على الرغم من أن فكرة الحصول على الإنترنت من أي مكان لم تعد ضرباً من الخيال لكنها ليست حقيقية تماماً، فكثير منا يحمل هاتفه الذكي أينما ذهب، وفي كثير من الأوقات لا يتاح لنا الدخول على شبكة الإنترنت من خلال الواي فاي أو خدمة البيانات السريعة لأن الخدمة لا تغطي الموقع الذي نحن فيه .
ولهذا السبب تسعى شركة أوبن غاردن ومقرها مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية تغيير ذلك من خلال تطبيق يحمل اسمها يمكنك من الاتصال بالشبكة العنكبوتية عن طريق ربطك بشبكة شخص آخر يستخدم هذا التطبيق ويطلق على هذه العملية تسمية الند للند لتبادل البيانات، وتأمل الشركة في أن تصبح هذه التقنية منصة للمطورين يمكنهم عن طريقها ابتكار خدمات جديدة للهواتف النقالة .
ومع أن هذا التطبيق سيثير إعجاب بعض المستخدمين، إلا أنه غير مرحب به من قبل شبكات الاتصال التي تفرض رسوماً على خدمات الربط التي تتيح مشاركة البيانات والإنترنت بينك وبين جهاز آخر سواء أكان هاتفاً ذكياً أو حاسوباً، لكن أوبن غاردن تأمل بأن تدرك شركات الاتصال أن هذا التطبيق يمكن أن يساعد على تخفيف الازدحام عن شبكات البيانات الخاصة .
تم إطلاق النسخة التجريبية من هذا البرنامج الشهر الماضي على الهواتف المحمولة التي تعمل بنظام أندرويد، إضافة إلى برنامج يعمل على حواسب ماكينتوش وويندوز، ويقول ميكا بينوليل الرئيس التنفيذي لشركة أوبن غاردن إنه يريد إطلاق التطبيق على أنظمة آي فون لكنه ينتظر موافقة شركة آبل عليه .
عندما تقوم تثبيت التطبيق على جهازك وفتحه، فإنه يدير شبكة الاتصال مع الأجهزة الأخرى بمساعدة البلوتوث، ومن خلال التطبيق يمكنك رؤية جميع الأجهزة المتصلة معه وطريقة دخولها على الشبكة العنكبوتية، سواء كانت متصلة مباشرة مع شبكة الإنترنت أو تستخدم شبكة شخص آخر .
وفي النسخة المستقبلية الكاملة لهذا التطبيق، سيكون بالإمكان توحيد البيانات القادمة من شبكتين مختلفتين لزيادة سرعة التصفح على الإنترنت، وسيكون باستطاعة المستخدمين تحديد مقدار البيانات التي يريدون مشاركتها مع الآخرين وهذا أمر مفيد لهؤلاء الذين يمتلكون خدمة بيانات محدودة .
يقول المحلل كيفين رستيفو إنه يعتقد أن تطبيق أوبن غاردن سيكون مفيداً جداً في أسواق الهواتف المحمولة الناشئة مثل إفريقيا حيث إن القليل من الناس يمتلكون هواتف محمولة ومعدل دخلهم منخفض .
ويشير بينوليل إلى أنه متأكد من أن شركات الاتصال ستحتضن هذا البرنامج في نهاية المطاف بحيث تستخدمه في خدماتها المستقبلية، مضيفاً أن هذه التقنية الجديدة يمكن أن تزيد من كفاءة الشبكات في الوقت الذي تكافح فيه الشركات من أجل توفير حزم عرض النطاق الترددي كافية لتلبية احتياجات العدد المتزايد من مستخدمي الهواتف النقالة .
