مواقع مصليات النساء
هل مصليات النساء من الضرورة إقامتها ملاصقة للمسجد الأصلي أم يمكن أن تكون كجزء منفصل ومستقل عن المسجد؟
س.م - الشارقة
تقول اللجنة الدائمة للافتاء في الشارقة:
الأفضل إقامة مصليات النساء ملاصقة للمسجد الأصلي بحيث تكون خلف المسجد أو فوقه أو أسفل منه أو عن يمينه أو يساره بشرط ألا تكون صفوف النساء متقدمة على الإمام، لأن ذلك يؤدي لاطمئنان النساء وخشوعن في الصلاة وهو أكثر أماناً، وأبعد عن الفتنة بهن، وفيه حفاظ على سلامة النساء وشعورهن بالأمان، كما أنه يجوز إقامة مصليات النساء مستقلة عن مصلى الرجال بشرط أن يكون ضمن سور المسجد، وأن يتمكن من متابعة الإمام وسماع صوته.
شراء صحيح جائز
ما حكم شراء العقارات قبل إنشائها من شركة استثمارية وهو ما يعرف بالشراء على المخطط؟
خ.م عجمان
تقول اللجنة الدائمة للافتاء في الشارقة:
إن شراء العقارات قبل إنشائها من شركة استثمارية، وهو المعروف بالشراء على المخطط، أو الشراء على الهيكل، هو من المستجدات الفقهية التي طرأت في العصر الحاضر، وهو شراء صحيح، وجائز شرعاً لأنه يعد من باب الاستصناع الذي أفرده الحنفية بالبحث، والذي أجازه مجمع الفقه الإسلامي الدولي بقراره رقم: 50 (1/6) والذي جاء فيه ان من الطرق المشروعة لتوفير المسكن أن تملّك المساكن عن طريق عقد الاستصناع على أساس اعتباره لازماً وبذلك يتم شراء المسكن قبل بنائه، بحسب الوصف الدقيق المزيل للجهالة المؤدية للنزاع، دون وجوب تعجيل جميع الثمن، بل يجوز تأجيله بأقساط يتفق عليها، مع مراعاة الشروط والأحوال المقررة لعقد الاستصناع لدى الفقهاء الذين ميزوه عن عقد السلم. وذلك للحاجة والمصلحة، ولكن بشروط محددة، وهو أن تكون الأوصاف والآجال محددة، ومتفقاً عليها، فيكون وصف البناء دقيقاً في موقعه ومساحته وتوزيع غرفه واشتماله على الغرف والصالات والحمامات وطرق التوزيع وارتفاع البناء ونوعية المواد المستخدمة، وغير ذلك من الأوصاف التي ترفع الجهالة من جهة، وتضمن عدم الغرر وعدم الاختلاف بين الطرفين من جهة ثانية، وهو ما يجري عليه العرف في العالم، وفي البلاد الإسلامية، فصار مشروعاً بالقياس، والمصلحة، والعرف، والله تعالى أعلم.
