عادي

مساع سعودية لتأمين سلامة 2.5 مليون حاج

04:12 صباحا
قراءة دقيقتين

يحدق الطبيب محمود السروجي في شاشة الكمبيوتر المحمول مدققا في خيالات ملونة لمجموعة من الحجاج الهنود الذين وصلوا لتوهم من مومباي إلى مبنى المطار المخصص لاستقبال الحجاج في مدينة جدة على البحر الأحمر.

وقال الطبيب إنهم لا يعلمون أننا نقوم بفحصهم في إشارة إلى الكاميرا الحرارية التي ترصد أي مسافر حرارته مرتفعة. وذكر أن النظام يطلق صفارة كلما رصد جسما حرارته فوق 38 درجة مئوية.

وتعد هذه الكاميرات خط الدفاع الأول للسعودية في وجه أنفلونزا الخنازير خلال موسم الحج هذه السنة، وأدى المرض إلى وفاة أربعة حجاج حتى الآن، فيما يتوقع أن يصل عدد الحجاج إلى 2،5 مليون بينهم نحو مليوني حاج من خارج البلاد.

ويمثل السروجي حلقة واحدة صغيرة من عملية ضخمة تقودها السلطات السعودية لتنظيم الحج تشمل مئات آلاف العناصر من الأجهزة الأمنية والصحية ومن المرشدين والمترجمين والحمالين في مهمة تبدو شبه مستحيلة تشمل أهدافا تتراوح بين التأكد من عدم تعرض أي حاج للنشل وصولا إلى تفادي تفشي وباء أنفلونزا الخنازير.

ويتدفق الحجاج على جدة جوا وبحرا وبرا من حيث يتجهون إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وأكد جويد احمد الذي يقوم برحلته ال 14 للأراضي المقدسة ويعمل مطوفا للحجاج الهنود أن السلطات السعودية تحسن كل عام تنظيم الحج. وقال الأمر أفضل بكثير من الماضي حين كان عشرات آلاف الأشخاص يتدافعون في الطوابير لدى وصولهم إلى السعودية.

وفي المطار المخصص للحجاج الذي يشبه من بعيد خيمة بدوية عملاقة، تحط طائرات الركاب واحدة بعد الأخرى بفارق دقائق قليلة حاملة الحجاج من باكستان وسنغافورة واندونيسيا والولايات المتحدة وغيرها، ويدخل هؤلاء إلى مبنى المطار الذي ازدان بلافتات الترحيب.

وأكد السروجي انه لم يرصد إلا شخصا واحدا حرارته مرتفعة في يوم كامل راقب خلاله حرارة خمسة آلاف شخص. وتم تركيز 11 كاميرا في المطار.

ويؤكد الأطباء أن الوضع جيد حتى الآن، وقال الطبيب محمد الحارثي الذي يدير الشؤون الطبية في مبنى مطار الحجاج نحن نمرض كلنا في مواسم الحج.

وتسعى السلطات الصحية للتأكد من أن الحجيج تلقوا التلقيح قبل قدومهم ووزعت 300 ألف جرعة لقاح ضد شلل الأطفال ومائة ألف لقاح ضد التهاب السحايا على الواصلين. (أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"