عادي

«طلاء الأظافر» بين كليوباترا وإليانور روزفلت

20:55 مساء
قراءة دقيقتين

الشارقة: زكية كردي

بما أن طلاء السيارات غير مناسب لأظافر الإنسان؛ كونه مصمماً لأسطح السيارات الصلبة، تم العمل عليه وتطويره من خلال العديد من المحاولات والتجارب على طلاء ال«ورنيش» الذي يوضع على سطح الأظافر للتزيين والحماية للسيدات، لكن حكاية الطلاء ليست حديثة كما نتخيل، فهي تعود إلى 3000 سنة قبل الميلاد في الصين، حيث كانت سلالة «مينغ» تصنعه من شمع العسل وبياض البيض والجيلاتينو، والأصباغ النباتية واللبان العربي.

المصريون القدماء أيضاً استخدموا الحناء لطلاء الأظافر، وكانت تجعل أظافرهم برتقالية اللون ثم تتحول إلى الأحمر الداكن أو البني، وفي عام 1300 قبل الميلاد كان لون طلاء الأظافر يرمز إلى الطبقة الاجتماعية للفرد، وكان اللونان الذهبي والفضي يرمزان للنبل إلا أنهما تغيرا لاحقاً إلى اللونين الأسود والأحمر، حيث كان أصحاب الطبقة الدنيا يضعون الألوان الباهتة، بينما اعتادت «كليوبترا» أن تضع اللون الأحمر بعد أن تغير لون المجتمع الراقي إليه.

وبحلول نهاية القرن التاسع، كانت الأظافر تصبغ بالزيوت الحمراء المعطّرة وتصقل وتلمّع بقطعة من قماش «الشامواه»، كان الناس في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين يسعون إلى مظهر الظفر المطلي بدلاً من فرك المساحيق والكريمات الملونة على أظافرهم لتصبح ملوّنة ومن ثم تلميعها.

كان أحد منتجات التلميع الذي تم بيعه في تلك الفترة هو معجون طلاء الأظافر «غراف هايقلو»، وكان بعض الناس يطلّون أظافرهم بالفرشاة الهوائية أثناء هذه الفترة.

عام 1917 أنتجت شركة «كيوتكس» Cutex أول طلاء أظافر حديث وعرضت الملمّعات الملونة، وكان ذلك بعد نجاح محاولاتها في تطوير طلاء السيارات إلى طلاء للأظافر، وبعد أن تم تنقيح طلاء الأظافر كان غالباً ما يستخدم لتغطية الأوساخ التي تحت الأظافر.

واعتبر الأطباء أن طلاء الأظافر ضار بالصحة، إلا إليانور روزفلت، زوجة الرئيس الأمريكي الراحل فرانكلين روزفلت، كانت أول من وضع الألوان الخالصة، وصنع طلاء الأظافر الاصطناعي في العشرينات من القرن العشرين في باريس.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5fr9ntfw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"