عادي

جيه توماس لوبيز لجمهور «إكسبوجر»: صور «البورتريه» الأكثر قدرة على إبراز المشاعر

15:55 مساء
قراءة دقيقتين

أكد جيه توماس لوبيز، أستاذ الفنون ومصور الفنون الجميلة، أن صور «البورتريه» تظل الأكثر قدرة على إبراز مشاعر الوجوه، والتعبير عن محطات من تاريخ المجتمعات المعاصرة. ولفت إلى أن لوحة «الموناليزا» الشهيرة التي رسمها دافنشي لزوجة أحد التجار الأثرياء، كانت أنموذجاً ألهم المصورين الذين تركزت أعمالهم الفوتوغرافية حول فن «البورتريه».

جاء ذلك في حديث لوبيز أمام جمهور النسخة السابعة من المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر»، في الجلسة التي نظمها في اليوم الثاني بعنوان «تصوير البورتريه: من، وأين، ومتى، ولماذا؟»، وركز فيها الضيف على تحليل مجموعة من صور «البورتريه» في سياق سرده لتاريخ هذا اللون وأهميته وقيمته بالنسبة لمجتمع المصورين وجمهور فن الصورة.

وأشار إلى أن كل «بورتريه» قادر على أن يجيب من خلال ملامح الوجه عن الأسئلة التي في ذهن المتلقي، وتجعله عندما يقف أمام الصورة يكوّن انطباعاً بشأنها ويعرف ما إذا كانت تعكس لحظات سعيدة أو حزينة، أو تُعبّر عن واقع المجتمع والأوضاع الاقتصادية في المرحلة التي التقطت فيها.

وخلال حديثه عن تطور تاريخ صور البورتريه عرض لوبيز مجموعة من أشهر الرسوم الذاتية، بينها لوحتان رسمهما الفنان الهولندي الشهير رامبرنت لنفسه، تجعلان المتلقي يخرج بانطباع مختلف حول ملامح وجه الفنان في كل منهما.

وكشف لوبيز أن عالم الرياضيات الإنجليزي جون هارشل كان أول من صاغ مفردة فوتوغرافيا، وأن المصورين أدركوا منذ وقت مبكر أهمية صور «البورتريه» ودورها في تخليد ملامح الشخصيات، وأنه بقدر ما ساعد هذا الفن في بداية القرن العشرين على التغيير، ورغم استغلال توظيف صور الوجوه بكثرة في الإعلانات التجارية، إلا أن «البورتريه» حافظ على قيمته ومكانته.

وأوضح أن فن «البورتريه» يجعل الصور حاملة أفكار ومعبرة عن كل مرحلة تاريخية، كما تعزز الحس الإنساني المشترك والتعاطف مع المجتمعات في الأزمات. وختم حديثه بالإشارة إلى قوة «البورتريه» في الصحافة واستخدامه بكثافة على أغلفة المجلات الأكثر شهرة، نتيجة للوعي بقدرة مصوري الوجوه على نقل المشاعر والانطباعات التي تخاطب الجمهور وتقول كل شيء بصمت من خلال الصورة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr3hyrr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"