عادي
تعهدات بالدعم حتى النصر.. وتحفظات سياسية على التزويد بالمقاتلات

بروكسل تستقبل زيلينسكي بحفاوة.. ودعوة لتسريع إمدادات الأسلحة

16:51 مساء
قراءة 3 دقائق
3

لقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الخميس، استقبالاً حافلاً في بروكسل حيث يسعى إلى دفع القادة الأوروبيين لتسريع عمليات إيصال الأسلحة الحديثة إلى بلاده، وأعرب قادة أوروبيون عن تصميمهم على دعم أوكرانيا «حتى النصر»، ولم يستبعد رئيس الوزراء البريطاني «اي شيء» في ما يخص المساعدة العسكرية لأوكرانيا، بما في ذلك طائرات مقاتلة، لكن وزير دفاعه استبعد إمداد كييف بأي مقاتلات في المستقبل القريب.

ندافع عنكم

 بعد محطتين، أمس الأول الأربعاء في لندن وباريس للطلب من بريطانيا وفرنسا وألمانيا تزويد بلاده بطائرات مقاتلة حديثة وصواريخ بعيدة المدى، توجه زيلينسكي، امس الخميس، إلى بروكسل لمخاطبة القادة الأوروبيين ونواب البرلمان الأوروبي.

 واستقبله البرلمان بالهتافات المرحبة والتصفيق وقوفاً لدى وصوله للدعوة لضم بلاده التي تقول إنها تدافع عن الحدود الشرقية لأوروبا، إلى الاتحاد. وخاطب النواب الأوروبيين قائلاً «إننا ندافع في مواجهة أقوى قوة معادية لأوروبا في العالم الحديث.. إننا ندافع عن أنفسنا، نحن الأوكرانيين في ساحة المعركة، إلى جانبكم».

 وانضم زيلينسكي إلى قادة الدول ال27 كضيف خاص في قمتهم العادية، بدعوة من المجلس الأوروبي.لكنه حذّر القادة من أن أوكرانيا تحتاج للحصول على مدفعية وذخيرة ومدرّعات حديثة وصواريخ بعيدة المدى وطائرات مقاتلة بشكل يفوق «سرعة المعتدي» على التحضير لما قال إنه سيكون هجوماً جديداً وخطراً. وقال «نتحدّث عن عدوان لا يستهدف أوكرانيا فحسب، بل أوروبا». 

 حتى النصر

 وتعهد ماكرون وشولتس أن تقدم أوروبا الدعم لأوكرانيا حتى النصر في نهاية المطاف.  قال شولتس للصحفيين «نجتمع هنا لإظهار التضامن والوحدة». وأضاف «يمكننا إرسال هذه الإشارة مرة أخرى وإظهار أننا سنواصل دعمنا لأوكرانيا في الدفاع عن استقلالها وسلامتها طالما كان ذلك ضرورياً».

  وقبل ذلك، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك،  الأربعاء، أنه لا يستبعد شيئاً في ما يخص المساعدة العسكرية لأوكرانيا، بما في ذلك إرسال طائرات مقاتلة. وقال سوناك «كنا واضحين منذ فترة بشأن تقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا، لا شيء مستبعداً»، وإرسال طائرات مقاتلة «يشكل بالطبع جزءاً من مناقشاتنا».

وأضاف «تحدثنا عن ذلك، وسبق أن فعلنا، لذلك أعلنا أننا سندرب عناصر من القوات الجوية الأوكرانية على منصات وفقاً لمعايير حلف شمال الأطلسي». وتابع «إنه نقاش نجريه مع حلفائنا، لأن بعض الطائرات صنّعناها من خلال معاهدات مشتركة مع دول أخرى عدة».

 لكن وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، قال إن بلاده لن تمد كييف بأي طائرات مقاتلة في المستقبل القريب.

 جاء ذلك في مقابلة للوزير مع «بي بي سي»، حيث قال: «أولاً، لا بد من الاعتراف بأن ذلك ليس وضعاً عاجلاً، حينما يأتون إليك ويقولون: لتنظر فيما لديك، ولتعطني هذه الحزمة من الطائرات».

تحفظات

لكن قادة آخرين عبّروا عن مواقف مختلفة. فعلى سبيل المثال، لم ينضم رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي يعد أقرب زعيم في الاتحاد الأوروبي لبوتين، إلى صفوف المصفّقين لزيلينسكي عندما شارك في الصورة الجماعية. وقال على منشور في مواقع التواصل الاجتماعي إن المجر سترسل مساعدات إنسانية إلى كييف، لكنه دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار بدلاً من تحقيق أوكرانيا النصر. وقال «تنتمي المجر إلى معسكر السلام».

 أما رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، فانتقدت قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعوة زيلينسكي إلى باريس قبيل قمة بروكسل معتبرة أنها «غير مناسبة». وأشارت وسائل إعلام إيطالية إلى أن ميلوني غير راضية عن استثنائها من اللقاء الذي جمع زيلينسكي مع الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني أولاف شولتس.

تحذير روسي معتاد

 وردّ الكرملين بتحذيره المعتاد. وقال المتحدث دميتري بيسكوف «نعتبر ذلك انخراطاً متزايداً لألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا في النزاع بين روسيا وأوكرانيا. الحدود بين الانخراط المباشر وغير المباشر يتلاشى تدريجياً. ولا يسعنا إلا أن نأسف له». وأضاف أن «أفعال هذه الدول تؤدي إلى تصعيد التوترات (...) تجعل هذا الصراع أكثر إيلاماً (...) وهذه الأفعال لن تغير أهداف بلدنا في إطار العملية العسكرية الخاصة».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/255j5er7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"