بلغ إجمالي عدد المساعدات الطبية، والأجهزة التنفسية، وأجهزة الفحص ومعدات الحماية الشخصية، والإمدادات 2154 طناً تم توجيهها إلى 135 دولة حول العالم.

وبلغ إجمالي رحلات المساعدات الطبية المرسلة 196 رحلة، وتم إنشاء مستشفيات ميدانية في السودان، وغينيا، كوناكري، وموريتانيا، وسيراليون، ولبنان، والأردن، وتجهيز عيادة متنقلة في تركمانستان، كما أرسلت الإمارات مساعدات إلى 117 دولة من مخازن المنظمات الدولية المتواجدة في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي، وتبرعت الإمارات بمبلغ 10 ملايين دولار كمساعدات عينية من دولة الإمارات إلى منظمة الصحة العالمية.

أزمة اليمن

كما بلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات لليمن نحو 22.97 مليار درهم خلال الفترة من عام 2015 وحتى عام 2021، وكان النصيب الأكبر لهذه المساعدات هو برامج الدعم العامة التي بلغت قيمة مساعدات الإمارات لليمن فيها 10.94 مليار درهم، تلتها المساعدات السلعية بقيمة 4.54 مليار درهم، فيما بلغت قيمة المساعدات الصحية لليمن 2.67 مليار درهم.

وبلغت قيمة مساعدات قطاع توليد الطاقة وإمداداتها 1.78 مليار درهم، كما قدمت الإمارات مساعدات للحكومة اليمنية والمجتمع المدني بمبلغ 780 مليون درهم، أما قطاع النقل والتخزين فقد دعمت الإمارات اليمين فيه بقيمة 670 مليون درهم، فضلاً عن تقديم الإمارات 600 مليون درهم مساعدات خاصة للخدمات الاجتماعية، و980 مليون درهم مساعدات في مجالات متعددة.

الصورة

المنظمات الأممية

وشهدت الفترة منذ عام 2015 وحتى 2021، تعاوناً وشراكة إماراتية مع المنظمات الأممية والإنسانية العالمية، لضمان توحيد الجهود وتأمين الوصول إلى الشرائح والمحافظات اليمنية كافة، وبلغت المساعدات الإماراتية المقدمة إلى اليمن خلال تلك الفترة 1.21 مليار دولار أمريكي.

وفي إطار الاستجابة العالمية لدولة الإمارات للتصدي لفيروس كوفيد- 19 قامت دولة الإمارات بإرسال 6 طائرات مساعدات إلى اليمن تحمل 1.122 طن من الإمدادات الطبية تشمل 65 جهاز تنفس و100 ألف جهاز فحص، ليستفيد منها 122 ألفاً من الكوادر الطبية العاملين في الصفوف الأمامية، علاوة على توفير 60 ألف جرعة لقاح ضد فيروس كوفيد- 19.

وقدمت دولة الإمارات في عام 2021 مبلغ 230 مليون دولار كتمويل للبرامج الدولية التي تلبي الاحتياجات الطبية والغذائية والأمن الغذائي عبر الأمم المتحدة والذي سيساهم في سد الاحتياجات الغذائية ل 6 ملايين يمني منهم مليون طفل، والحد من ارتفاع مخاطر الأمن الغذائي في بعض المناطق اليمنية.

زايد الإنسانية

بذلت مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية منذ تأسيسها عام 1992 على يد مؤسسها وصاحب مكرمتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، والذي خصص لها وقفاً بلغ مليار دولار ليعود ريعه على المشاريع والأنشطة والفعاليات الخيرية والإنسانية داخل الدولة وخارجها، جهوداً تنموية وإنسانية مختلفة حيث مضت قدماً في تنفيذ مشروعاتها ومبادراتها الإنسانية والتنموية، وشملت مساعداتها عدة مجالات رئيسية لمواجهة المعاناة المعيشية للأفراد من كبار السن والأسر المتعففة لمساعدتها على توفير الحياة الكريمة وخاصة في مجال الصحة والتعليم والمساعدات الاجتماعية المتنوعة.

وبلغ إجمالي مساهمات المؤسسة داخلياً وخارجياً منذ تأسيسها وحتى العام الماضي 434 مليوناً و325 ألف دولار، وبلغ عدد الدول المستفيدة من المساهمات والمشروعات التنموية والإنسانية للمؤسسة 188 دولة حول العالم.

وخلال العام الماضي، بلغ عدد الدول المستفيدة من برامج «إفطار صائم وكسوة زايد والأضاحي» 35 دولة حول العالم، وفيما يتعلق بشهر رمضان عملت المؤسسة على توفير المير الرمضاني ووزعت التمور في 15 دولة، تجسيداً لقيم التآخي والتسامح، كما وزعت كسوة العيد والأضاحي الأيتام.

سفارات الدولة

وكثفت المؤسسة خلال العام الماضي كذلك جهودها في مواجهة الأوضاع الاقتصادية والصحية التي تصاعدت جراء جائحة كورونا، والتي فرضت قيوداً على طبيعة الحياة وضيعت فرص العمل على أعداد واسعة من العمال والموظفين وباتوا بحاجة ماسة إلى المساعدات لتأمين المعيشة لأفراد أسرهم وكذلك طلبة المدارس الذين كانوا بحاجة لأجهزة إلكترونية لمتابعة تحصيلهم الدراسي عن بعد.

وعلى الرغم من القيود التي فرضتها الجائحة لم تتوقف عن مواصلة تنفيذ مشاريعها الخارجية وتلبية النداءات الإغاثية والإنسانية خارجياً بالتعاون مع سفارات الدولة في الخارج، وعلى مستوى التعليم فقد ساهمت المؤسسة في تقديم مشروع تأهيل مرافق تعليمية في جمهورية أوكرانيا، وكذلك مشروع دعم المؤسسات التعليمية لدور الأيتام في بيلاروسيا ومشروع دعم المؤسسات التعليمية أيضاً في روسيا وتتارستان وداغستان والشيشان.

كرسي الشيخ زايد

وفيما يتعلق بأحدث وأبرز مساعدات المؤسسة، وبالنسبة لقطاع البحث العلمي والدراسات التعليمية وفوق الجامعية فكان من أكبر المشروعات التي أطلقتها المؤسسة هو تأسيس كرسي الشيخ زايد للبحث العلمي في جامعة سنغافورة بمبلغ 3 ملايين و671 ألف دولار، كما وضعت المؤسسة حجر أساس مشروع الأكاديمية الإسلامية في جمهورية قرغيزستان الشقيقة، وإضافة إلى ذلك نفذت المؤسسة مشروعات متنوعة أخرى منها حفر الآبار في موريتانيا ومشاريع أخرى اجتماعية للمرأة في موريتانيا كتوفير آلات خياطة وأدوات أخرى وفي الجبل الأسود تجهيز المستشفيات.

وفي القارة السمراء كانت أبرز مشروعات المؤسسة، إنجاز أكبر مجمع تعليمي في إفريقيا حيث أكملت المؤسسة مشروع مجمع الشيخ زايد التعليمي في تشاد بمبلغ 2,500,000 درهم، وفي مجال الإغاثة سارعت المؤسسة إلى تقديم العديد من الإغاثات إلى الدول المنكوبة بالكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات وخلال العام الماضي دعمت كل من باكستان وقبائل الروهينجيا في بنغلاديش.

ومؤخراً أعلنت المؤسسة وضع حجر الأساس لمستشفى الشيخة فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة في العاصمة السنغالية، وتم تعهيد المشروع إلى إحدى الشركات الهندسية بعقد قيمته مليون و500 ألف دولار أمريكي.

زايد للحج

ويعد برنامج زايد للحج أحد برامج المؤسسة الأساسية السنوية الذي أرسى معالمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لتمكين المسلمين غير القادرين من أداء فريضة الحج، حيث تعمل المؤسسة على إيفاد 1000 حاج سنوياً، منهم 600 حاج من المواطنين الذين لم يسبق لهم أداء فريضة الحج من قبل من داخل الدولة، و400 من خارجها.

وساهمت المؤسسة منذ إطلاقها برنامج «زايد للحج» عام 2005 وحتى موسم الحج الماضي في إيفاد 15 ألفاً و210 حجاج منذ انطلاق البرنامج وبلغت تكلفة إيفاد هؤلاء الحجاج 293 مليوناً، و127 ألف درهم.

مؤسسة خليفة

وحققت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، عبر مشروعاتها المحلية والخارجية، نقلة نوعية في عملها الإنساني والخيري والتنموي من خلال مشاريعها على المستويين المحلي والخارجي، ما جعلها تحتل مكانة متميزة على خريطة العمل الإنساني الإماراتي والعالمي وانعكس ذلك في الخارج من خلال ثقة المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية التي تحرص على التعاون معها في المشاريع الإغاثية والتنموية.

وتعتبر مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ثالث أكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في الدولة، ويشمل النشاط الإنساني للمؤسسة مختلف أنحاء الدولة وعدداً كبيراً من الدول العربية والإسلامية وقطاعات عريضة من الفئات الفقيرة والمحتاجة من شعوب الدول الشقيقة والصديقة.

وتنوعت هذه المساعدات الإنسانية لتشمل مشاريع عديدة منها إفطار الصائمين داخل وخارج الدولة إلى مساعدة المتأثرين من الكوارث الطبيعية والحروب والمشاريع التنموية ثم تقديم المساعدات العينية والمادية للطلاب المحتاجين ومشروع السلع الغذائية المدعمة في المناطق الشمالية وبرنامج العلاج الصحي ومبادرة دعم الأسر المواطنة داخل الدولة وغيرها من المساعدات.

سلسلة مستشفيات

ومن أهم الإنجازات الخارجية للمؤسسة بناء سلسلة مستشفيات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في المغرب، ولبنان، وسوقطرى، وجزر القمر، وكازاخستان وباكستان، وكذلك المساجد في القدس، وكازاخستان، والصين، وإعادة بناء جسر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على نهر سوات في باكستان، والذي دمر بفعل الفيضانات ويخدم الجسر ما يقارب مليوني نسمة.

واستثمرت المؤسسة 550 مليون درهم في مبنى الشيخ زايد لأبحاث أمراض السرطان في هيوستون، بولاية تكساس الأمريكية، ويضم المبنى الذي يتكون من 12 طابقاً معهد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للعلاج التخصصي التشخيصي لأمراض السرطان، كذلك مركز أحمد بن زايد آل نهيان لعلاج أمراض سرطان البنكرياس، الذي يهدف إلى دفع عجلة الاكتشافات التي تؤثر تأثيراً كبيراً في علاج سرطان البنكرياس.

وقدمت مؤسسة خليفة مساعدات إنسانية وإغاثية لأكثر من 5 ملايين شخص في السودان الشقيق خلال السنوات ال 15 الماضية شملت إغاثات عاجلة إلى جانب مساعدات في مجالات التعليم والصحة وخدمة المجتمع.

الهلال الأحمر

ومنذ تأسيسها عام 1983 عملت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي من خلال برامجها ومشاريعها على تلبية النداءات الإنسانية وترسيخ قيم العطاء والتسامح الإنساني داخل الدولة وخارجها، وتنامت مساعداتها الإنسانية سنة تلو أخرى إلى أن أصبحت صرحاً إنسانياً وتنموياً يشار إليه بالبنان محلياً وإقليمياً ودولياً.

وتحمل الهيئة على عاتقها مسؤولية إيصال رسالة المحبة والسلام من الإمارات إلى كل شعوب العالم التي تعاني وطأة الظروف، وذلك من خلال برامجها ومشاريعها المنتشرة على مستوى العالم دون تمييز، فعلى الرغم من أن الهيئة بدأت برأس مال بسيط إلا أنها بفضل توجيهات واهتمام القيادة الرشيدة استطاعت الهيئة أن تصل إلى شرائح واسعة جداً في المجتمع وتمكنت من تغطية عملياتها الإنسانية خارجياً في أكثر من 100 دولة في السنة الواحدة إضافة إلى الاستجابة السريعة للحالات الطارئة.

وبلغت قيمة برامج ومشاريع الهيئة عام 2016 وحتى عام 2020 حوالي 3 مليارات و788 مليوناً و147 ألف درهم، منها مليار و665 مليوناً و158 ألفاً و425 درهما مثلت تكلفة العمليات الإغاثية، فيما بلغت تكلفة المشاريع التنموية ملياراً و27 مليوناً و154 ألفاً و794 درهماً في حين بلغت قيمة برامج كفالات الأيتام 779 مليوناً و577 ألفاً و154 درهماً إضافة إلى 316 مليوناً و256 ألفاً و815 درهماً، قيمة مساعدات إنسانية أخرى في عدد من المجالات.

دعم اللاجئين

تحظى جهود الهيئة ومشروعاتها بدعم من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الامارات»، الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر، ومن أبرز مبادراتها تأسيس «صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة» الذي تأسس لتخفيف معاناة المرأة وحمايتها من آثار اللجوء الصعبة بسبب النزاعات والكوارث».

وتمثل قضايا اللاجئين والنازحين وأوضاعهم الإنسانية حول العالم همّاً دائماً للهيئة، واكتسبت الهيئة خبرة كبيرة وكفاءة عالية في مجال إغاثة وإيواء ورعاية اللاجئين، بفضل برامجها المتميزة وتحركاتها الميدانية المستمرة وسط اللاجئين، وتعتبر الهيئة من أكبر المساندين لجهود المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والداعمين لقدراتها والمعززين لبرامجها، وترتبط بشراكة قوية معها ما مكّن الجانبين من تنفيذ برامج مشتركة للاجئين في عدد من الساحات كان لها أكبر الأثر في تحسين حياتهم.

وتمكنت الهيئة من إنشاء وإدارة عدد من مخيمات اللاجئين والنازحين في الصومال واليمن والأردن ولبنان واليونان وكردستان العراق وتونس والبوسنة ودول البلقان وفلسطين وأفغانستان وباكستان وتشرف الهيئة على تسيير العمل في المخيمات حتى تنجلي محنة النازحين واللاجئين، وفي مرحلة لاحقة تساهم في العودة الطوعية للاجئين إلى ديارهم، وتنفذ العديد من المشاريع التنموية التي مكنتهم من الاستقرار في دولهم».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p853n22

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"