عادي
مبادرة «الإمارات للتعليم» لجمع شمل الأسرة والمدرسة

معسكرات اليوم الواحد تبني أجيالاً خارج قاعات الدراسة

00:26 صباحا
قراءة 4 دقائق
عدد من المشاركين في المعسكرات

دبي: محمد إبراهيم
كشفت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي عن تفاصيل معسكرات اليوم الواحد، التي تعد مبادرة للمؤسسة لجمع شمل الأسرة والمدرسة، إذ استضافتها 5 إمارات تضم «دبي والشارقة وأم القيوين والفجيرة ورأس الخيمة»، لبناء قدرات الطلبة، وصقل مهاراتهم، وتنمية معارفهم وتزويدهم بعلوم وتجارب حياتية جديدة خارج نطاق قاعات الدراسة.

تستهدف المعسكرات 4 فئات في الميدان التربوي، تضم الطلبة، والأسرة، والمتطوعين (طلبة الجامعات)، والشركاء، إذ أسندت خطة المعسكرات لكل فئة مهام وأدوار هادفة لتمكين الطلبة وبلوغ المستهدفات.

وقالت المؤسسة ل«الخليج» إن المعسكرات التي جاءت بعنوان «المدرسة والأسرة بيت واحد»، تعزز معارف الطلبة بباقة من مهارات المستقبل، وتوفير برامج وأنشطة تعليمية ومهارية للطلبة والأسرة، والارتقاء بمهارات المتعلمين بمبادرات الهوية الوطنية، واستثمار طاقاتهم وتوجيه بوصلتها نحو مسارات توائم اتجاهات الدولة المستقبلية وتطلعاتها.

وأفادت بأن 1014 طالباً وطالبة من 29 مدرسة شاركوا في المعسكرات منذ بداية الشتاء، ولعب 196 ولي أمر دوراً كبيراً في إعداد محتوى البرامج لأبنائهم بالتعاون مع المدرسة، ودعم أعمال المعسكرات أكثر من 23 جهة مشاركة.

تجارب ثرية

وفي لقائهم رفع أولياء الأمور شعار «اليد الوحدة لا تصفق»، إذ أكدت منى عبيد آل علي من أم القيوين، والتي قدمت «ورشة تراثنا» وأهمية تعزيز الهوية الوطنية لدى الطلبة، أن بناء الأجيال مسؤولية الجميع، والأبناء بحاجة لوجود حقيقي للأسرة في رحلة تعليمهم، لا سيما مع وجود ممارسات دخيلة على مجتمعاتنا تتنافى مع عاداتنا.

أما معصومة البلوشي «أم القيوين»، والتي قدمت ورشة عن التاريخ والعادات الشعبية، أكدت أن المؤسسة منحت أولياء الأمور فرصة ذهبية للمساهمة بفاعلية في تعليم أبنائهم وإثراء معارفهم، ويشاركون بعلمهم في تنمية قدرات الأبناء والارتقاء بمهاراتهم، وغرس السلوكيات الإيجابية في نفوسهم، موضحة أنها اكتسبت مهارات متنوعة، واكتشفت طرائق نوعية لتعليم الأبناء بالمنزل.

بيت واحد

المهندسة ميسون اليونس «أم القيوين»، شاركت مع مدرسة السلمة في المخيم الشتوي بمبادرة «معكم أصنع سعادتي» كمتطوعة بالهلال الأحمر، أكدت أنها كولية أمر تؤمن بأن اليد الواحدة لا تصفق، ومشاركة أولياء الأمور في معسكرات ممنهجة وهادفة تعزز جودة المخرجات، وتنمي مهارات الأبناء المعرفية خارج نطاق قاعات الدراسة، فالمدرسة والأسرة بيت واحد يجمع طاقات الوالدين لخدمة العلم والمعرفة وتعزيز السعادة في نفوس أبنائنا.

وترى خولة الشحي التي قدمت ورشة عن صناعة الدخون كجزء أصيل من التراث الإماراتي، أن المبادرة حققت إنجازاً كبيراً بتفاعل الطلبة والحضور اللافت والمشاركة المؤثرة للوالدين، فالمشهد يجسد مرحلة جديدة في مسيرة تعليم الأبناء، لاسيما بعد الأدوار المسندة لأولياء الأمور المشاركين، فضلاً عن حجم الإفادة التي انعكست إيجابياً على أبنائنا الطلبة.

أكدت ياسمين إبراهيم البلوشي ولية أمر من دبي، أنها أكملت معسكر اليوم الواحد المدرسة والأسرة بيت واحد، ثم انطلقت لمخيم راشد الكشفي في المعسكر الأول، لتعلم الأطفال طريقة استقبال الضيوف، وفي العوير كونت فريق القدر لإعداد الطعام كما كان في أيام الأجداد، موضحة أن مشاركة ابنها في الفريق تمثل فارق كبير في حياتها، ويبعث في النفس معاني الفخر والرضا والسعادة.

السنع الإماراتي

وقالت زبيدة علي ولية أمر من رأس الخيمة، إن الجميع مسؤول عن الحفاظ على الهوية الوطنية، ويقع على عاتق أولياء الأمور مهام تعليم وغرس الهوية في نفوس أبنائنا، موضحة أن المؤسسة مهّدت بهذه المبادرة الطريق أمام أولياء الأمور لتفعيل دورهم في تعليم أبنائهم، وغرس القيم والعادات والتقاليد في نفوس الأبناء بعيداً عن قيود قاعات الدراسة، مقترحة تجهيز منصة متكاملة لمشاركة الوالدين وإعطائهم أدواراً جوهرية تؤثر في بناء الأجيال.

ولية الأمر ناز بيبي علي من رأس الخيمة، ترى أن الفكرة في حد ذاتها متميزة، إذ منحت أولياء الأمور فرصة تقديم خبراتهم ومهاراتهم ومكتسباتهم التعليمية لأبنائهم، مؤكدة أهمية دور ولي الأمر في إعداد برامج إثرائية معرفية لأبنائه، مشيرة إلى أن مشاركتها حفزت الطالبات على تعلم طرق عمل الأكلات الشعبية وتوارثها والابتكار في التقديم.

شيخة المسماري ولية أمر من الفجيرة قدمت ورشة عن السنع الاماراتي والتراث، وحضرها أكثر من 120 طالب وطالبة، إذ عبرت عن فخرها بما أنجزته خلال مشاركتها في معسكرات اليوم الواحد التي جمعت الأسرة والمدرسة، موضحة أن الفضل يعود ل«الإمارات للتعليم» التي أكدت أهمية دور الوالدين في تعليم أبنائهم، الأمر الذي عزز الثقة في نفوس الأمهات، معتبرة أن المبادرة خطوة إيجابية لتحفيز الوالدين على المشاركة بفاعلية في تعليم أبنائهم.

لمسات إبداعية

وقدم ولي الأمر راشد النقبي من رأس الخيمة ورشة بعنوان لمسات إبداعية، إذ أكد أن مسؤولية بناء الجيل تقع على عاتق جميع فئات مجتمع التعليم، موضحاً أن المعسكرات تثري خبرات ومعارف الأبناء، وتعمق دور الوالدين في تربية وتعليم الأبناء، متمنياً أن تستمر هذه المعسكرات وفتح المجال لجميع الأهالي للمشاركة ودعم مسيرة أبنائهم التعليمية لحظة بلحظة.

وأكد ولي الأمر راشد الحفيتي من الفجيرة أن أبناءه اكتسبوا مهارات مهمة في المعسكرات، مشيراً إلى أهمية دور المعلمين والمربين الذين قدموا كل الدعم للطلبة وأولياء الأمور في مختلف المواقف التعليمية بالتوجيه والنصح والإرشاد، لبناء جيل واعد وتعليمه مهارات الحياة والاعتماد على الذات وخلق أجواء معرفية ثرية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc7bt2wv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"