كثير من الناس يخشون الذهاب عند طبيب الأسنان،وقليلون من تتملكهم الشجاعة لمراجعة طبيب الأسنان بشكل دوري، لكن شخصا واحدا هو من يذهب لعيادة هذا الطبيب محاولا قتله، هذا الشخص هو رجل من سكان روما ويبلغ من العمر سبعة وخمسين عاما.
تعود أحداث الجريمة إلى عدة أيام خلت، حين شعر مسن في نهاية الخمسينات بألم في أضراسه، قرر معه الذهاب لمراجعة طبيب الأسنان، لكن هذا الأخير بدلا من معالجة الألم، زاد من حدته إلى الدرجة التي منعت المريض من أن يذوق طعم النوم من شدة الألم.
وهكذا استشاط المريض غضبا من الألم، إلى الحد الذي جعله يحنق على طبيب الأسنان ويقرر أن يقتله انتقاما على ما أصابه وبالفعل توجه المسن إلى العيادة بعد يومين من الزيارة الأولى، شاهرا مسدسه في وجه الطبيب الذي حاول المقاومة، لكنه أصيب بطلقة نارية من مسدس المريض واخترقت قدمه وأسفرت عن إصابة في عظام قدم الطبيب، وتم استدعاء الإسعاف، حيث نقلته إلى المستشفى. وفي المستشفى صرح الطبيب أنه تعرض لمحاولة قتل بدافع السرقة، وأفاد بما لديه من معلومات حول مريض الأسنان. فاستهلت الشرطة سلسة من التحريات قادتها إلى الفاعل وتم القبض عليه والتحقيق معه وهو مريض سابق لدى الطبيب، في البداية أنكر تهمة السرقة، واعترف أنه قام بمحاولة قتل الطبيب عن قصد وإصرار وذلك لأنه تعرض لعلاج سيئ على يدي الطبيب، وزاد معه الألم والمضاعفات، فقرر أن ينتقم منه.
أدهشت صراحة المريض رجال الشرطة، الذين ارتابوا في رواية الطبيب، في الوقت الذي يعترف فيه المريض بجريمة قتل وينكر السرقة وهي ذات عقوبة أخف، وهذا الشك دفع رجال الشرطة إلى البحث عن الحقيقة، ليكتشفوا أن طبيب الأسنان مزيف، ويمارس عمله بطريقة غير قانونية، حيث أنه لا يمتلك تصريحا للعمل كطبيب أسنان ولا يحمل الشهادات التي تؤهله لذلك. فاحتفظت الشرطة على المجني عليه تحت حراسة في المستشفى الذي يعالج فيه حاليا من أضرار الطلقة حتى يتعافى ويتم نقله إلى مركز الشرطة بتهمة التزوير وممارسة عمل غير قانوني.
