عادي

حساء الحجارة

23:22 مساء
قراءة دقيقة واحدة
1

رغيد جطل

بينما كان جحا يسير في الليل، اشتد البرد كثيراً، ولم يستطع العودة إلى بيته، وكان على مقربة من أحد البيوت التي يعرف صاحبها بشدة بخله، لكن لم يكن هنالك من حيلة إلا أن يقيم عند أصحاب هذا البيت حتى الصباح، طرق الباب جحا ففتح له صاحب البيت، ولما أخبره جحا عن تعبه رحب به وأدخله بيته، لكنه لم يقدم له شيئاً، وشعر جحا بجوع شديد وأراد أن يستخدم الحيلة فقال لصاحب البيت: أعرف طعاماً إن أكله المرء لن يشعر بعده بالجوع ليومين، فقال له: وما هذا الطعام، قال جحا: حساء الحجارة، وهنا ثار فضول البخيل، وقال له وما صفة هذا الحساء، أجاب جحا: أنا لا أعرف وصفه، وإنما أعلم طريقة تحضيره، قال البخيل وماذا تحتاج؟ قال جحا: أريد قِدراً وحجارة وماء أسرع البخيل وأحضر المطلوب غسل جحا الحجارة جيداً بالماء ووضعها في القدر على النار ثم قال: أريد بصلاً وبطاطس وقليلاً من اللحم أحضر البخيل كل ما طلبه جحا، ولما بدأ الطعام ينضج، أخذ جحا طبقاً ووضع فيه البصل والبطاطس وقطع اللحم، وأخذ يأكل بسرعة لشدة جوعه ثم نادى البخيل ليأكل فقال له: لكن أين قطع اللحم والبصل والبطاطس، فقال جحا: أكلتها أنا وما بقي في القدر من ماء هو حساء الحجارة الذي وعدتك بإعداده.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/m3zs7jtw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"