عادي
رايس تنفي سعيها لمنصب نائب الرئيس

جدل ساخن بين المرشحين للرئاسة الأمريكية حول العراق

06:28 صباحا
قراءة 3 دقائق

اشبتك المرشحون الثلاثة للرئاسة الأمريكية حول موضوع بقاء أول سحب القوات الأمريكية من العراق، ما يشير إلى أن الحرب في العراق أخذت تعود إلى دائرة الضوء في الحملات الانتخابية استعداداً للانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ويتوقع ان تكون مواقف المرشحين الثلاثة موضع مراقبة عن كثب على ضوء الشهادتين اللتين يفترض ان يدلي بهما أمام الكونجرس الأمريكي كل من قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس والسفير الأمريكي في العراق ريان كروكر.

وقد فجر الجدل المرشح الجمهوري للرئاسة جون ماكين، بمهاجمته بشدة الاثنين، خطط منافسيه الديمقراطيين لسحب القوات الأمريكية من العراق، معتبراً هذه الخطط متهورة.

وانتقد ماكين بشدة الوعود التي قطعها كل من باراك اوباما وهيلاري كلينتون لبدء سحب القوات الأمريكية من العراق في حال انتخابهما، وقال في خطاب ألقاه في كنساس لا أعتقد انه على أي شخص ان يقطع وعوداً كمرشح رئاسي لا يمكنه الوفاء بها في حال فوزه.

وأضاف ان قطع وعد بسحب قواتنا من العراق بغض النظر عما يمكن ان ينتج عن ذلك من عواقب وخيمة بالنسبة للشعب العراقي ولمصالحنا الحيوية ولمستقبل الشرق الأوسط، انما هو قمة في عدم المسؤولية. انه اخفاق في القيادة.

وقال ماكين يجب ان نرفض مرة أخرى كما فعلنا مطلع العام 2007 الدعوات إلى انسحاب متهور وغير مسؤول لقواتنا في الوقت الذي نحقق فيه نجاحاً.

ويعتبر اوباما وكلينتون ان القادة العراقيين فشلوا في الاستفادة من تحسن الظروف الأمنية خلال عملية زيادة القوات الأمريكية لارساء مصالحة وطنية.

ورد أوباما على ماكين متهماً إياه بأنه يريد التزاماً مفتوحا في العراق، وقال ان السياسة الأمريكية فشلت في ارغام القادة العراقيين على المصالحة.

وقال اوباما في بيان خطي ان جون ماكين كان خاطئاً بشأن الحرب منذ البداية انه مخطئ في دعوته إلى تخصيص المزيد من الموارد للعراق في حين ان الشعب الأمريكي يعاني وانه مخطئ في دعمه لاحتلال يستمر مائة سنة لبلد بحاجة لتحمل مسؤولية مستقبله.

من جهتها اعتبرت كلينتون ان سياسة ماكين في العراق ستعني أربع سنوات اضافية من سياسة بوش وتشيني وماكين القاضية بمواكبة حرب أهلية فيما تتزايد المخاطر على أمننا القومي واقتصادنا ومكانتنا في العالم.

وقالت لا يمكننا اعطاء الحكومة العراقية فترة سماح إلى ما لا نهاية. آن الأوان لانهاء هذه الحرب بأسرع ما يمكن وبأكبر قدر من المسؤولية والأمن. تلك كانت مهمتي في مجلس الشيوخ وستكون مهمتي بدءاً من اليوم الأول لرئاستي.

وكان اوباما عارض بشدة الحرب قبل ان يصبح عضواً في مجلس الشيوخ وغالباً ما ينتقد كلينتون لأنها صوتت عام 2002 لمصلحة اجتياح العراق.

وعلق أوباما وكلينتون على تصريح لماكين قال فيه انه قد يفكر في إبقاء قوات حفظ سلام أمريكية مثل تلك المنتشرة في كوريا الجنوبية واليابان، في العراق لمائة سنة إذا توقف قتل الجنود الأمريكيين.

لكن مسؤولي حملة ماكين الانتخابية يتهمون المرشحين الديمقراطيين بتحريف كلمات سيناتور اريزونا.

وقال ماكين ان التراجع الكبير في أعمال العنف مهد الطريق أمام العودة إلى ما يشبه الحياة السياسية والاقتصادية الطبيعية للمواطن العراقي.

من جانب آخر، أعلن المتحدث باسم وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس انها ستعود إلى جامعة ستانفورد بعد انتهاء الولاية الرئاسية لجورج بوش، نافياً بذلك شائعات تحدثت عن سعيها لشغل منصب نائب الرئيس.

ورداً على سؤال عن تكهنات حول عزم رايس الترشيح لمنصب نائب الرئيس، مع المرشح الجمهوري جون ماكين، قال شون ماكورماك انها آخر من يعلم بالحملة النشطة لتشغل منصب نائب الرئيس. (ا.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"