عادي

عميدة السنّ في مجلس الشيوخ الأمريكي تقرر الاعتزال

16:52 مساء
قراءة دقيقتين
لوس انجليس - (أ ف ب)
أعلنت عميدة السنّ في مجلس الشيوخ الأمريكي السناتورة الديمقراطية ديان فاينستين اعتزالها الثلاثاء بعد أكثر من 30 عاماً أمضتها في منصبها.
تبلغ فاينستين التي انتخبت عن ولاية كاليفورنيا، من العمر 89 عاماً، ومعروفة بأنها سياسية عنيدة خاطبت الحزب الجمهوري وكذلك حزبها بالحقائق.
لكن منذ بضع سنوات، يطعن الجناح اليساري في حزبها بعملها، خصوصاً بعد تحقيق صحفي سلط الضوء على تراجعها الإدراكي.
وقالت فاينستين في بيان «أعلن اليوم أنني لن أترشح لإعادة انتخابي في 2024، لكنني أعتزم تحقيق أكبر قدر ممكن من أجل كاليفورنيا حتى نهاية العام المقبل».
وأشاد الرئيس جو بايدن بصفات «صديقة مقربة»، مشيراً إلى دورها الرائد في مجال عمل النساء في السياسة.
وقال في بيان «غالباُ ما كانت المرأة الوحيدة في الغرفة، وكانت مصممة على رفع مستوى أمريكا»، مشيدًا بـ «ذكائها» و«تعاطفها».
وبالتالي ستغادر فاينستين مجلس الشيوخ عن 91 عاماً. وقبل دخولها إليه شغلت منصب عمدة سان فرانسيسكو لمدة عشر سنوات، بعد اغتيال سلفها جورج موسكون في 1978 والسياسي هارفي ميلك.
وفي مجلس الشيوخ، نجحت في تمرير حظر الأسلحة الهجومية عام 1994 لمدة عشر سنوات.
كذلك دعمت حرب جورج دبليو بوش في العراق، وأثبتت نفسها كعضو مؤثرة في لجنة الاستخبارات.
وكشفت في تقرير مؤلف من آلاف الصفحات عن أكاذيب وكالة المخابرات المركزية بشأن التعذيب في «الحرب على الإرهاب».
وأدت السناتورة عن ولاية كاليفورنيا دوراً رائداً في مراجعة مئات القوانين خلال حياتها المهنية.
وأضافت في بيانها «حتى مع وجود كونغرس منقسم، ما زال بإمكاننا تمرير قوانين تهدف إلى تحسين الحياة اليومية. كل واحد منا موجود هنا لاقتراح حلول».
لكن في السنوات الأخيرة، طالت السناتورة شكوك بشكل مستمر، لاسيما من حزبها، بشأن ثباتها.
وتحدث مساعدوها السابقون عن نوبات ارتباك عقلي، في مقال نشرته مجلة «نيو يوركر» في أواخر 2020.
كما ظهرت عوارض فقدان الذاكرة عليها تزامناً، أثناء استماع مجلس الشيوخ إلى رئيس تويتر السابق جاك دورسي؛ إذ سألته السؤال عينه مرتين على التوالي.
منذ الوباء، حدّت فاينستين من ظهورها العلني خارج الكونغرس، وفقدت زوجها في مطلع 2022.
وقال حاكم الولاية الديمقراطي غافين نيوسوم في بيان إن «كاليفورنيا والأمة مدينان بالكثير للسناتورة فاينستين. وأشاد«بحياتها المكرسة بالكامل للخدمة العامة، ما جعل بلادنا أكثر عدلاً وأمنًا وقوة».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/52b4mbhb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"